أذان المغرب محظور في الحرم الإبراهيمي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أذان المغرب محظور في الحرم الإبراهيمي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أذان المغرب محظور في الحرم الإبراهيمي

القدس - الإمارات اليوم

في كل يوم ينتظر سكان البلدة القديمة في مدينة الخليل مؤذن الحرم الإبراهيمي الشريف صبحي أبوصبيح أن يضيء مآذن الحرم ليعلن عن حلول وقت أذان وصلاة المغرب، ليبدأوا بعدها بتناول الإفطار، فالاحتلال الإسرائيلي يمنع ويحظر رفع أذان المغرب داخل الحرم بشكل نهائي، فيما يمنع الأذان في جميع الأوقات كل يوم سبت. وصوت الأذان في الحرم الإبراهيمي أكثر ما يؤرق الاحتلال الإسرائيلي، حيث يمنع رفع الأذان أكثر من 70 مرة شهرياً، ويصل في أوقات أعياد اليهود إلى 90 مرة شهرياً، بذريعة منع إزعاج المصلين اليهود داخل الحرم، ولدواع أمنية غير معلنة. وقسم الاحتلال الحرم الإبراهيمي بعد تسعة أشهر من المجزرة التي ارتكبها المستوطن الإسرائيلي باروخ غولدشتاين  في يوم 15 رمضان عام 1994، عندما هاجم المصلين في صلاة الفجر، وقتل فيها 29 فلسطينياً، وجرح المئات من المصلين، حيث استولت قوات الاحتلال على ما يقارب 65% من مساحته، وفرضت عليه حصاراً مشدداً، وقيدت دخول وخروج الفلسطينيين إلىه بإذن مسبق، فيما عزلت الحرم والبلدة القديمة عن محيطهما الفلسطيني. ونالت غرفة الأذان نصيبها من هذا التقسيم، حيث إنها وقعت في الجزء الذي سيطر عليه الاحتلال، ولا يسمح للفلسطينيين برفع الأذان، إلا بعد الحصول على موافقة أمنية من الاحتلال، بحسب مؤذن الحرم صبحي أبوصبيح. ويقول أبوصبيح، «في كل وقت من أوقات الصلوات ما عدا المغرب يجب أن أحصل على إذن مسبق من الاحتلال لرفع الأذان، ولا يسمح لي بالدخول إلى غرفة الأذان إلا بعد أن يحضر الضابط وتجرى الترتيبات الأمنية القاضية بدخولي، وهذا يتسبب في تأخيرات يومية لرفع الأذان، وفي بعض الأوقات يمنعوني من الدخول». ويضيف: «منذ عام 1999 يمنع الاحتلال رفع أذان المغرب ولأسباب غير مفهومة، ففي شهر رمضان وبقية الأيام نعتمد على إنارة المآذن في وقت المغرب، فقد اعتاد سكان البلدة القديمة والمجاورون للحرم هذه الطريقة لإقامة صلاة المغرب وتناول الإفطار في رمضان». ولا تقتصر معاناة المصلين وسكان مدينة الخليل والبلدة القديمة فيها على منع إقامة الصلاة، حيث يعد طريق الوصول إلى الحرم هو معاناة أخرى يواجهها السكان بشكل يومي، فالمؤذن أبوصبيح وهو من سكان المنطقة الجنوبية بالخليل يجتاز يومياً خمسة حواجز وبوابات إلكترونية حتى يصل إلى داخل الحرم، يتعرض خلالها للتفتيش الدقيق. ويقول، «إن أول حاجز أمر من خلاله هو حاجز الكونتينر، حيث أدخل داخل غرفة مغلقة وأتعرض لتفتيش أمني كامل، وبعد ذلك يسمح لي بالدخول، وبعد ذلك أمر عبر حاجزين عسكريين الأول بالقرب من المحكمة، والآخر قبل الوصول إلى بوابة الحرم بأمتار قليلة». ويضيف أن «الوصول إلى بوابة الحرم لا يعني الدخول إلىه، حيث توجد بوابتان إلكترونيتان على باب الحرم، ولا يسمح للمصلين بالدخول إلا بعد تفتيشهم، إذ يفترض بالمصلي وضع كل ما بحوزته جانباً كي يمر بسلام، وهو إجراء لا يطبق إلا على الفلسطينيين». من جهة أخرى، يقول رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي حجازي أبوسنينة إن «شهر رمضان المبارك هو شهر العبادة، ويزداد فيه عدد المصلين في أوقات الصلاة، على الرغم من إجراءات التفتيش والموافقات الأمنية، والانتظار على الحواجز والبوابات الإلكترونية». ويضيف، أن «أي مصل أو زائر للحرم من الفلسطينيين يجب أن يمر عبر خمس بوابات إلكترونية ويتعرض خلالها للتفتيش، وهذا يتسبب في تأخير وعرقلة دخول المصلين إلى الحرم، كما يتم احتجاز بطاقات الهوية للشباب والفتيات من المصلين بذرائع أمنية». ويشير إلى أن الاحتلال يعتقل عدداً من المصلين والمواطنين عند مداخل الحرم الإبراهيمي خصوصاً الشباب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أذان المغرب محظور في الحرم الإبراهيمي أذان المغرب محظور في الحرم الإبراهيمي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya