بلاك بلوك التونسية تعلن حرب الحرائق على النهضة الإخواني
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"بلاك بلوك" التونسية تعلن حرب الحرائق على "النهضة الإخواني"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تونس ـ وكالات

بدأ عدد من الشباب فى تونس تشكيل لجماعة «بلاك بلوك» على خطى مصر، وبدأت صفحات على موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك) تظهر بأسماء «بلاك بلوك تونس» وتطلق على نفسها بالعربية أسماء مثل «حركة القناع الأسود فريق بلاك بلوك تونس» لتعلن فيها مناصرتها للتحرّكات التى تقوم بها ذات المجموعات فى مصر، وأن هدفها إسقاط حكومة النهضة الإخوانية التونسية. وكما حدث فى مصر، بدأت السلطات التونسية تكثيف تحركاتها للكشف عن هذه المجموعات، وبالفعل أوقفت الشرطة أحد المشتبه بانتمائهم لهذه المجموعة، ونقلت عن أحد أعضائها أن أهداف الثورة المتمثّلة فى «الشغل والحريّة والكرامة الوطنية»، و«إسقاط بقايا النظام السابق» أهم أهداف الحركة. «القناع الأسود» فى تونس تؤكد مناصرتها لتحرّكات «بلاك بلوك» فى مصر.. وتحدد هدفها فى إسقاط حكومة النهضة وفور اغتيال شكرى بالعيد، القيادى اليسارى التونسى نشرت صفحة «بلاك بلوك - تونسيا» زعيم المعارضة التونسى: لا سلمية لا هم يحزنون نداء لكل الأحرار لحرق جميع مقرات النهضة وتصفية كل نهضاوى «حاوى»، بما يثبت قوة حضور الحركة القادم فى الأحداث. ولم يقف تأثير مجموعة البلاك بلوك عند تونس، وإنما امتد إلى غزة، حيث ظهرت مجموعة على صفحات موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك)، فيما نفت الحكومة الفلسطينية المقالة فى غزة وجود أية جماعات من هذا النوع فى القطاع. وفى بيان لها أعلنت الفرقة عن «تأسيسها من قبل مجموعات شبابية لتحدى الاحتلال الإسرائيلى والانقسام الفلسطينى والأطراف المساهمة فيه». وحذّرت الفرقة بشدة: «من الاعتداء على أى فرد من البلاك بلوك، متوعدة المعتدى بأن يبكى دماً». وأضافت «لن نظهر إلا فى وقت المحن، هنا فى غزة أو هناك فى الضفة»، وشددت على أنها: «ستضرب إسرائيل فى أى وقت دون إذن أحد ولا تقبل بتهدئة طالما فلسطين محتلة». وأشارت إلى أنه «تم تجهيز الفرقة بكافة ما يلزم لها وسوف يظهر نشاطها فى فترة قصيرة». وطالبت الأجهزة الأمنية الفلسطينية فى الضفة وغزة بالتزام شروط المصالحة، مهددة بأنه فى حال عدم الالتزام بالمصالحة فإنها «لن ترحم أحداً». وفى نهاية البيان قالت إنها: «ستؤسس موقعاً خاصاً للتدريب على قتال الشوارع وتسلق البنايات العالية والاقتحام واستخدام السلاح فى غزة فقط». انتشار البلاك بلوك فى كل تلك الدول دفع صحيفة «الشرق» السعودية لرصد هذه الحالة الثورية الراديكالية، حيث أجرت حواراً مع قيادى بمجموعة تسمى نفسها «تكريز» فى تونس أشبه بمجموعات البلاك البلوك، وهو صلاح الدين كشك مؤسس حزب القراصنة -الذراع السياسية لحركة تكريز العسكرية- فى مدينة بنزرت أقصى الشمال التونسى، وتم فى غرفة أشبه ما يكون بغرفة عمليات: أدوات إلكترونية وحواسيب محمولة وأوراق وبضعة أشخاص ملثمين. كانت تلك الحركة تجسد نوعاً غير مسبوق -على الأقل فى تونس- من النشاط السياسى والميدانى الذى يتضمن بعض التكتيكات العدوانية، مثل قتال الشوارع وتخريب الممتلكات العامة والتظاهر والعصيان المدنى من دون أى ترخيص، ولكن فى معظم الأحيان تكون تصرفات دفاعية كتضليل السلطات وتهريب المحتجزين من الشرطة وحمايتهم وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين بقنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص. ومجموعة غزة: نستهدف ضرب إسرائيل دون إذن من أحد.. ومن سيعتدى علينا سيبكى دماً «تكريز» (تعنى الغضب العارم) ليست حالة محلية، بل إنها نسخة تونسية لحالة شبابية عامة موجودة فى كل مكان، وبالأخص فى تلك الأماكن التى تزخر بالاضطرابات السياسية والاقتصادية والثقافية. قال صلاح الدين كشك رداً على السرية الكبيرة التى يحيطون أنفسهم بها وعن علاقتهم بالقانون: «أولاً السرية هى الوسيلة الأنجع من أجل المحافظة على توجهاتنا الراديكالية، وكذلك من أجل الحفاظ على حرية تحركاتنا، أما عن علاقتنا بالقانون فأودّ القول إننا فعلاً خارجون على القانون، لكن الدولة والنظام والأحزاب كذلك كلهم خارجون على القانون». وحول مجالات تحركاتهم والأحداث التى شاركوا فيها أو العمليات التى نفذوها، قال كشك: «شباب تكريز شاركوا فى أحداث أيام 25 و26 فبراير 2011، وفى الاضطرابات التى رافقت إسقاط حكومة محمد الغنوشى الثانية، وحاولوا وقتها اقتحام وزارة الداخلية، ثم اقتحموا وزارة حقوق الإنسان واحتلوها يومين. كما شاركت حركة تكريز فى أحداث محافظة سليانة الشهيرة ورافقت المحتجين والمتظاهرين، هذا بالإضافة إلى عمليات تحريض ثورى متواصلة على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى». وحول نشاط شباب تكريز فى أحداث خارج تونس، وطبيعة علاقتهم بمنظمات ومجموعات أخرى مثل «بلاك بلوك»، قال صلاح الدين: «شاركنا فى أحداث اليونان عندما انتفض شعبها ضد إجراءات التقشف الحكومية، وشاركنا فى أحداث كثيرة فى مصر، حيث تم إيقافى فى مطار القاهرة، كما شاركنا فى أحداث إسبانيا، هنالك عديد من التنظيمات مثلنا فى بلدان كثيرة، ونحن نتشارك معهم نفس العقلية ونفس المعركة ضد السلطة، لنا علاقات مع منظمات ألتراس وزاباتيستا وبلاك بلوك». وتابع قائلاً: «ذهبت إلى إقليم الباسك فى إسبانيا، ورغم أن دخولى لم يكن سهلاً إلا أن إخوة ورفاقاً لى هناك ساعدونى عندما عرفونى، لقد تدربت هنالك فى إقليم الباسك، تدربنا حول كيفية التعامل مع الشرطة وأجهزة الأمن المختلفة، وكيفية استدراج الشرطة إلى كمائن، بالإضافة إلى عديد من المهارات وتكتيكات حرب الشوارع مع السلطة، إن معركتنا هى معركة وجود، موت أو حياة، والموت عندنا أقدس من الحياة». قيادى فى «تكريز»: شاركنا فى أحداث كثيرة فى مصر حيث تم إيقافى فى مطار القاهرة.. ولدينا علاقات مع البلاك البلوك والألتراس ويبقى الحديث عن التمويل المالى الذى يجعلهم يتحركون وينشطون فى أكثر من بلد عربى وأوروبى، فكان رده ببساطة: «مصادر تمويلنا ذاتية، ليست لدينا حسابات بنكية، نحن نجمع المال فى الداخل فى إطار أفراد حركتنا، والحقيقة أن الأمر لا يستوجب كماً هائلاً من المال، فنحن لسنا سياحاً بل مناضلون ميدانيون».  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلاك بلوك التونسية تعلن حرب الحرائق على النهضة الإخواني بلاك بلوك التونسية تعلن حرب الحرائق على النهضة الإخواني



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya