جدل في المغرب بسبب ساعة وقت زائدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

جدل في المغرب بسبب ساعة وقت زائدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جدل في المغرب بسبب ساعة وقت زائدة

الرباط ـ وكالات

ضبط المغاربة مواعيدهم بإضافة ستين دقيقة إلى ساعاتهم عند حلول الساعة الثانية صباحاً من يوم الأحد 28 أبريل/نيسان الجاري، وفق بلاغ أعلنت من خلاله وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة تغيير الساعة القانونية في البلاد بزيادة ساعة إلى نهاية أيلول/سبتمبر المقبل. وانقسم المغاربة إزاء زيادة ساعة واحدة في التوقيت المعمول به في البلاد بين مؤيدين وراضين بهذا الإجراء لفوائده الاقتصادية، وبين رافضين ومنتقدين لإضافة ساعة إلى توقيتهم لما يثيره هذا الوضع من مشاكل لديهم ترتبط بمسائل النوم والأكل، فضلاً عن باقي السلوكيات الحياتية. قرار اعتماد التوقيت الصيفي بالمغرب يساعد على تقليص استهلاك الطاقة بالبلاد بـ140 ميغاوات، أي الحاجيات الاستهلاكية أثناء ساعة الذروة لمدينة متوسطة، وهو ما يتيح خفض العبء الاستثماري الذي تتحمله الدولة، علاوة على الحفاظ على البيئة عبر خفض استهلاك الطاقة. وبالنسبة للحكومة يعد إضافة ساعة إلى التوقيت المغربي، طيلة مدة خمسة أشهر تقريبا، عاملا محفزا على تعزيز التنافسية الاقتصادية للبلاد في خضم سياق اقتصادي متحرك يتطور يوما عن يوم في العالم بفضل نظام الاتحادات والمجموعات الاقتصادية الدولية. ويرمي إجراء إضافة ستين دقيقة إلى التوقيت القانوني إلى تيسير الإجراءات التجارية في التعامل مع شركاء المغرب، خاصة بلدان الاتحاد الأوروبي، من خلال الحفاظ على نفس الفارق الزمني الذي يفصل المغرب عن شركائها الاقتصاديين الدوليين، خاصة في قطاع “الأوفشرينغ”. محمد كرموصي، مستخدم بإحدى الشركات، قال في تصريحات لـ”العربية.نت” إن إضافة ساعة إلى التوقيت بالمغرب لا تنفع بقدر ما تضر في أمور حياتية كثيرة، أولها التحول السلبي في الساعة البيولوجية للشخص، حيث يطول يومه وينقص ليله تبعاً لعدد الساعات، فيشعر المرء بأنه نام أقل من المعتاد. بشرى فريد، ربة بيت، قالت لـ”العربية.نت” إن أبناءها لا يعتادون على التوقيت الجديد بسهولة، الشيء الذي يؤثر على مستوى تحصيلهم الدراسي خاصة في ساعات الصباح، مضيفة أن الصعب في اعتماد هذا التوقيت يهم بالخصوص أصحاب المهن التي تتطلب النهوض باكرا. عادل وزري، مهنته تاجر، يرى أن إضافة ساعة أمر يعود بالنفع على البلاد خاصة على مستوى الأنشطة التجارية والاقتصادية، ليس أقلها أن اليوم “يطول” أكثر، وهو ما يعني الاستفادة من ساعة زائدة من حيث المعاملات التجارية والمالية. وبالنسبة لشعيب مخلص، موظف صغير بإحدى الوزارات، فإنه سعيد بزيادة ساعة إلى التوقيت القانوني للبلاد، مضيفاً في تصريحات لـ”العربية.نت” أن هذا الوضع يجعله يمارس نشاطا مهنيا ثانيا بعد الخروج من الوظيفة بأريحية أكبر، بهدف الرفع من مدخوله البسيط. بالدكتور جواد بنيس، أخصائي الطب النفسي والصحة العقلية، قال في تصريحات لـ”العربية.نت” إن العديد من المغاربة لا يتقبلون في البداية إضافة ساعة إلى توقيتهم المعتاد، لكونهم يعتبرون الأمر مزعجا ويُربك حساباتهم وسلوكياتهم الاعتيادية التي يقومون بها كل يوم. وتابع بنيس أن كل جديد تتم مواجهته بشيء من النفور والتحفظ، ومن ذلك زيادة ساعة إلى حياة المغاربة، حيث يجدونها قد أخلت بموازين عاداتهم في الأكل والنوم وحتى في مواقيت الصلوات، غير أنه سرعان ما يحصل الاستئناس بهذا المستجد مع مرور الأيام. وأفاد الأخصائي أن إضافة ساعة إلى التوقيت القانوني له فوائد كبيرة لاقتصاد البلاد خاصة، لا يلمسها إلا المتخصصون والمشتغلون في هذه المجالات، موضحا أن المشكلة الرئيسية التي قد تعرض الكثيرين بسبب هذا التوقيت هو حصول اضطراب في النوم خلال الأيام الأولى، وما يترتب عن ذلك من سلوكيات عنيفة أحيانا بين الأزواج وفي مقرات العمل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في المغرب بسبب ساعة وقت زائدة جدل في المغرب بسبب ساعة وقت زائدة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya