الحريري ينجح في إنهاء الإنتخابات النيابية الفرعية في طرابلس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الحريري ينجح في إنهاء الإنتخابات النيابية الفرعية في طرابلس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحريري ينجح في إنهاء الإنتخابات النيابية الفرعية في طرابلس

الرئيس سعد الحريري
بيروت - المغرب اليوم

نجح الرئيس سعد الحريري في إنهاء الإنتخابات النيابية الفرعية في طرابلس قبل أن تبدأ. ويمكن القول منذ الآن أنّ النائب ديما جمالي «باقية.. وتتمدّد» في مقعدها النيابي الذي كان قد طعن به المجلس الدستوري، بعدما استعادته سياسياً بقوة المعادلات الشمالية، التي تمكّن الحريري من حياكة خيوطها بعناية، قبل أن يُعلن عن فوزها به رسمياً وقانونياً في وقت لاحق.

يتعاطى معظم خصوم الحريري في الشمال بواقعية مع المشهد المستجد في طرابلس، ويُقرّون أنه لم يعد هناك من جدوى لخوض الإنتخابات الفرعية في مواجهة رئيس الحكومة الذي سارع الى استدراك عوامل الضعف لدى المرشحة جمالي، من خلال شبكة أمان سياسية تعوّض عن مكامن الخلل في خياره الإنتخابي. 

ويلفت هؤلاء الى ان المنافسة باتت صعبة، بعدما تمكن الحريري تباعاً من استمالة القوى الأساسية في عاصمة الشمال وتحييد بعضها، إضافة الى أن الإنتخابات مقررة على أساس القانون الأكثري الذي يمنح تيار «المستقبل» أرجحية مسبقة، عزّزتها التفاهمات التي نسجها تحت ضغط الضرورة. 

وبهذا المعنى، فإن خوض الإنتخابات ضدّ مرشحة الحريري وسط هذه الظروف يصبح، وفق حسابات خصوم رئيس الحكومة، نوعاً من الإنتحار السياسي أو الإرتجال العبثي الذي من شأنه أن يمنحه نصراً مجانياً في معركة مختلة التوازن، وبالتالي محسومة سلفاً.

ولعل أكثر الصور تعبيراً عن «قواعد الإشتباك» الجديدة في عاصمة الشمال هي تلك التي جمعت الحريري باللواء أشرف ريفي في منزل الرئيس فؤاد السنيورة وبوساطة منه، لتكون أولى نتائج هذه المصالحة إمتناع ريفي عن المشاركة في الإنتخابات الفرعية، فيما كان كثيرون يتوقعون قبل لقاء «تقاطُع المصالح» إعلان الرجل ترشيحه ضد مرشحة الحريري. 

وما أضفى على تلك المصالحة وقع المفاجأة بالنسبة الى البعض، هو أنها كانت مسبوقة قبل أيام قليلة بزيارة ريفي لأحد أكثر معارضي الحريري شراسة في طرابلس النائب فيصل كرامي. والمفارقة، أن ريفي لمّح أمام كرامي الى أن جمالي ليست الخيار الأفضل لتمثيل المدينة وأهلها، لكنه كشف أن هناك تواصلاً بينه وبين السنيورة الذي طلب منه التريث في الترشيح. أما كرامي، فلم يبالغ أصلاً في توقعاته من مبادرة ريفي نحوه، وهو أبلغ اليه «أن لكل منا خطه وأسلوبه وخياراته وجمهوره».

ويضع بعض معارضي الحريري في الساحة السنية مسألة «إعادة تأهيل» العلاقة بينه وبين ريفي بجهد من السنيورة، في هذه اللحظة تحديداً، ضمن سياق ترميم البيت الداخلي لتيار «المستقبل» وتوسيع شبكة الأمان والحماية في مواجهة أي استحقاقات أو اختبارات مقبلة، خصوصاً بعدما أصابت شظايا الحملة التي ينخرط فيها «حزب الله» ضد الفساد السنيورة و»المستقبل».

ويشير هؤلاء الى انّ الحريري تمكن من تعزيز أوراقه السياسية والإنتخابية عبر التفاهم مع الرئيس نجيب ميقاتي والتحالف مع الوزير السابق محمد الصفدي واستمالة ريفي وتطويع النائب محمد كبارة، ومدّ الخطوط في اتجاه «الجماعة الإسلامية»، بينما بادر في المقابل الى شن هجوم عنيف على النائب فيصل كرامي، قاده من طرابلس الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري. 

وإذا كان كرامي قد بادر الى الرد السياسي على هجوم «المستقبل» عبر مواقف حادة أطلقها ضد الرئيس سعد الحريري، إلّا أنه يعرف أن الرد لا يمكن أن يتجاوز في الوقت الحاضر هذا الحد الى صناديق الإقتراع، لأن شروط المعركة الإنتخابية المتكافئة أو المتقاربة غير متوافرة حالياً، وقد نُقل عنه قوله: «أنا لست «سوبرمان» لكي أواجه كل هذه القوى التي جمعتها المصالح».

لكن ما يزعج كرامي وآخرين من المعارضين السنّة لرئيس الحكومة هو شعورهم أنهم متروكون لوحدهم وأنه لا توجد خطة مضادة ومنظمة للتعامل مع التحديات التي تواجههم، «في حين ان هناك ميلاً الى إراحة متعمّدة للحريري الذي يتمدّد في اتجاهات عدة، ويحاول أن يحتكر كل الحصص في الوزارات والإدارات على حساب حقوق المعارضة السنّية التي تتعرض للتطويق داخل الدولة وخارجها»، مُعربين عن إعتقادهم أن استراتيجية الحريري ترمي الى ان يصل خصومه الى الإنتخابات النيابية المقبلة مُنهكين ومُحاصرين. 

ويوحي أحد الحلفاء السنّة لـ»حزب الله» بشيء من العتب على «الحزب» لأنه «افترض أنه أدّى واجبه حين فرض تمثيل «اللقاء التشاوري» في الحكومة، ليُخلي بعد ذلك الساحة أمام الحريري، الذي لم يعترف بعد بـ»اللقاء» ولم يستقبله حتى الآن، بل لا يزال يرفض تحديد موعد للوزير حسن مراد، الذي كان قد طلب الإجتماع به في إطار التنسيق المفترض بين الوزير ورئيس الحكومة».

قد يهمك أيضاً :

الشرطة الإيرانية تفرق بالقوة احتجاجات مناهضة للحكومة في مدينة كرمانشاه

سعد الدين العثماني يدعو إلى تسهيل عمل المستثمرين والمقاولين

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحريري ينجح في إنهاء الإنتخابات النيابية الفرعية في طرابلس الحريري ينجح في إنهاء الإنتخابات النيابية الفرعية في طرابلس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya