لقاء البشير والترابيّ محاولة لعودة عرَّاب النظام لواجهة الأحداث
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المعارض السودانيّ جمال إدريس لـ "المغرب اليوم":

لقاء البشير والترابيّ محاولة لعودة عرَّاب النظام لواجهة الأحداث

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لقاء البشير والترابيّ محاولة لعودة عرَّاب النظام لواجهة الأحداث

الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

كَشَفَ رئيس "الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري" السوداني المعارض، جمال إدريس،  أن اللقاء الذي جمع بين الرئيس السوداني، عمر البشير، وزعيم حزب "المؤتمر الشعبي" المعارض حسن الترابي، مساء الجمعة، يأتي في إطار التحضير لعودة عراب النظام،  حسن الترابي من جديد لواجهة الأحداث في بلاده، وأكّد إدريس في لقاء مع "المغرب اليوم"، أن الحوار الذي يتحدث عنه الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) إثارة  للدخان ليتم من خلاله تسلل الترابي لكابينة القيادة من جديد، بهدف المحافظة على الحركة الإسلامية، والمشروع الإسلامي لمساندة الإسلام السياسي، الذي تعرض لضربة قاصمة في مصر وبعض دول المنطقة. وأعلن أن الحوار الذي يقوده النظام حاليًا لن يحقق نتائج إيجابية تصب في صالح حل الازمة السودانية، لان النظام غير جاد، فإن كان النظام الحاكم جادا في الحوار فعليه أن يوقف الحرب ويطلق الحريات ويترك سياسة التضييق على الاخرين، ويعلن موافقته على حكومة وسلطة انتقالية. واتهم ادريس الترابي بانه يخطط للعودة ليس لتغيير النظام، إنما لاجراء بعض التعديلات عليه، واقتاعنا بالدخول معهم في الترتيب الجديد، لكن هذا لن يحدث، ولن نشارك في نظام تسبب في صنع الازمات الحالية. وفي سؤال لـ "المغرب اليوم" عن لقاءات الحزب الحاكم والرئيس البشير بعض التيارات الاخرى،  أجاب رئيس "الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري" ان القوى السياسية التي التقاها (المؤتمر الوطني)، هي تيارات قريبة من النظام،  مشيرًا الى أن حزب (الامة) بزعامة الصادق المهدي بدأ يُشكك في الحوار ويراجع مواقفه من قبول دعوة الحوار بعد خطاب الرئيس البشير الاخير، الذي أعلن فيه رفضه لقيام حكومة قومية أو انتقالية، وأكّد فيه البشير أنه لن يقبل بتفكيك النظام الحاكم، كما أن احداث جامعة الخرطوم، بحسب جمال ادريس، أقنعت الكثيرين بان النظام لا يرغب في حوار حقيقي، وتساءل "كيف يقبل النظام بالحوار وهو يرفض في الوقت ذات خروج مسيرة طلابية سلمية؟، هذا النظام لن يقبل بتغيير، لذا فإن الحوار معه لا قيمة له، ومضيعة للوقت". وأعلن جمال إدريس أن "الاحزاب التي حاورت النظام الحاكم الأيام الفائتة لا تمثل المعارضة الحقيقية في السودان"، وأكد أن "النظام لن يذهب أو يتغير بالحوار، إنما يتغير فقط بالعمل الجماهيري المتواصل، وهدفنا المُعلن في المعارضة هو إسقاط النظام". وفي سؤال لـ "المغرب اليوم" عن التحديات الراهنة وقدرة المعارضة على مواجهتها أكّد أن التحديات السياسية والاقتصادية والامنية والاجتماعية كلها تُشكل الازمة التي تسببت  فيها سياسة النظام. وأوضح أن الواقع الاقتصادي بات لا يًطاق بعد الحصار والمقاطعة الاقتصادية، والتي بدأت مرحلة جديدة منها، في أعقاب إعلان بعض دول الخليج مقاطعتها للتعامل مع المصارف السودانية، يضاف إلى ذلك إعلان بعض شركات الطيران الانسحاب من السوق السوداني، وتوقف رحلاتها من وإلى الخرطوم، هذه وغيرها مظاهر حصار اقتصادي جديد  يتحمل مسوؤليتها  النظام، كما أن الحرب استعرت في دارفور بشكل غير مسبوق  والحكومة باتت لا تملك السيطرة على الإقليم المضطرب.   واختتم رئيس  "الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري" حديثه إلى "المغرب اليوم" بأن السودان مقبل على وضع سيئ في حال استمر هذا النظام، لذا المخرج الوحيد هو إسقاطه  حتى يمكننا في ما بعد الجلوس للنظر في حل مشكلاتنا الحالية، والمعارضة ستعمل على تحقيق هذا الهدف بالعمل الجماهيري المتواصل، وبشكل سلمي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء البشير والترابيّ محاولة لعودة عرَّاب النظام لواجهة الأحداث لقاء البشير والترابيّ محاولة لعودة عرَّاب النظام لواجهة الأحداث



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 10:53 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المغرب يعلن رفضه التدخل الأجنبي العسكري والسياسي في ليبيا

GMT 11:49 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

حصيلة ضحايا احتجاجات العراق تقترب من 500 قتيل

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 18:40 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

4 تمارين للقضاء على دهون الظهر والجانبين

GMT 18:47 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شوربة الباذنجان

GMT 20:05 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

قفاطين المصمم محمد إسماعيل تجمع بين الرقة والتنوع

GMT 11:02 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"بوشويكة" يستنفر وزارة الصحة في دوار لقلوشة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya