الخرطوم ـ وكالات
تجددت، الإثنين، الاحتجاجات الطلابية بالعاصمة الخرطوم لليوم الثاني علي التوالي على خلفية وفاة أربعة طلاب بجامعة الجزيرة في ظروف غامضة.
وقال شاهد عيان، نقلاً عن "الأناضول"، إن 300 طالب خرجوا من جامعة النيلين ناحية السوق العربي وسط العاصمة على بعد 500 متر من مقر الجامعة.
وأضاف الشاهد أن الطلاب كانوا يرددون هتافات مثل "حرية سلام وعدالة"، و"الثورة خيار الشعب"، و"مقتل طالب مقتل أمة" قبل أن تفرقهم قوات الشرطة التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة.
وذكرت وكالة "الأناضول" أنه كان يوجد انتشارًا كبيرًا لناقلات الجنود بوسط السوق العربي الذي يحيط به عدد من المجمعات الجامعية.
وقال شاهد آخر إن المئات من طلاب مجمع "شمبات"، التابع لجامعة الخرطوم بمدينة بحري شمال العاصمة، خرجوا إلى الشارع الرئيسي حيث انضم إليهم طلاب كلية الزراعة بجامعة السودان.
وأضاف أن الشرطة طاردت الطلاب الذين تفرقوا إلى مجموعات صغيرة في الأحياء السكنية المجاورة.
وقال شاهد بمدينة شندي (وسط السودان) لمراسل وكالة الأناضول إن طلاب جامعة "شندي" خرجوا في مظاهرة ناحية سوق المدينة الرئيسي، وأن اشتباكات عنيفة وقعت بينهم وقوات شرطية.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن طلاب مجمع "الجزيرة ابا" التابع لجامعة الإمام المهدي بولاية النيل الأبيض جنوب السودان خرجوا في مظاهرة ناحية ميدان الحرية قبل أن تفرقهم الشرطة.
وذكرت الشرطة، في بيان في وقت متأخر من ليل أمس، أنها أوقفت 47 شخصًا بتهمة إثارة الشغب والفوضي وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة بوسط العاصمة الخرطوم.
وجاء في البيان أن الشرطة سيطرت على الموقف مستخدمة (الحد الأدنى من القوة المدنية) وأنها دوّنت بلاغات جنائية ضد الموقوفين.
وتأتي الاحتجاجات ردًا على مقتل أربعة طلاب بجامعة الجزيرة بوسط السودان في ظروف غامضة حيث عثر عليهم، بحسب رواية الشرطة، غرقى في ترعة على الناحية الشرقية الشمالية من مقر الجامعة الجمعة الماضي، بينما اتهم طلاب الجامعة الأجهزة الأمنية بتصفيتهم.
وقالت رابطة أبناء دارفور بالجامعة، التي ينتسب إليها الضحايا، إن الأجهزة الأمنية اعتقلتهم وعذبتهم حتى الموت ثم ألقت بهم في الترعة.
ورأت الرابطة أن الترعة لا يمكن أن تتسبب في غرق الضحايا لأن عمقها لا يتجاوز مترًا واحدًا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر