إياد علاوي يدعو الأحزاب السياسية إلى الابتعاد عن النهج الطائفي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صرَّح لـ"المغرب اليوم" بأنَّ المصالحة ركيزة النصر على "داعش"

إياد علاوي يدعو الأحزاب السياسية إلى الابتعاد عن النهج الطائفي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إياد علاوي يدعو الأحزاب السياسية إلى الابتعاد عن النهج الطائفي

إياد علاوي
بغداد – نجلاء الطائي

كشف نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، عن برنامج يتضمن رؤية جديدة في ملف المصالحة الوطنية، مبينًا أنَّ الإعلان عنه مرتبط بالرأي النهائي للحكومة والبرلمان؛ ليتسنى التعديل أو الإضافة أو الحذف، ثم الإفصاح عنه رسميًا.

وأوضح علاوي في حوار مع "المغرب اليوم"، أنَّ الإستراتيجية الجديدة تتطلب ضرورة الخروج من نفق الطائفية السياسية، داعيًا في الوقت ذاته جميع الأحزاب السياسية إلى الابتعاد عن النهج الطائفي وتحقيق المصالحة الوطنية الناضجة باعتبارها ركيزة النصر السياسي الذي ﻻيمكن كسب الحرب على التنظيمات المتطرفة بغيابه.

وأكد أنَّ "ملف المصالحة الوطنية يحتاج إلى تشريعات وقوانين وإجراءات يجب أن تؤخذ في الاعتبار، وهذه كلها ستكون خلال المرحلة المقبلة"، مشيرا إلى تشكيل لجان في كل محافظة تعني بملف المصالحة ليتسنى عمل اجتماعات دورية في العاصمة بغداد للوقوف على الإجراءات التي اتخذتها تلك اللجان والمشكلات والمعيقات التي واجهتها".

ويرى علاوي أنَّ "الانتصار السياسي لا يتحقق إلا بمصالحة وطنية حقيقية نابعة من الداخل وليس مجرد كلام من دون أفعال"، موضحا أن مستلزمات الانتصار العسكري والسياسي غائبة بشكل واضح في العراق.

وبيَّن أن زيارته في الأشهر الماضية إلى عدد من الدول العربية منها الإمارات والكويت، تصدرت مناقشة وضع استراتيجية متكاملة للحرب على "داعش"، وملف المصالحة الوطنية الأولوية، إضافة إلى مجموعة من التحديات المتعلقة بقضايا النازحين والخدمات.

وأشاد علاوي بالمواقف العربية في مساندة القوات العراقية، ودعمها بالسلاح والتجهيزات العسكرية، من أجل مواجهة تنظيم "داعش"، مؤكدا على مساهمة الكثير من الدول العربية وبشكل فاعل في محاربة التنظيم.

وفي ما يخص الأوضاع الأمنية في العراق، أكد  ضرورة وجود تنسيق استخباراتي بين القوات الأمنية والتحالف الدولي لكشف مكامن ضعف "داعش"، لافتا إلى أن المعركة تفتقر للتسليح والتنسيق مع قيادة التحالف.

وشدّد على ضرورة دمج قوات الحشد الشعبي ضمن المؤسسات الأمنية للدولة، معتبرا أنَّ "الحشد لا يمتلك خبرة في فنون القتال والتدريب الكافي تجعله يخوض معارك شرسة مع تنظيم داعش"، مضيفًا إن "تهيئة القوات المسلحة العراقية وانضواء جميع الفصائل المحاربة تحت مظلة الجيش يمثل أولوية كبيرة في أية استراتيجية مقبلة".

وأبرز نائب رئيس الجمهورية العراقي، أنَّ المواجهات مع عناصر "داعش" على المستوي الوطني العراقي لا يوجد لها غطاء أمني وسياسي، حيث من المفترض إشراك كل فئات المجتمع في محاربة قوى التطرف من دون تهميش أو إقصاء، وأضاف أن ذلك يمثل صعوبة في بلد منقسم كالعراق.

ويتصور علاوي أنَّ الحل العسكري ضد تنظيم "داعش" المتطرف، غير كافٍ للتخلص من التنظيم، مضيفا أن خسارة القوات العراقية لبعض المناطق في البلاد، سببه عدم وجود استراتيجية واضحة مترابطة.

 ونوَّه بأنَّ خسارة العراق لأهم المدن، كانت بسبب افتقار القوات العراقية للتجهيزات العسكرية، مطالبا بأن تكون هذه الخسارات دفعة لتحقيق استراتيجية واضحة تصب في النهاية بتحقيق الانتصار على "داعش"، بالإضافة إلى تحقيق الانتصار السياسي، حيث أن الانتصار العسكري وحده لا يكفي.

وقال إنَّ "المعارك المستمرة الآن في الأنبار وصلاح الدين لا توجد فائدة منها؛ لأنها معارك كر وفر ولا تؤدي إلى السيطرة الكاملة على تلك المناطق"، وناشد العائلات النازحة العودة إلى منازلهم، مبررا ذلك إلى استغلال التنظيمات المتطرفة هروب الأهالي والتنقل براحة تام في تلك المناطق من دون رادع.

واستعرض علاوي الصعوبات المالية والاقتصادية التي يتعرض لها العراق والتي ترتبط بانخفاض أسعار النفط والتكاليف الباهظة للحرب الاستنزافية مع التنظيمات المتشددة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إياد علاوي يدعو الأحزاب السياسية إلى الابتعاد عن النهج الطائفي إياد علاوي يدعو الأحزاب السياسية إلى الابتعاد عن النهج الطائفي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 10:53 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المغرب يعلن رفضه التدخل الأجنبي العسكري والسياسي في ليبيا

GMT 11:49 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

حصيلة ضحايا احتجاجات العراق تقترب من 500 قتيل

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 18:40 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

4 تمارين للقضاء على دهون الظهر والجانبين

GMT 18:47 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شوربة الباذنجان

GMT 20:05 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

قفاطين المصمم محمد إسماعيل تجمع بين الرقة والتنوع

GMT 11:02 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"بوشويكة" يستنفر وزارة الصحة في دوار لقلوشة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya