الدكتورة رشا عطية توضّح أسباب الصدام الزوجي وسبل التغلب عليه
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشفت لـ "المغرب اليوم" أنه يمكن احتواؤه بالتفاهم والهدوء

الدكتورة رشا عطية توضّح أسباب الصدام الزوجي وسبل التغلب عليه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الدكتورة رشا عطية توضّح أسباب الصدام الزوجي وسبل التغلب عليه

الدكتورة رشا عطية
القاهرة - شيماء مكاوي

كشفت اختصاصية العلاقات الأسرية، الدكتورة رشا عطية أسباب الصدام الزوجي وطرق علاجه، موضحة أننا يمكن أن نتغلب عليه بالتفاهم والهدوء.

وأعلنت الدكتورة رشا عطية لـ "المغرب اليوم": الصدام الزوجي والخلافات الزوجية هو ببساطة الفرق بين الكلمة ومعناها، ولكن نحن غير قادرين على تفهم الفرق هذا نتيجة اختلافنا، والتي سماها د. جون جراي أن الرجال من المريخ والنساء من الزهرة.

وأوضحت "تغير العالم كثيرًا في الخمسين سنة الماضية, لقد أصبحت الحياة أكثر تعقيداً وسرعة, ساعات العمل أصبحت أطول, ناهيك عن زحام المواصلات والتوتر والضغط النفسي الذي يلحقها, وماذا عن غلاء الحياة وارتفاع أسعار السكن, الطعام, الرعاية الصحية, الديون وديون بطاقة الائتمان, ومسؤوليات العمل وتربية ورعاية الاطفال, كل هذا يعبر تعبيرًا بسيطًا عن مصادر الضغط النفسي في حياتنا العصرية , ورغم حداثة العصر وكثرة التقنيات المصممة لتجعلنا أكثر رفاهية وعلى اتصال دائم, الا انها هي أصبحت مصادر الضغط العصبي.

وأوضحت "إنما تتغذى كل هذه الضغوط غير المسبوقة الطارئة على عصرنا، والتي يتعرض لها الرجال والنساء على علاقتنا الرومانسية, فأصبحنا دائمًا متعبين, إلى الحد الذي أصبحنا فيه مشغولين عن مشاعرنا وعن ذواتنا.

أصبح الرجل يستزف عصارة طاقته لكسب المال الكافي لرعاية أسرته, فيعود المنزل منهك القوى لا يستطيع حتى التحدث، أما المرأة فلا تتوقف طوال اليوم عن العمل من الوظيفة اليومية إلى العمل الدؤوب في المنزل من طهي وتنظيف وكي ، فهي لا تكف عن العطاء اليومي لمساندة زوجها والاطفال.

وكشفت: "وتدخل المرأة في دائرة مفرغة من الضغط النفسي نتيجة لعدم رد الجميل والمساندة". 

وأوضحت "أخيراً تحت كل هذه الضغوط التي يتعرض لها الرجل والمرأة، وبالتالي ينسون السبب وراء ما يفعلونه".

وألمحت إلى أن "الشعور بالاهمال وبالتالي التوتر المتزايد بين الرجل والمرأة وبالتالي الاستسلام لضغوط الحياة وإهمال مشاعرنا وحاجاتنا العاطفية ووضعها تحت التراب، قد ننفصل وقد نبقى دون أي مشاعر".

وأكّدت "يبقى الحل في ان يتفهم كل طرف حاجات الطرف الآخر، والاختلافات التي هي أمر طبيعي نتيجة الاختلاف الجسمي والنفسي، وطبيعة كل طرف".

وأشارت إلى أن "أولى مصادر عدم التفهم هو اختلاف تعامل كل من الرجل والمرأة مع الضغوط , وتفرض هنا الطبيعة الفسيولوجية للرجل والمرأة كلمتها, فطبيعة الرجل عند مواجهة الضغوط ان يلجأ للصمت وعدم التحدث, ففي داخل عقله تدور الافكار. أما طبيعة المرأة فتميل إلى التحدث وعرض المشكلة ودراسة ابعادها وفي النهاية تبحث عن الحل".

وأوضحت "لقد اختلفت طريقة مواجهة الضغوط وهنا يكمن اول صدام، وتبدأ التوقعات كلٌّ يتوقع من الاخر الاحتواء بطريقته. ولكن لو تساءلنا لماذا احتد الان التصادم ؟ لماذا كان في السابق لا يوجد كل هذا التصادم؟". 

وأعلنت أنه "اختلف البعد الاجتماعي، وبعد ان كانت المرأة تقوم يوميًّا برعاية المنزل والاطفال، وتتواصل مع الجيران والاصدقاء كانت تفرغ شحنة الضغط يوميًّا، وتصبح مستعدة لاستقبال رجل البيت بسعة صدر, ولكن الأمر اختلف، لقد أصبحت المرأة مضغوطة أضعاف أضعاف ما كان يحدث في الماضي، وأصبحت مضغوطة في العمل، وتعود للمنزل لتفرغ هذا الضغط، لتجد زوجها منهك القوى، غير مستعدّ للانصات أو التحدث، وهنا تجد الفرق بين الكلمة ومعناها".

وبيّنت "ولكن الحل يكمن في كل من الزوج والزوجة، يجب أن يساعدوا أنفسهم، وعن طريق الوعي ، الثقافة ، التفهم لهذه الثقافة التي تعتبر حديثة لنا، ولكنها أصبحت قديمة بالنسبة إلى دول أخرى سبقتنا كثيراً, أتمنى أن نلحق بهم لإفادة أنفسنا نحن، وأن ننعم بالسعادة المنشودة".

واختتمت "من هنا يجب على الزوج والزوجة تفهم طبيعة الحياة التي تشكل ضغوطًا عنيفة على الطرف الآخر؛ لذا يجب التفاهم والتعامل بهدوء، من أجل تجنب التصادم الزوجي". 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتورة رشا عطية توضّح أسباب الصدام الزوجي وسبل التغلب عليه الدكتورة رشا عطية توضّح أسباب الصدام الزوجي وسبل التغلب عليه



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya