سميرة صيام أول سائقة تعلم أبناءها القيادة على أصولها في غزة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بيَّنت لـ"المغرب اليوم" أنَّ الاحتلال منعها من دراسة الطب

سميرة صيام أول سائقة تعلم أبناءها القيادة على أصولها في غزة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سميرة صيام أول سائقة تعلم أبناءها القيادة على أصولها في غزة

سميرة صيام
غزة – حنان شبات

كشفت مدربة قيادة السيارات سميرة أحمد صيام، أنَّ نشأتها كانت سبب تعلقها بقيادة السيارات حيث ترعرعت بين أحضان عائلة مصدر رزقها قيادة السيارات والشاحنات المختلفة مما أولد عندها موهبة وحب القيادة.

وأوضحت صيام في حوار مع "المغرب اليوم"، أنَّ حبها وولعها في السيارات دفع أبيها إلى تعليمها فنون القيادة؛ مشيرة إلى أنَّها لم تكن تتوقع في يوم من الأيام أن تصبح موهبتها مصدر رزقها بل أن تصبح مدربة القيادة الأولى على مستوى فلسطين.
 

سميرة صيام أول سائقة تعلم أبناءها القيادة على أصولها في غزة

وأضافت المدربة البالغة من العمر 55 عامًا، أنَّها ولدت ونشأت في مخيم جباليا شمال قطاع غزة لعائلة بسيطة تعمل في قيادة السيارات وشاحنات النقل، حيث كان أبوها وإخوانها يعلمونها كيفية قيادة السيارة أو الشاحنة، مشيرة إلى أنَّها بعد حصولها على الثانوية العامة تخصص علمي بتقدير جيد جدًا توجهت لدراسة تخصص العلوم المصرفية في عمان بسبب عدم توفّر معاهد متخصصة في غزة حينها؛ لكن بعد تعثر حصولها على إقامة لإكمال دراستها في الأردن عادت إلى غزة.

وأشارت إلى أنها في عام 1983 حصلت على منحة لدراسة الطب في بلغاريا من منظمة التحرير الفلسطينية؛ لكن الاحتلال منعها من السفر، وفي عام 1989 تعرضت للإصابة بطلق ناري خلال أحداث الانتفاضة الأولى وتم تحويلها للعلاج في الأردن؛ لكن الاحتلال منعها أيضا من السفر .

وتابعت صيام: "الاحتلال الإسرائيلي منعني من دون ذكر أي أسباب سواء للتعليم أو حتى للعلاج وحتى الآن لا أعرف لماذا الاحتلال حرمني من كامل حقوقي "، مشيرة إلى أنَّها لم تستسلم لسياسة الاحتلال في تنغيص حياتها وضياع مستقبلها،حي اتجهت لتعلم فنون قيادة السيارات.

والتحقت عام 1984 بدورات مكثفة  للحصول على رخصة القيادة، بعدما حصلت على إذن بذلك من القيادة العسكرية التابعة للاحتلال في منطقة أبو خضرة، وكانت في البداية تتلقى محاضراتها النظرية على معبر بيت حانون "إيرز"، وبعدها تلقت الدروس العملية داخل الأراضي المحتلة، حيث كانت الوحيدة التي ترافق مجموعة من الرجال وتتنقل بين المناطق لتلقي الدروس العملية.

ولفتت إلى أنَّها في عام 1990، حصلت على رخصة تعليم القيادة بعد مماطلة من الاحتلال لفترة طويلة، مشيرة إلى أنَّها في العام نفسه كانت محطتها الأولى في مدرسة "الشروق" لتعليم القيادة، وسط مدينة غزة.

وأبرزت أنَّها حاصلة على أعلى رخصة في فلسطين بالنسبة إلى النساء، حيث حصلت على رخصة لقيادة حافلة ركاب وعلى الدرجة السابعة في التدريب على القيادة، وهي أعلى درجة في هذا المجال، مؤكدة أنَّها نجحت في جعل اسمها مميّزًا في هذا المجال.

وبيَّنت أنها عملت في الكثير من مدارس تعليم القيادة سواء في شمال أو وسط قطاع غزة، منوهة إلى أنّها بعد مدرسة "الشروق" عملت في مدرسة "بيت لاهيا" لمدة ثمانية أعوام، ولمدة عام واحد في مدرسة "التعاون" في منطقة الرمال وسط مدينة غزة، ولعام آخر في مدرسة "الزهراء" وسط القطاع، ومنذ 12 عامًا، تمارس مهنتها في مدرسة "الجراجوه".

واستدركت سميرة صيام: "بعد انتهاء دوامي من مدرسة الجراجوه عند الساعة الثانية من بعد الظهر،  أتوجه إلى مدرسة القدس في مدينة الشيخ زايد شمال القطاع، للتدريب، وعلى الرغم من عدم سماح وزارة النقل والمواصلات بالتدريب في أكثر من مدرسة، إلا أنني الوحيدة التي حصلت على تصريح رسمي بذلك لخبرتي في المجال".

ونوهت سميرة إلى أنَّها تقضي ما يقارب 12 ساعة يوميًا في العمل، مشيرة إلى أنها من طول المدة التي تقضيها في العمل لا تتواني لحظة في أداء واجباتها المنزلية اتجاه زوجها وأبنائها الأربعة.

وقالت: "بعد انتهاء ساعات العمل فوقتي لأولادي الأربعة، ثلاثة صبيان وفتاة واحدة، وأنا حريصة على حل مشكلاتهم ومتابعة يومياتهم، كما أني استطعت تعليم ابني الأكبر محمد السياقة وهو يعمل الآن على سيارة أجرة، وابنتي ستبلغ هذا العام السابعة عشرة وسأعلمها أيضًا فنون القيادة وأولادي كلهم سأعلمهم أيضًا القيادة على أصولها".

وشدّدت سميرة على أنَّ عملها مصدر فخر لأبنائها ولزوجها أيضًا الذي يعمل سائقًا في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، منوهة إلى أنَّ عطاءها وشخصيتها القوية ساعداها في تخطي كل العقبات التي واجهتها طوال مسيرتها المهنية.

وأبرزت أنَّ المعوقات التي واجهتها بخلاف سياسة الاحتلال تجاهها، كانت الأفكار الرجعية التي تنظر إليها وإلى عملها بنظرة غير صحيحة كونها كانت المرأة الوحيدة، في مجتمع يرى أنَّ هذا العمل مخصص للرجال فقط.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سميرة صيام أول سائقة تعلم أبناءها القيادة على أصولها في غزة سميرة صيام أول سائقة تعلم أبناءها القيادة على أصولها في غزة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya