على النظام الحاكم أن يرحل قبل أن يُفرض عليه التغيير
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المعارض السوداني عبد الجليل الباشا لـ "المغرب اليوم":

على النظام الحاكم أن يرحل قبل أن يُفرض عليه التغيير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - على النظام الحاكم أن يرحل قبل أن يُفرض عليه التغيير

الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

كشف الوزير السوداني السابق وأحد قيادات حزب الأمة المعارض عبد الجليل الباشا عن أنه لا بد أن يعي النظام الحاكم حقيقة أنه أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما ، إما أن يستجيب للتغيير طوعًا، وإما أن يُفرض عليه ، فإذا أراد أن يحتفظ النظام الحاكم بحسنة في سجلِّه فعليه أن يقبل طوعًا بالرحيل، لأنه في نهاية المطاف ليس أمام الشعب السوداني إلا عزل النظام وإجباره على الرحيل،   بل حتى داخل الحزب الحاكم هناك من ينادي ويطالب بالتغيير. وهنأ الباشا الشعب السوداني لمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لاستقلاله الذي تحقق في الأول من كانون الثاني/ يناير في العام 1956م وأعلن أن  الاحتفال بها فرصة للمراجعة والتدبر والتذكر، فالاستقلال الذي ننعم به حققه جيل بطولات  ، وجاء ثمرة تضحيات لا بد من الاستفادة منها ، وأوضح الباشا: "لا أحد ينكر الآن أن السودان يعيش أزمة سياسية وأمنية واقتصادية، وتدفع هذه الأزمة السودان سريعًا نحو الهاوية ،  لذلك الحل يكمن في تغيير شامل يتناول القضايا كافة، ويشارك فيه كل أهل السودان ، لا بد من وقفة لانقاذ السودان، لا بد من مؤتمر قومي، أو مائدة مستديرة ، المهم أن يجتمع أهل السودان لاحداث التغيير الذي يلبي طموحاتهم  في السلام  والعيش في حرية وأمان. وشدَّد على أن الازمة الراهنة لا تجدي معها الحلول الجزئية أو المسكنات، لا بد من علاج نهائي وجذري وشامل وكامل. وفي سؤال لـ "المغرب اليوم" إن كان تحالف أحزاب المعارضة مؤهلاً للقيام بدوره في إحداث التغيير استنادًا على قاعدة جماهيرية ، أكَّد عبد الجليل الباشا أن المعارضة  مؤهلة للقيام  بادوارها ومسوؤلياتها  التاريخية ، وهي تناضل من أجل ان تتاح لها الحرية  لتمارس  نشاطها  وتتمكن من  إحداث التغيير المطلوب ، وقال لابد أن يعي النظام الحاكم حقيقة أنه أمام خيارين إثنين لا ثالث لهما ، إما أن يستجيب للتغيير طوعا ، وإما أن يُفرض  عليه ، فإذا أراد أن يحتفظ النظام الحاكم بحسنة في سجله فعليه أن يقبل طوعا بالرحيل  ، لانه في نهاية المطاف ليس أمام الشعب السوداني الاعزل النظام وإجباره على الرحيل ،  بل حتي داخل الحزب الحاكم هناك من ينادي ويطالب بالتغيير ، ووصف التغييرات التي أعلنها الحزب الحاكم أخيرًا بانها تغيير وجوه  فقط ، وليس تغييرًا جوهريًا في منهجه وسياساته،  إذ اتخذ النظام الحاكم  خطوات  اكثر نحو التغيير الجذري فيمكن القول حينها إنه بدأ  فعلا إيجابيًا. وتطرق  الباشا الذي كان مسؤول حزبه في الاتصال والتنسيق مع المعارضة الى علاقة حزبه مع تحالف  المعارضة بعد أن شهدت العلاقة  بعض التوتر ، ودار  بشأنها جدل  كثيف ، تردَّد الباشا والمح الى أنه لا يريد الخوض في تفاصيل ما يحيط بعلاقة حزب الامة والمعارضة. وأوضح أن من الأوقع  والأسلم للمعارضة أن تتحد  داخليا ، واشار الى أن التحديات التي تواجه  السودان تستدعي ذلك ، فهي تحديات  غير مسبوقة  أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا  ، وعدد التحديات  بالحرب  التي تدور في مناطق عدة، والازمة الاقتصادية  ، وكيفية  تحقيق النضوج القومي عبر  إيجاد وسائل فعالة لادارة التنوع الثفافي  والعرقي  والديني في البلاد. ووصف الازمة في ولايات دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان بالخطرة ، موضحًا أن هذه المناطق تعرضت الى ظلم تاريخي ، وحل مظالمها  يمر  عبر  حل  شامل للازمة السودانية، على أن يستوعب الحل مطالب هذه الولايات  بصورة عادلة، واتهم الحكومة بأنها فشلت في إدارة الملفات الحرجة، فهي حاولت حل المشكلات السياسية عسكريًا، وهذا أدى الى تفاقم الازمة،  وأنتج مأساة إنسانية، باختصار الحكومة ليس لديها رؤية تقدم بها حلاً لمشكلة ما في السودان. وأعلن أن علاقات السودان الخارجية لا بد من مراجعتها بما يحقق للسودان المنافع والمصالح، فهو الآن أقرب إلى العزلة الإقليمية  والدولية ، لذا لا بد من تغيير في السياسة الخارجية. ويحتفل السودان، اليوم الثلاثاء، بالذكرى الثامنة والخمسين لاستقلاله الذي تحقق في الأول من كانون الثاني/ يناير في العام 1956م، وتُشكِّل المناسبة فرصة لمراجعة  ما تحقق وما لم يتحقق، وعرض مشكلات السودان بشكل حقيقي وشفاف  ليكون الشعب الذي يحتفل بالمناسبة مدركًا لما يحيط به.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على النظام الحاكم أن يرحل قبل أن يُفرض عليه التغيير على النظام الحاكم أن يرحل قبل أن يُفرض عليه التغيير



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya