لندن ـ وكالات
وصلت لجنة طبية بريطانية إلى أن الطبيب العراقي، محمد البياتي، كان على متواطئا في عمليات تعذيب في عهد الرئيس السابق صدام حسين.
وتوصلت لجنة "صلاحية ممارسة المهنة الطبية" إلى أنه كان يعلم بأن مرضاه قد تعرضوا للتعذيب، وستقرر فيما اذا كانت سيشطب من سلك المهن الطبية.
وكان البياتي البالغ من العمر 47 عاما، والذي عمل في مستشفيات بريطانية منذ عام 2000 قد عالج معتقلين في العراق منذ ديسمبر/كانون الأول عام 1992، كما علمت اللجنة.
وقالت اللجنة إن الطبيب المذكور لم يشهد أي عملية تعذيب كما لم تكن هناك مآخذ مهنية على ممارسته الطبية في بريطانيا.
"انتهاكات رهيبة"
وقال البياتي إن مركزه الطبي كان متدنيا ولم يكن يعرف أن مرضاه قد تعرضوا للتعذيب، وكان يحس بالرعب مما يمكن أن يحصل له أو لعائلته لو لم يفعل ما طلب منه، وأضاف أنه بريء تماما من التهم.
وقال تشارلز غارسايد مندوب المجلس الطبي البريطاني إن البياتي كان ينتمي الى عائلة عريقة تدعم نظام صدام، وأضاف أن البياتي كان يدرك أن مكان عمله في مجمع الكاظمية التابع للمخابرات العراقية كان مكانا "تجري فيه انتهاكات رهيبة".
وتوصلت اللجنة الى أن مهمة الطبيب كانت تقديم علاج أساسي لمرضى تعرضوا للتعذيب حتى يتسنى الاستمرار في تعذيبهم.
وخلصت اللجنة الى أن التهم الموجهة للطبيب قد أثبتت، وأن البياتي كان يعلم بتعرض المرضى للتعذيب ومعاناتهم من إصابات جراء ذلك، وبالتالي فهو "متواطئ في عمليات التعذيب".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر