الغنوشي يتراجع عن مبدأ الإعتذار ويتمسك بقانون العزل السياسي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الغنوشي يتراجع عن مبدأ الإعتذار ويتمسك بقانون العزل السياسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الغنوشي يتراجع عن مبدأ الإعتذار ويتمسك بقانون العزل السياسي

تونس - يو.بي.اي

أعلن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في تونس تراجعه عن مبدأ "الإعتذار" الذي إقترحه في وقت سابق ،وعن تمسك حركته بمشروع قانون العزل السياسي الذي يُعرف في تونس بإسم قانون"التحصين السياسي للثورة".وقال الغنوشي للصحافيين عقب اجتماعه الأربعاء مع رئيس الحكومة المؤقتة علي لعريض،إن حركة النهضة الإسلامية "سحبت الإقتراح المُتعلق بـ"الإعتذار للشعب" الذي كان قد تقدم به في وقت سابق مقابل عدم الإستبعاد من الحياة السياسية، وذلك للتقليل من وطأة قانون العزل السياسي المثير للجدل. وأرجع هذا الموقف الذي يأتي قبل يوم واحد من بدء المجلس الوطني التأسيسي بمناقشة مشروع قانون العزل السياسي إلى عاملين أساسيين أولهما أن عددا من مسؤولي النظام السابق الذين قد يشملهم قانون العزل السياسي رأوا في "الإعتذار" إساءة لهم . أم العمل الثاني، فيتعلق بتزايد الخلافات داخل حركة النهضة الإسلامية حول هذا الموضوع،علما وأن مجلس شورى الحركة سبق له أن أقر ضرورة تمرير قانون العزل السياسي على المجلس الوطني التأسيسي للمصادقة عليه. وقال إن الكتلة النيابية لحركة النهضة في المجلس التأسيسي ستتقدم بجملة من الإقتراحات الأخرى لتطوير قانون العزل السياسي ،وذلك من خلال "التقليص من عدد الأشخاص الذين قد يشملهم هذا القانون"وأثار مشروع هذا القانون خلافات جدية داخل حركة النهضة الإسلامية، حيث رفضه نائب رئيسها عبد الفتاح مورو، وأمينها العام حمادي الجبالي الذي لم يتردد أمس في القول إن مشروع هذا القانون "سيزج حركة النهضة في متاهات ايديولوجية و في العنف". يُشار إلى أن المجلس الوطني التأسيسي سيبدأ غدا الخميس في مناقشة مشروع القانون تمهيدا للمصادقة عليه، ليعود بذلك الجدل حول هذا القانون الذي كانت حركة النهضة الإسلامية قد تقدّمت به مع شريكها في الحكم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحركة وفاء بالإضافة إلى كتلتي الكرامة والحرية والمستقلين الأحرار. وينص مشروع القانون على منع كافة الفاعلين في النظام السابق من الفترة الممتدة من 7 نوفمبر 1987 والى غاية 14 يناير 2011 لمدة 7 سنوات ،من الترشح لرئاسة الجمهورية أو عضوية المجلس المكلف بالتشريع أو رئاسة مجالس البلدية أو كل مجلس لديه صفة الجماعات العمومية. كما ينص أيضا على منع كافة الفاعلين في النظام السابق من تولي مناصب في كافة مؤسسات الدولة بدءا من منصب محافظ البنك المركزي أو مساعد محافظ البنك المركزي أو قنصل أو سفير أو محافظ أو عضو في الهياكل المركزية في الهيئات الدستورية المعتمدة في الدستور الجديد أو رئيس أو عضو في الهياكل المركزية أو الجهوية في الأحزاب السياسية ،بدعوى "حماية الثورة التونسية من الإلتفاف عليها من الحزب الحاكم السابق".وتخشى الأوساط السياسية التونسية أن تُساهم المصادقة على مشروع القانون في تعميق الإنقسام الحالي،علما وان العشرات من الأحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات الأهلية أعلنت أنها ستنظم يوم السبت المقبل مظاهرات وسط العاصمة رفضا للقانون الذي إنتقدته عدة منظمات حقوقية تونسية وأجنبية منها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، ومنظمة "هيومن رايتس ووتش"، و"مركز كارتر" .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغنوشي يتراجع عن مبدأ الإعتذار ويتمسك بقانون العزل السياسي الغنوشي يتراجع عن مبدأ الإعتذار ويتمسك بقانون العزل السياسي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya