رشا عطية تبرز مواصفات الأنماط المختلفة لذكاء الطفل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ذكرت لـ"المغرب اليوم" فوائد التعرُّف عليها

رشا عطية تبرز مواصفات الأنماط المختلفة لذكاء الطفل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رشا عطية تبرز مواصفات الأنماط المختلفة لذكاء الطفل

الدكتورة رشا عطية
القاهرة- شيماء مكاوي

كشفت استشاري العلاقات الأسرية وتطوير الذات ومدرب ومعالج دولي في مجال التنمية الذاتية والعلاج المعرفي السلوكي، الدكتورة رشا عطية، أهمية التعرف على أنماط ذكاء الطفل كي تتعامل معه وتساعده على تنمية ذكائه.

وتقول رشا، خلال حوار خاص لـ"العرب اليوم": "هناك أنماط مختلفة لذكاء الطفل فهناك "الذكاء اللغوي" ويتميز أصحاب هذا النوع بالقدرة على القراءة واستخدام الكلمات بإجادة للتعبير عما يريدون، مما يجعلهم أصحاب قدرة على الحديث الشائق والمحاورة الذكية، بالإضافة إلى اتصافهم بالدعابة والفكاهة، وغالبًا ما نرى أطفال هذا النوع من الذكاء مستقبلاً في أعمال مميزة، كأن يكونوا كُتابًا مجيدين أوشعراء موهوبين، أو صحافيين، أو خطباء يأسر حديثهم قلوب الناس.

أضافت رشا: "هناك أيضًا "الذكاء الحسابي" ويتصف أطفال هذا النوع بالقدرة الكبيرة على التعامل مع الأرقام والرموز، وحل المسائل الرياضية والحسابية، مع التميُّز في فهم العلاقات بين الأرقام والرموز، والقدرة الواضحة على التفكير الاستنباطي وحل المشاكل الرقمية والمعادلات، وتصميم الأشكال البيانية، ومن الطبيعي أنَّ نرى أصحاب هذا النوع من الذكاء إما علماء رياضيات أو فيزياء أو خبراء اقتصاد، أما "الذكاء التأملي" فيتمتع أصحاب هذا الذكاء بممارسة التأمل الداخلي بكفاءة، ويلجؤون لقراءة مشاعر وانفعالات الآخرين، كما يتميزون بالقدرة على التركيز والتفكير المنطقي العميق، بالإضافة إلى اتسامهم بالتخيل، والصمت، والعزلة ، والقدرة على معالجة الأفكار والاستراتيجيات التي تقف أمامهم، وغالبًا ما نرى هذا النوع كفلاسفة ومفكرين وعلماء نفس وواضعي خطط استراتيجية.

ثم ذكرت استشاري العلاقات الأسرية أنَّ هناك أيضًا "الذكاء البصري" ونجد أطفال هذا النوع يتميزون بالتخيل والرسم واستخدام الألوان والظلال والتصوير والتقليد والمحاكاة والتخٌّيل الفراغي، ونرى هؤلاء في مستقبلهم كرسامين ونحاتين وأصحاب مهن فنية مختلفة وكذا نجدهم كمهندسي تصاميم، وهناك نمط آخر من أنماط الذكاء يسمى "الذكاء الاجتماعي" ويمتاز أصحاب هذا الذكاء بالقدرة على تفهم دوافع الآخرين واحتياجاتهم، وبالإمكانية الكبيرة على التواصل والتعامل والتعاون والعمل الجماعي، كما توجد لديهم مهارات وقدرات القيادة وإمكانية التعبير عن الآخرين، مما يعني أنهم قادرون على فرض الانسجام والتناغم مع الآخرين، وبالتالي فقد تجدهم في قائمة الزعماء والسياسيين والمهتمين بالعمل الاجتماعي والعلاقات العامة.

كما أبرزت رشا مميزات "الذكاء الجسدي" من حيث امتلاك موهبة استثنائية في استخدام الحركة التعبيرية للجسد، سواء حركة العينين أو عضلات اليدين والوجه وسائر الجسد، لذلك يكون أصحاب هذا الذكاء ممثلين مجيدين لديهم القدرة على تقمص مختلف الأدوار، كما تجد بعضهم راقصي باليه تعبيري أو لاعبي كرة، وجمباز أو رياضيين في مختلف أنواع الرياضة، أما "الذكاء العملي" فيقترن هذا النوع بالإجادة في التعامل مع الأجهزة والمعدات والآلات، وتظهر صفات هذا الذكاء من خلال اهتمام الأطفال بفك وتركيب الأجهزة المنزلية، وأدوات الكهرباء مع اتصافهم بقلة الكلام وتفضيلهم التعامل مع هذه الأشياء على التعامل مع الآخرين ونجد هؤلاء كمهندسين وأصحاب مهن ميكانيكة يدوية، وأيضًا "الذكاء الروحي" فغالبًا ما يترك أصحاب هذا الذكاء ارتياحًا لدى الآخرين، بسبب علامات الصفاء والنقاء البادية عليهم، وتكمن صفات هؤلاء في القادة والزعماء الدينيين، والمتصوفين، الذين يمتازون بالصدق والسماحة ويحملون جميع صفات ومعاني السمو والطمأنينة.

وأكملت رشا: "هناك "الذكاء الوجداني" وأصحاب هذا الذكاء ذو كاريزما خاصة تجعلهم محبوبين من الناس، ولديهم وعي عميق بذواتهم، مع قدرة على التعبير عنها، كما يمتلكون مشاعر حية إيجابية، ورغبة للعمل والإنجاز والتفوق، بالإضافة إلى القدرة على تفهم مشاعر واحتياجات الآخرين والتعاطف معهم، ويتمتعون بقدر كبير من المهارات الاجتماعية، ولديهم قدرة هائلة على تحمل كل العوائق والإحباطات بسبب تفاؤلهم الدائم حتى في أصعب الظروف، لذلك فإننا نجد أصحاب هذا النوع من الذكاء في مكانة عالية ، فيكونون نجومًا في أعمالهم أو كزعماء يمتلكون حب الناس واحترامهم، وهناك أيضًا "الذكاء الموسيقي" وأصحاب هذا النوع يملكون قدرات خاصة في تمييز الأصوات بدقة هائلة كما أنَّ لديهم قدرة على الإبداع الموسيقي والغنائي، أو العمل في مجالات تتعلق بالصوتيات، ونرى أصحاب مثل هذا النوع من الذكاء غالبًا كملحنين موهوبين وفنانين كبار أو موزعين موسيقيين مشهورين، وأيضًا هناك "الذكاء الحدسي" وهؤلاء لديهم قدرة خاصة على التنبؤ والتوقع بأشياء مستقبلية، بشكل لا يمكن تفسيره بالمنطق، وأصحاب هذا الذكاء هم أنفسهم لا يعرفون كيف يستطيعون قراءة الأحداث بشكل أوضح من بقية الناس، ومع أنَّ أصحاب هذا الذكاء نادرون، إلا أنَّ الظاهرة موجودة ، وليس لها أيّة تفسيرات علمية توضح سببها".

واختتمت: "إذا ما تعرفت على النمط الذي ينتمي إليه ذكاء طفلك ستفهم كثيرًا كيفية تنميته حتى تخلق منه عالم ومخترع عظيم".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رشا عطية تبرز مواصفات الأنماط المختلفة لذكاء الطفل رشا عطية تبرز مواصفات الأنماط المختلفة لذكاء الطفل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya