الدكتورة رشا عطية تفيد بأن أساليب التربية الخاطئة تقتل الأبناء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوضحت لـ"المغرب اليوم" أن العنف اللفظي يصيب بالاكتئاب

الدكتورة رشا عطية تفيد بأن أساليب التربية الخاطئة تقتل الأبناء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الدكتورة رشا عطية تفيد بأن أساليب التربية الخاطئة تقتل الأبناء

الدكتورة رشا عطية
القاهرة / شيماء مكاوي

كشفت اختصاصية العلاقات الأسرية الدكتورة رشا عطية، أن الأم بأسلوب تربيتها الخاطئة تقتل أبنائها، وأنه يجب عليها إتباع أسلوب صحيح في تربيتهم.

وأفادت عطية في حديث لـ "المغرب اليوم" حول تربية الأبناء: "القتل هنا لا يقصد به القتل الجسدي، إنما القتل النفسي والمعنوي بأسلوب التربية الخاطئة، وهناك كثير من تلك الأساليب الخاطئة التي يكون أثرها على الطفل أقوى من السكين، ومنها التربية بأسلوب القسوة والعنف اللفظي وهو إيذاء الطفل لفظيًا على اعتبار أنها إحدى وسائل العقاب له مثل الدعاء على الطفل، والتخويف والتهديد، واستخدام اللغة السوقية والانتقاد المستمر للطفل  والضرب بشدة والتأنيب المستمر مع الإشعار بالنقص والتدني".

وأضافت: "تلك الأساليب في التربية تخلق من طفلك طفلًا حساسًا جدًا حتى مع أبسط الأمور، طفلًا يميل إلى عقاب نفسه على كل صغيرة وكبيرة مثل الإيذاء الجسدي بوعي، أيضًا يتلق طفلًا قلقًا ومترددًا جدًا، طفلًا جبانًا، طفلًا مكتئبًا".

وتابعت: "هناك دراسة تؤكد أن الأطفال الذين تعرضوا للعنف اللفظي، أصيبوا بالاكتئاب بحوالي ضعفي الأطفال الذين لم يتعرضوا للسباب والضرب وغيرها من تلك الأساليب الخاطئة، وكل تلك المشاكل كانت مجرد الأثر النفسي لتلك التربية الخاطئة".

وأوضحت دراسة أن الأثر الصحي والجسدي يتمثل في انخفاض مستوى الذكاء، حيث أكدت دراسة للدكتور مارتن تاتشر من جامعة "هارفارد"، ودراسة مقارنة نشرتها المجلة الأميركية للطب النفسي عن نقص المادة الرمادية في المخ "الخلايا العصبية" والتي لها علاقة بانخفاض مستوي الذكاء، وانخفاض القدرة على التحليل بحيث يصبح الطفل غير قادر على تحليل بعض الأمور وتكرار الأخطاء بنفس الطريقة.

وأظهرت الدراسات أن حوالي 60% ممن يتعرضون لتلك الأساليب من التربية يصيبهم الفشل الدراسي، وتبدأ الأم ملاحظة تلك الأمور في ضعفه في المواد التي تحتاج إلى تفكير مثال الرياضيات مثلًا.

وأردفت الدكتورة: "لكي أن تتخيلي أنك تربي طفلًا هكذا وتريدين منه أن يصبح أفضل الأطفال، وتتساءلين لماذا أصبح حادًا جدًا وسلوكه شاذ وهو مراهق، والإجابة ستجديها في طريقة التربية الخاطئة لهذا الشاب منذ طفولته".

وواصلت حديثها: "لعلاج آثار تلك التربية سريعًا علينا إعادة الثقة بالنفس للطفل بالتقرب منه وإشعاره بالمودة وبأنه من الضروري أن يفهم الخطأ والصواب حتى يتعلم ثم الاهتمام بتفهيمه الخطأ وضرره قبل توقيع العقوبة، وإذا أظهر ندمًا ووعد بأن لا يعود إلى هذا الخطأ تقبلي ذلك منه وقربيه منك وادمجيه في مجتمع الأخوة والأصدقاء وشجعيه على ذلك".

واختتمت الدكتورة نصائحها: "حاولي أن تجعلي البيت بيئة نظيفة من أية ألفاظ خارجه ومهينه سواء من الصغار أو الكبار، وافرضي غرامات على من يخالف، وابقي على هذا الأسلوب في التعامل بهدوء وصبر ورقي ستجدين تحولًا كبيرًا في نفسية الطفل وفي سلوكه وفي الجو الأسري بشكل عام".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتورة رشا عطية تفيد بأن أساليب التربية الخاطئة تقتل الأبناء الدكتورة رشا عطية تفيد بأن أساليب التربية الخاطئة تقتل الأبناء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya