أكد ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن الحكومة المتميزة تعتبر كل مواطن ثروة وطنية.
وأوضح الشيخ محمد بن زايد، أن بناء الدولة لا يعتمد على الحكومة فقط بل هو واجب على كل مواطن، مشددًا على أن مجتمع الإمارات متماسك بروح الاتحاد و"بيته متوحد"، معتبرًا أن أهم مقومات نجاح دولة الإمارات بنيتها القوية القادرة على مواجهة تحديات الغد الاقتصادية والسياسية المحيطة بها.
جاء ذلك خلال كلمة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة من أعمال القمة الحكومية 2015 التي انطلقت الأثنين تحت عنوان "قيادة الخدمات الحكومية"، برعاية نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
واستهل ولي عهد أبوظبي كلمته بإلقاء التحية على راعي الحفل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قائلًا "بداية أتقدم بتحية لأخي وصديقي ومعلمي محمد بن راشد ولضيوف الإمارات أهلًا بكم".
كما تقدم بخالص العزاء في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، معقبًا على ذلك بالقول "الملك عبدالله بن عبد العزيز كان محبًا للإمارات ومحبوبًا من أهل الإمارات".
وأضاف: "عزاؤنا برحيل الملك عبدالله، هو أن الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية في أيد أمينة وخير خلف لخير سلف فالملك سلمان بن عبدالعزيز رجل حكيم".
وقال الشيخ محمد بن زايد "تتطلع دولة الإمارات لاقتصاد قوي تحت قيادة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وذلك عبر الاستمرار على نهج زايد بالاهتمام بالإنسان"، مشيرًا إلى أن "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان يرى أن معرفة الأجيال الحالية لما عاناه الأباء تعزز من صلابتهم".
وأكد أن "الوحدة هي مصدر قوة الوطن وتماسك المجتمع الإماراتي هو ثروتنا الحقيقية ووسيلتنا لاستمرار ازدهار الدولة".
وفي إطار حديثه عن رؤية الإمارات المستقبلية وسياساتها القادمة، قال الشيخ محمد بن زايد إن "النفط والغاز سينفدان بعد 50 سنة من منطقتنا، وحكومة الإمارات تفكر من الآن في المستقبل"، مضيفًا أن "الاستثمار فعليًا في التعليم سيضمن وبعد 50 سنة ومع نضوب النفط، أن لا نحزن بل أنا واثق أننا سنحتفل.
وأكد أن "مخرجات التعليم يجب أن تكون قادرة على خلق كوادر بشرية لخدمة الدولة طوال الخمسين سنة المقبلة"، مشيرًا إلى أن "الإمارات بادرت في بناء مشاريع الطاقة النووية النظيفة وعند اكتمال برنامجنا سنوفر 25% من احتياجاتنا".
ولفت إلى أن "المرأة الإماراتية تمثل 83% من القوة العاملة في مصنع ستراتا الذي يصنع مكونات لطائرات بوينغ وإيرباص.
وعلى صعيد آخر "هنأ ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تحول مطار دبي لأحد أبرز المطارات العالمية إذ يستخدمه أكثر من 70 مليون مسافر، معبرًا عن فخره بهذا الإنجاز.
وشدد على أن "دولة الإمارات تتمتع باقتصاد قوي ومتنوع يمكننا من مواجهة التحديات اليوم في ظل تراجع أسعار البترول"، مبينًا أنه "بالرغم من تراجع أسعار النفط إلا أن السفينة تسير بثبات.
وذكر أن "الوحدة هي مصدر الوطن وقوته وتماسك المجتمع الإماراتي هو ثروتنا الحقيقية"، مبينًا أن "منجزات الوطن والمواطن بحاجة لمن يحميها، ومنذ قيام الإمارات ليومنا هذا نحاول أن نرسل رسالة للعالم بمثال إيجابي.
وتابع: "نفتخر بالدور الإنساني الذي تلعبه الدولة وبمواطني الإمارات في مجال العطاء فلكم الشكر".
ووجه الشكر "إلى تجار ومستثمري الإمارات الذين قاموا بواجب مشرف تجاه جمهورية مصر العربية الشقيقة من خلال تطوير مشاريع دون مقابل"، مؤكدًا أنه "بهمة رجال ونساء الإمارات، نستطيع تجاوز التحديات.
وكان لافتًا في سياق كلمة ولي عهد أبوظبي، توقفه عند ذكره بالاسم عددًا من منتسبي الخدمة الوطنية الذين قاموا بتلبية نداء الواجب بالرغم من أنهم من الفئات المعفية، لكونهم وحيدين لأهلهم، مختتمًا كلمته بالقول "مجتمع الإمارات متماسك بروح الاتحاد والبيت متوحد بإذن الله".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر