أُرجِّح القبض على أبي عياض والحكومة تتكتَّم توقِّيًا لهجمات انتقاميَّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المتحدِّث الأسبق باسم الجيش التّونسيّ لـ"المغرب اليوم":

"أُرجِّح القبض على أبي عياض والحكومة تتكتَّم توقِّيًا لهجمات انتقاميَّة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تونس - أزهار الجربوعي

رجّح العميد المختار بن نصر، المتحدِّث الرّسميّ الأسبق باسم الجيش التونسيّ ونائب رئيس المركز التونسيّ للدراسات الأمنيّة، أن تكون عمليّة اعتقال زعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور سيف الله بن حسين الملقّب بـ"أبي عياض" من قبل قوَّات أميركيَّة في مدينة مصراتة الليبية قد تمَّت فعلًا، مشيرًا إلى أن التشديدات الأمنية التي تعيش على وقعها تونس في الفترة الراهنة تؤكِّد نبأ القبض على أبي عياض، معتبرًا أن تأجيل الإعلان ونفي الخبر يندرج في إطار التوقِّي من هجمات انتقامية من قبل تنظيم أنصار الشريعة. واعتبر الناطق الأسبق باسم الجيش التونسي العميد مختار بن نصر أن احتمال القبض على أبي عياض هو الأقرب للواقع رغم تكتم السلطات التونسية والليبية عن الخبر، مبرِّرًا ذلك بتخوّف السلطات في تونس وليبيا من أعمال أرهابية وهو ما يفسر الانتشار الأمني الواسع ودوريات التفتيش المكثّفة منذ ليلة الإثنين. وتوقّع العميد مختار بن نصر أن تعلن السلطات الليبية والأميركيَّة عن خبر اعتقال أبي عياض في وقت لاحق. وقد أكَّدت مصادر ديبلوماسية من سفارة تونس في طرابلس لـ"المغرب اليوم" نبأ اعتقال زعيم تنظيم أنصار الشريعة الملاحق من قبل العدالة التونسية من قبل قوَّات مشتركة تونسية وليبية وأميركيَّة في مدينة مصراطة الليبية، قبل أن تنفي مصادر ليبية وأخرى أميركيَّة مشاركة قوَّاتها في العملية دون أن تنفي خبر الاعتقال. وبشأن التهديدات باستهداف مراكز حيويّة ومنشآت سياحية تزامنًا مع الاحتفالات برأس السنة الميلادية، أكَّد العميد مختار بن نصر لـ"المغرب اليوم" أنها تهديدات جديّة منبثقة عن معلومات أمنية وتحريات استخباراتيه، إلا أنه شدّد على أن اليقظة الأمنية وحالة الاستفار أحبطت خطط المتطرفين. وعن تقييمه للوضع الأمني خلال العام 2013، أكد العميد مختار بن نصر أن تونس دخلت في مواجهة مفتوحة مع الإرهاب والجماعات المتطرفة في ميادين مختلفة شمال ووسط وجنوب البلاد على غرار أحداث قبلاط وسيدي علي بن عون وجبل الشعانبي التي أوقعت شهداء في صفوف قوَّات الأمن والجيش التونسيّ. واعتبر المتحدِّث الأسبق باسم الجيش التونسي أن تدخل الوحدات الأمنية والعسكرية حقق أهدافه وأدى إلى تضييق الخناق على تنظيم أنصار الشريعة المحظور الذي تتهمه الحكومة التونسية بالوقوف وراء اغتيال المعارضين شكري بلعيد (6فبراير 2013)ومحمد البراهمي (25 يوليو 2013)، وفي إدخال الأسلحة والتخطيط لهجمات إرهابية تستهدف قيام إمارة إسلامية في البلاد تكون الأولى من نوعها في شمال أفريقيا. وأكد بن نصر أن الأجهزة التونسية الأمنية والعسكرية حققت نجاحات مهمّة نهاية العام 2013 رغم حالة الارتباك التي مرت بها بداية العام إلا أنها تمكنت من السيطرة على الوضع وهو ما أدّى إلى إضعاف التنظيات المتطرفة وكبح جماحها عبر كشف العديد من المخططات في عمليات أمنيّة استباقية أحبطت هجمات إرهابية وعمليات اغتيال مؤكدة على غرار عملية محافظة سوسة التي أحبطت اغتيال شخصيات إعلامية وسياسية كانت مستهدفة من قبل الذراع العسكرية لأنصار الشريعة في آب_أغسطس 2013 . وشدّد المتحدِّث الأسبق باسم وزارة الدفاع التونسية أن الأمن التونسي أحرز نجاحات على صعيد تفكيك حلقات الترابط بين الجماعات المتطرفة إثر عمليات الاعتقال التي طالت ثلة من رموزها وأحالتها على القضاء، تزامنًا مع التوقي من ردود الفعل الانتقامية لهذه الجماعات التي بنيت عقيدتها على ردّ الفعل ، وفق تعبيره. وأكد العميد مختار بن نصر أن جميع التهديدات لم ترتق إلى درجة الخطر بسبب نجاعة التدخل الأمنيّ، داعيًا إلى ضرورة استمرار اليقظة ورفع مستويات الوعي لدى الرأي العام وفي صفوف الشعب تفاديًا لأيّ هجمات محتملة تطال أمن التراب التونسي. وأقر العميد مختار بن نصر أن الجيش التونسي يعاني من الإجهاد ويحتاج إلى إعادة جاهزيته التي تضررت بفعل معاضدته لجهود الأمن على أكثر من جهة داخلية وحدودية. ودعا المتحدِّث الأسبق باسم الجيش التونسي الحكومة المقبلة، الثالثة بعد انتخابات المجلس التأسيسي التونسي والخامسة منذ ثورة 14 يناير 2011 والتي من المنتظر أن يترأسها وزير الصناعة الحالي مهدي جمعة، إلى إعادة تجهيز الجيش التونسي وتهيئته للمراحل الأصعب في تاريخ البلاد التي ستعيش نهاية العام المقبل على وقع استحقاقات انتخابية رئاسية وتشريعية بحيث يكون الجيش الحامي للديمقراطية وللشعب والوطن والضامن للاستقلال والاستقرار، مؤكّدًا أن من أولويات الحكومة المقبلة معالجة قضايا التهريب والإرهاب وفك الارتباط بينهما، فضلًا عن خلق مناخ سياسي يسوده الاستقرار والأمن والثقة، بهدف إنجاح الثورة التونسية وتهيئة البلاد نحو مرحلة جديدة من المؤسسات الدستورية والديمقراطية الدائمة تغلق بها باب الانتقال الديمقراطي الصعب وتدشن صفحة جديدة من الحرية والكرامة والديمقراطية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أُرجِّح القبض على أبي عياض والحكومة تتكتَّم توقِّيًا لهجمات انتقاميَّة أُرجِّح القبض على أبي عياض والحكومة تتكتَّم توقِّيًا لهجمات انتقاميَّة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 10:53 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المغرب يعلن رفضه التدخل الأجنبي العسكري والسياسي في ليبيا

GMT 11:49 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

حصيلة ضحايا احتجاجات العراق تقترب من 500 قتيل

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 18:40 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

4 تمارين للقضاء على دهون الظهر والجانبين

GMT 18:47 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شوربة الباذنجان

GMT 20:05 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

قفاطين المصمم محمد إسماعيل تجمع بين الرقة والتنوع

GMT 11:02 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"بوشويكة" يستنفر وزارة الصحة في دوار لقلوشة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya