المخيمات الفلسطينية في لبنان ملجأ للنازحين من سورية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المخيمات الفلسطينية في لبنان ملجأ للنازحين من سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المخيمات الفلسطينية في لبنان ملجأ للنازحين من سورية

بيروت ـ وكالات

لا شيء يتغير في المخيمات الفلسطينية في لبنان، باستثناء ازدياد الاوضاع فيها سوءا. يشعر من يذهب إلى تلك المخيمات حاليا أن أزقتها باتت أضيق وشوارعها فقدت شيئا من مساحاتها التي لا تتسع في الأصل سوى لدراجة نارية وعدد محدود من المشاة. وفي مخيم شاتيلا في بيروت نجد أن كل أهله يحتلون طرقاته وأزقته طلبا لشمس لا تدخل منازلهم أو هواء ضاقت به النوافذ ان وجدت، بينما الواقع أن أعداد قاطنيه زادت بشكل كبير. تقصد العشرات من العائلات هذا المخيم يوميا هربا من جحيم الاشتباكات في سوريا حتى بلغ عدد النازحين من الفلسطينيين المقيمين في سوريا حوالي أربعين ألفا يتوزعون على مخيمات لبنان الاثني عشر، ومخيم شاتيلا واحد من هذه المخيمات. لكن استيعاب المخيم للقاطنين الجدد بات محدودا حتى أن العائلات النازحة بدأت تستأجر غرفا من دون أي خدمات. رفض أبو موسى، وهو أحد هؤلاء النازحين، ذكر اسمه الحقيقي كاملا او تصويره لأنه سيعود إلى سوريا يوما، كما قال. لكنه سمح لزوجتيه بالحديث عن الضائقة التي يعاني منها النازحون. وقالت احدى زوجتيه إنهم تسعة اشخاص في غرفتين وقد حولوا جزءا منها الى مطبخ. أما الوصول الى هاتين الغرفتين فعبر درج متشقق تتسرب منه المياه. العشرات من العائلات تقصد المخيمات الفلسطينية في لبنانا يوميا هربا من جحيم الاشتباكات في سوريا. بعض هؤلاء النازحين يزور لبنان للمرة الاولى وقد فاجأتهم اسعار الايجارات المرتفعة ونقص المساعدات التي اجمعوا على وصفها بالعشوائية. فالحصص الغذائية التي توزع ليست منتظمة، ولا يحصلون على مساعدات نقدية إلا مرة واحدة عند الوصول. ويبدو أن أكثر ما يزيد أعباء هؤلاء المعيشية هو رسم تفرضه الدولة اللبنانية على الفلسطينيين القادمين وتعفي منه اللاجئين السوريين. ويبلغ الرسم 50 ألف ليرة لبنانية للشخص الواحد أي ما يقارب 37 دولار يدفع كل ثلاثة أشهر. وقد عجز كثيرون عن تسديده حتى باتوا عالقين في لبنان لأن عودتهم تعني أن غرامة مالية ستنتظرهم عند الحدود. ويراهن هؤلاء على قرار تتخذه الدولة اللبنانية تلغي به تلك الرسوم. تأتي كل المساعدات التي تقدم للفلسطينيين عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وهي محدودة وإن كانت تشمل الرعاية الطبية. وتعمل هيئات دولية ومحلية على تقديم معونات غذائية لكنها أيضا غير منتظمة ودون الاحتياجات. حال مخيم شاتيلا هو حال غالبية مخيمات لبنان حيث تحتشد العائلات القادمة بما خف حمله، ومن اتى بشيء مما إدخره بات يتحسر على تلك الأيام التي كان يمكنه الادخار فيها ولم يفعل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخيمات الفلسطينية في لبنان ملجأ للنازحين من سورية المخيمات الفلسطينية في لبنان ملجأ للنازحين من سورية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya