“كمامات قاتلة” بالمغرب تروجها “عصابات” وتلاحقها السلطات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

“كمامات قاتلة” بالمغرب.. تروجها “عصابات” وتلاحقها السلطات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - “كمامات قاتلة” بالمغرب.. تروجها “عصابات” وتلاحقها السلطات

كمامات واقية
الرباط - ليبيا اليوم

في وقت فرض فيه المغرب ارتداء الكمامات الواقية بشكل إجباري لمحاصرة فيروس كورونا، ظهرت ممارسات سلبية، أبرزها الترويج لكمامات تفتقر إلى معايير الجودة الطبية المطلوبة. وحذر نقابي مغربي من ظاهرة “الكمامات القاتلة” (غير الصالحة للاستعمال)، بعد توقيف أشخاص يشتبه بصناعتهم مثل هذه الكمامات، فيما رأى حقوقي أنه لا يمكن تقبل وجود أشخاص يتاجرون في كمامات مغشوشة في هذه الظرفية.

وقبل أيام أسفرت عمليات أمنية لمكافحة ترويج البضائع ومواد التطهير غير المطابقة للمواصفات الطبية، وبينها كمامات، عن توقيف عدد من الأشخاص. ووجهت الشرطة القضائية إلى 5 أشخاص، جرى توقيفهم في 9 أبريل/ نيسان الجاري، تهم “تزييف كمامات واقية والنصب والاحتيال وتحضير وبيع أشياء مضرة بالصحة العامة”، مع إحالتهم إلى المحاكمة، وفق إعلام محلي.

وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، منتصف الشهر الجاري، “توقيف مالك محل للخياطة بمدينة مكناس (شمال)، للاشتباه في تورطه في صناعة وترويج كمامات واقية تفتقر لمعايير الجودة الطبية، لترويجها بشكل غير قانوني في الأسواق المحلية”.

**استخدام الكمامات.. إجباري

بداية من أبريل الجاري، فرضت السلطات ارتداء الكمامات الواقية على كل المسموح لهم بالتنقل خلال حالة الطوارئ الصحية، في إجراء جديد لمحاصرة الفيروس. وشددت على أن وضع الكمامة “واجب وإجباري، وكل مخالف يتعرض لعقوبة حبسية من شهر إلى ثلاثة أشهر وغرامة تراوح بين 300 و1300 درهم (نحو 33 و140 دولارا) أو بإحدى العقوبتين”.

وقال رئيس قسم صحة البيئة بوزارة الصحة، رشيد وهابي، في وقت سابق، إن “السلطات المختصة بلورت معيارا وطنيا اشتغلت عليه كافة الوزارات المعنية، لضمان جودة الكمامات المطروحة في الأسواق”. وأضاف وهابي، في تصريح للوكالة المغربية الرسمية للأنباء، أن من بين المعايير المعتمدة “صناعة الكمامات بمادة صالحة لبشرة الإنسان ولا تشكل خطر الإصابة بأمراض من قبيل الحكة أو التهاب الجلد (إكزيما)”.

وتابع أنه “يجب تجنب صنعها بثوب منسوج على اعتبار أنه قد يسرب الميكروبات، وضرورة استيفاء الثوب المعايير المعتمدة لصنع الكمامة بطريقة علمية وتقنية دقيقة تضمن فلترة الفيروسات”. وأعلن وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، أنه تم حتى 13 أبريل الجاري، توزيع أزيد من 13 مليون كمامة واقية. وأضاف: “قررنا تزويد المواطنين بهذه الكمامات الواقية من خلال بيعها في أكثر من 60 ألف متجر”.

ومنذ 14 أبريل، تجاوز إنتاج المغرب 3.2 ملايين كمامة يوميا، ووصل إلى تصنيع 5 ملايين يوميا.

** خطر زيادة الإصابات

اعتبر رضا شروف، الكاتب العام لنقابة “الجامعة الوطنية لقطاع الصحة التابعة” (أهلية)، أن “استعمال كمامات تفتقر للمكونات الضرورية، التي توفر الحماية من عدوى كورونا، سيساهم في رفع عدد الإصابات”. وأضاف شروف للأناضول، أن “استعمال المواطنين كمامات يعتقد أصحابها أنها تحميهم من الإصابة، وهي في الواقع عكس ذلك، ينطوي على خطورة بالغة”. وأوضح أن “الوضعية الوبائية في البلاد مستقرة، رغم وجود بؤر عائلية ومحلية، لكنها تفرض في الآن ذاته مزيدا من الحيطة والحذر”.

وسجل المغرب، حتى صباح الثلاثاء، إصابة 3046 شخصا بـالفيروس، توفي منهم 143، وتعافى 350. وتابع شروف قائلا: “نحيي الأجهزة الأمنية على يقظتها في ملاحقة مروجي الكمامات غير الصالحة وكل المتلاعبين بصحة المغاربة”.

** ممارسة غير مقبولة

قال عزيز ادامين، ناشط حقوقي، إنه: يمكن تقبل ومناقشة مواطنين لا يلتزمون بالحجر الصحي، أو بائع زاد على ثمن الكمامات، أو سوق أسبوعي مزدحم، أو الزحام في محلات تجارية كبرى، لكن لا يمكن تفهم شبكة تصنع كمامات مزورة ومغشوشة. وأضاف، في تدوينة عبر صفحته على فيسبوك، أنه لم يتقبل كيف أقدمت عصابة على بيع 15 ألفا من الكمامات المزورة والمغشوشة لأطباء وممرضين. ولمحاصرة كورونا، اتخذ المغرب إجراءات بينها إغلاق المطاعم ودور السينما والأماكن الرياضية والترفيهية إلى أجل غير مسمى، مع استثناء الأسواق والمتاجر ومحلات عرض وبيع المواد والمنتجات الضرورية للمعيشة اليومية، وكذلك المطاعم التي توفر خدمة توصيل الطلبات إلى المنازل.

كما أعلنت الحكومة حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة جزئيا في المملكة، وأفتى المجلس العلمي الأعلى (أعلى هيئة علمية) بضرورة إغلاق أبواب المساجد، لمنع تفشي الفيروس.

قد يهمك أيضًا

أكّدت انتهاء الأخطار غير التقليدية إثر تفكيك ترسانة سوريّة الكيميائيّة.. إسرائيل تعتزم التوقف عن إنتاج الكمامات الواقية من الغازات السامة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“كمامات قاتلة” بالمغرب تروجها “عصابات” وتلاحقها السلطات “كمامات قاتلة” بالمغرب تروجها “عصابات” وتلاحقها السلطات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان

GMT 07:21 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

أشكال رائعة لتصميم حديقة خارجية للمنزل "مذهلة"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya