رجل دين سعودي  يندد بمصادرة الحقوق محذرًا من الاحتقان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رجل دين سعودي يندد بمصادرة الحقوق محذرًا من الاحتقان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رجل دين سعودي  يندد بمصادرة الحقوق محذرًا من الاحتقان

الرياض ـ وكالات

ندد رجل دين سعودي بارز من تيار الصحوة القريب من فكر الاخوان المسلمين في "خطاب مفتوح" الجمعة بمصادرة الحقوق مطالبا بالاصلاح وحذر في الوقت ذاته من الاحتقان في المملكة التي تتبع نهجا محافظا سياسيا ودينيا. وكتب سلمان العودة في موقعه الالكتروني على شاكلة مقتطفات ان "الناس هنا لهم أشواق ومطالب وحقوق، ولن يسكتوا الى الابد على مصادرتها كليا أو جزئيا حين يفقد الانسان الامل، عليك أن تتوقع منه اي شيء". واشار الى "مشاعر سلبية متراكمة منذ زمن ليس بالقصير اذا زال الاحساس بالخوف من الناس فتوقع منهم كل شيء، واذا ارتفعت وتيرة الغضب فلن يرضيهم شيء، ومع تصاعد الغضب تفقد الرموز الشرعية والسياسية قيمتها، وتصبح القيادة بيد الشارع". وحذر من "الاحتقان" داعيا الى "فتح افق للتدارك  والحفاظ على المكتسبات، ومنها الوحدة الجغرافية ما يحفزنا الى المناشدة بالإصلاح، فالبديل هو الفوضى والتشرذم والاحتراب". وعزا "اسباب الاحتقان الى الفساد المالي والاداري والبطالة والسكن والفقر وضعف الصحة والتعليم وغياب افق الاصلاح السياسي"، مشيرا الى ان "استمرار الحالة القائمة مستحيل لكن السؤال الى اين يتجه المسار؟". وعبر عن اعتقاده بان "القبضة الأمنية ستزيد الطين بلة وتقطع الطريق على محاولات الاصلاح". وراى العودة ان "هناك قلقا من المستقبل  ها هي هجرة الاموال وربما رجال الاعمال تتزايد. المواطنون خائفون من الفوضى والانفلات، ويحتاجون الى من يهدىء مخاوفهم بمشروع واقعي اصلاحي، يكونون شركاء فيه". وكتب ايضا ان "لا احد من العقلاء يتمنى ان تتحول الشرارة الى نار تحرق بلده ولا أن يكون العنف أداة التعبير. الثورات ان قمعت تتحول الى عمل مسلح، وان تجوهلت تتسع وتمتد، والحل في قرارات حكيمة وفي وقتها تسبق أي شرارة عنف". وقال ان "ارتفاع الهاجس الامني جعل معظم انشطة الدولة خاضعة للرؤية الامنية". وتطرق الى المعتقلين قائلا "تم حشد كل المشتبه بهم داخل السجون، وكانت الفرصة مواتية لاخراج كل المشتبه ببراءتهم، لكن هذا لم يحدث (...) وعاقبتها زرع الأحقاد والرغبة في الثأر وانتشار الفكر المحارب بشكل اوسع داخل السجون". وقال العودة ان "العديد من أفراد الاسرة الحاكمة ليسوا موافقين على سياسة السجون وهذا معروف بتويتر وفي المجالس". وتشهد السعودية منذ فترة اعتصامات وتجمعات في القصيم والرياض خصوصا لاقارب المعتقلين او الموقوفين من التيار الديني المتشدد تطالب باطلاق سراحهم. وانتقد العودة "سيطرة جهاز المباحث على السجين منذ الرقابة وحتى الاعتقال والتفتيش، ثم المحاكمة والتنفيذ جعلته محروما من حقوق كثيرة". وكتب ان "احراق صور المسؤولين عمل رمزي يجب ان لا يمر دون تأمل". وحذر من اغلاق الابواب لان "المضطر قد يركب الصعب ويغفل عن المصالح والمفاسد  يجب ان يغلق هذا الملف ولا يبقى من الموقوفين الا من ثبت تورطهم وصدرت ضدهم أحكام شرعية قطعية، وأن يعلن هذا عاجلا". واعتبر ان من "الضروري الافراج عن معتقلي حسم واصلاحيي جدة"، في اشارة الى الاحكام التس صدرت السبت الماضي بسجن ناشطين حقوقيين بارزين حوالى عشر سنوات لكل منهما وحل جمعيتهما لعدم حصولها على ترخيص بمزاولة العمل. كما اعتقلت السلطات العام 2007 عددا من اساتذة الجامعات والحقوقيين في ما بات يعرف باسم "خلية استراحة جدة" بعضهم من تيار الصحوة. وحكم على احدهم وهو من رموز حزب الامة التابع للاخوان المسلمين بالسجن 30 عاما. وراى ان "حقوق المواطن مشروعة وليست ممنوحة". الى ذلك، انتقد العودة بشدة المتحدثين الرسميين ووصفهم بانهم "يعبرون عن بؤس، وينتمون الى زمن مضى، وليس في كلامهم جاذبية ولا اقناع او تأثير، فالاداء قائم على الحجب والتدخل الامني وكأنهم لم يعلموا بوجود الشبكات الاجتماعية والكاميرات". واشار الى "قنوات شبه حكومية ترمي كل ناصح بأنه +محرض+، وكل داع إلى الاصلاح السياسي بأنه +طامع+، بينما الوعي يكبر وينمو". وغمز من قناة اتهام دول اخرى بالتدخل في الشؤون الداخلية قائلا ان "ترويج وجود جهات خارجية ليس حلا، والواقع ان الخصوم يحاولون استغلال اوضاع داخلية لها اسبابها التي لا يجوز تجاهلها".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجل دين سعودي  يندد بمصادرة الحقوق محذرًا من الاحتقان رجل دين سعودي  يندد بمصادرة الحقوق محذرًا من الاحتقان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya