فتاة أردنية تتعايش مع طرفها الصناعي وتحقق نجاحًا كبيرًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكدت لـ"المغرب اليوم" تغير حياتها في سن الـ13

فتاة أردنية تتعايش مع طرفها الصناعي وتحقق نجاحًا كبيرًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فتاة أردنية تتعايش مع طرفها الصناعي وتحقق نجاحًا كبيرًا

الفتاة الأردنية نور العتيبي
عمان - ايمان يوسف

لم يمنع المرض الفتاة الأردنية نور العتيبي من تحقيق طموحها وهدفها في الحياة، ولم يقف بتر قدمها وتركيب طرف صناعي لها عائقًا أمام الاستمرار في النجاح وتأليف كتاب باللغتين العربية والإنجليزية، والتقدم والحصول على شهادات أكاديمية مهمة.

وأكدت العتيبي، التي تبلغ من العمر 33 عامًا،  إن حياتها تغيرت في عمر الـ13، أي قبل 20 عامًا، عندما أحست بآلام في قدمها اليسرى.

وقالت، في حديث إلى "المغرب اليوم": "خذتني والدتي إلى المستشفى وكان التشخيص عبارة عن كيس دهني في القدم، الأمر الذي سيمنعني مؤقتًا من الجري وممارسة الرياضة التي أحبها، لكن المرض تطور حيث تغير شكل قدمي وبقيت في المستشفى أربعة أشهر، ما بين الفحوصات وإجراء العمليات، حتى إنني كنت أتقدم لامتحاناتي المدرسية في المستشفى".

وتولد لدى العتيبي إحساس بأنها ستفقد قدمها، وهذا ما أكده الأطباء بسبب سرطان نادر الحدوث في منطقة الركبة, ولكن والديها لم يستسلما لهذا التشخيص وقررا استشارة عدد من أطباء الاختصاص في عدد من الدول، كالهند وأميركا وبريطانيا. وقالت العتيبي: "جهزت نفسي للسفر إلى بريطانيا، حيث كان هناك أمل في عدم بتر القدم، وكانت المرة الأولى التي أسافر فيها وكان موعدنا مع الطبيب في محافظة بيرمنغهام, و بعد مضي ثلاث ساعات من القيادة وصلنا إلى المستشفى التي تختص بالعظام, وأجريت العديد من الآشعة ورأيت الطبيب المختص، وكانت النتيجة في يوم آخر, وبعد يومين من إجراء الفحوصات أخبرني الطبيب أنني أمام خيارين، إما أن أفقد قدمي وأكمل حياتي بطرف اصطناعي، أو أن أفارق الحياة، فاخترت الطرف الصناعي".

وكشفت العتيبي عن قسوة ما عانته في بداية العملية، من فقدان عضو في الجسم، ولأنها تكره الاستسلام قاومت المرض والحزن وتعاملت مع الطرف الصناعي الجديد، أو ما اسمته بـ"الضيف الجديد" بكل حكمة وتحدٍ، مستمدة عزيمتها من الله ومن والديها وعائلتها.

وقالت: "قررت أن أحب ذاتي وأن أبقى قوية, وحوّلتني هذه التجربة من شخص صغير مدلل إلى شخص مسؤول وقوي، وتخرجت من الثانوية العامة بمعدل 94.5%، والتحقت بجامعة حكومية في الإمارات حيث أقطن مع أسرتي هناك وتخرجت بتقدير جيد جدًا، وبعد التخرج الجامعي بدأ تحدٍ آخر، وهو البحث عن وظيفة، وكان في غاية الصعوبة وبعد ثمانية أشهر من البحث التحقت بإحدى شركات البترول في أبو ظبي، وبقيت في العمل لمدة ست سنوات، وخلال العمل قررت الالتحاق ببرنامج الماجستيرفي جامعة أبو ظبي لكونها أقرب الجامعات إلى مكان سكني، حصلت على ماجستير في إدارة الموارد البشرية بتقدير امتياز".

وفي عام 2016، قررت العتيبي أن تنشر تجربتها والتحديات التي واجهتها وكيف تغلبت عليها من خلال كتاب بعنوان "no matter what"، باللغة الانجليزية، وتُرجم إلى اللغة العربية في 2017. وقدمت العتيبي عددًا من النصائح التي جعلتها قوية، منها أن الإنسان لا بد أن يؤمن إيمانًا عميقًا بأن حياتنا ليست مخيرة دائمًا، وأن القوة تأتي مع كل التحديات التي نعيشها. وتستعد العتيبي لإصدار كتابها الثاني خلال الفترة المقبلة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة أردنية تتعايش مع طرفها الصناعي وتحقق نجاحًا كبيرًا فتاة أردنية تتعايش مع طرفها الصناعي وتحقق نجاحًا كبيرًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya