الأغا تؤكد أنَّ المرأة في غزة تعيش أوضاعًا مأساوية بعد الحرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكدت لـ"المغرب اليوم" أنَّ آلاف النساء يحتجن دعمًا نفسيًا

الأغا تؤكد أنَّ المرأة في غزة تعيش أوضاعًا مأساوية بعد الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأغا تؤكد أنَّ المرأة في غزة تعيش أوضاعًا مأساوية بعد الحرب

هيفاء الأغا
غزة – حنان شبات

صرَّحت وزير شؤون المرأة في حكومة الوفاق الفلسطينية الدكتورة هيفاء الأغا، بأنَّها بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية  وتسلمها الوزارة في حزيران/ يونيو الماضي كانت تأمل في أن تكون أوضاع قطاع غزة أفضل، موضحة "بعد استلامنا بثلاثة أسابيع بدأت الحرب الغاشمة على قطاع غزة لمدة 51 يومًا طالت الحجر والبشر والشجر وقلبت جميع المعايير".

وأكدت الأغا في حوار خاص مع " المغرب اليوم" أنَّ الحرب أدت إلى استشهاد أكثر من 310 امرأة، وجرحت 2210 نساء ورملت 790 امرأة، مشيرة إلى أنَّ المرأة كانت مستهدفة بشكل أساسي ما جعل الوزارة تغير أولوياتها لتبدأ البحث عن المسكن وتوفير فرص العمل للنساء.

وأبرزت أنَّ المرأة الفلسطينية في غزة أصبحت مثقلة بالهموم، حيث وجدت نفسها هي المعيل للأسرة والأب والأم في الوقت ذاته، ما زاد من هموم وأعباء الوزارة وأدى إلى تغيير خططها.

وأوضحت فيما يتعلق بالمشاريع، أنَّ مشاريع وزارة شؤون المرأة الرئيسية هي تقوية المرأة ودعمها وتمكينها اقتصاديًا وتمكينها سياسيا وأن تكون من صانعي القرار سواء كانت حكومية أو غير حكومية، بخلاف ما هو حاصل هذه الأيام، إذ أنَّ مشاريع الوزارة تقتصر على تقديم المساعدات والخدمات السريعة مثل الصحة وتأمين المسكن للمرأة.

وشدَّدت الأغا على أنَّ الوزارة نتيجة الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني قررت أن تلجأ إلى أمور طارئة، حيث أنَّ المرأة في غزة تحتاج للدعم النفسي، منوهة إلى أنَّ قبل أيام جاء إلى الوزارة عدد من النساء من سكان حي الشجاعية  شرق مدينة غزة يطلبون من الوزارة تقديم الدعم النفسي لهن، وعملت الوزارة على توصيلهن إلى الجهات المعنية.

وبيَّنت أنها تعمل على توفير فرص عمل لنساء غزة، حيث طلبت من وزير العمل توفير فرص عمل وطلب منها تحضير البيانات؛ موضحة "إنَّ نساء غزة تحديدًا يحتاجون لفرص عمل حقيقية؛ لأنهن من الممكن أن يكن أرامل أو معيلات أسر بسبب أن زوجها مريض أو عاطل عن العمل أو مصاب".

وأشارت إلى أنَّ الوزارة تدعم المشاريع النسوية من خلال نظام القروض الحسنة لمساعدتهن في تحسين المستوى الاقتصادي لعائلاتهن، منوهة إلى أنَّ الوزارة في الوقت الحالي لمست أنَّ بعض النساء والفتيات تخرَّن ولكن لم يحصلن على شهادتهن نتيجة عدم دفعهن الرسوم.

واستطردت الأغا "طرحت هذا الموضوع لتحرير شهادات الفتيات وتوفر لدينا حوالي أربعة ملايين دولار قسمت بالتساوي بين الضفة وغزة، وسيتم تحويل المبلغ خلال الأيام المقبلة لتحرير الشهادات مع العلم أنَّ مبلغ 2 مليون دولار لا يكفي إلا لتحرير ثلث الشهادات حيث أنَّ تكلفة تحرير شهادات خريجات غزة عمومًا تحتاج الى ستة ملايين دينار أردني أي حوالي 8 مليون دولار".

وتطرقت في حديثها إلى أحوال زوجات الشهداء بعد الحرب والظاهرة المنتشرة هذه الأيام وهي تزويج زوجة الشهيد لأخ زوجها، قائلة "منذ أيام سئٌلت عن هذه الظاهرة التي أصبحت منتشرة بشكل كبير في المجتمع، فأجبت أنني لست مع بالمطلق أو ضد بالمطلق، وقبل شهر تقريبا زوَّج أحد آباء الشهداء نساء أبنائه الاثنين الشهداء لابنيه الآخرين، وحتى في عائلتي عائلة الأغا التي قدمت 22 شهيدًا حدث أن تزوجت زوجة الشهيد أخيه نتيجة وجود أولاد".

واعتبرت الأغا أنَّ التوافق بين الطرفين ومصلحة الأسرة والأولاد بالإضافة لتناسب العٌمر بين الطرفين والقدرة على الإنفاق والاقتناع بما يفعله فلا توجد مشكلة، حيث أنَّه يعتبر حماية للعائلة من التشتت وبدلًا من أن تتزوج زوجة الشهيد من رجل آخر ويقضي القانون بمنعها من حضانة أبنائها".

وشدَّدت على أنها "ضد هذه الظاهرة إذا كان عكس ذلك، حيث تكون الزوجة أجبرت على الزواج من أخ زوجها الشهيد ولا يوجد انسجام أو تناسب معها سنًا ولا فكرًا ولا موضوعا ولا يستطيع توفير متطلباتها ومتطلبات أبنائها سنزيد أسرة تعيسة على الأسر التعيسة الموجودة"، وأضافت "أنا كوزيرة شؤون المرأة يتطلب مني أن أقف إلى جانب المرأة التي ضحت وفقدت زوجها".

أما فيما يتعلق بسياسة التمييز بين الضفة وغزة، فأكدت أنَّ الظروف السياسية والانقسام بين الضفة وغزة جعلت الدول المانحة على تواصل مستمر مع الضفة، مشددة على أنَّ الانقسام هو العائق في تدفق الأموال إلى غزة.

وكشفت أنَّه بالأمس "تمت مناقشة الموازنة العامة للدولة وهي موازنة لكل فلسطين والمشاريع التطويرية للضفة وغزة، فالموازنات لا تعمل للضفة فقط وتستثني غزة؛ بل إنها لجميع المواطنين والتبرعات التي تأتي أحيانا تخصص لغزة بسبب أولويات الإعمار".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأغا تؤكد أنَّ المرأة في غزة تعيش أوضاعًا مأساوية بعد الحرب الأغا تؤكد أنَّ المرأة في غزة تعيش أوضاعًا مأساوية بعد الحرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya