الإحتلال يسعى لتعزيز الانقسام وإخراج غزة من المعادلة السياسية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

النائب الفلسطيني مصطفى البرغوثي لـ"المغرب اليوم":

الإحتلال يسعى لتعزيز الانقسام وإخراج غزة من المعادلة السياسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإحتلال يسعى لتعزيز الانقسام وإخراج غزة من المعادلة السياسية

غزة ـ محمد حبيب

أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني والأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي ضرورة تطبيق المصالحة الوطنية فوراً من خلال تنفيذ ما اتفق عليه في لجنة الحريات كمدخل مهم لإتمامها.وقال البرغوثي الذي يزور قطاع غزة في مقابلة خاصة مع "المغرب اليوم" إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى جاهدا لتعزيز الانقسام الفلسطيني لإخراج قطاع غزة من المعادلة السياسية في ضوء هجمة استيطانية شرسة. وشدد النائب البرغوثي على ضرورة مواجهة الرواية الإسرائيلية المضللة برواية فلسطينية حتى لا يتكرر ما حدث في مفاوضات كامب ديفيد بتحميل الفلسطينيين مسؤولية فشلها رغم أن إسرائيل هي المسؤولة عن إفشال كل جهد كان يبذل بغية وصول الشعب الفلسطيني إلى حقوقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة. واتهم البرغوثي إسرائيل بإفشال حل الدولتين وجهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري بشكل مقصود ومحاولة تحميل الفلسطينيين مسؤولية ذلك الفشل . وأشار البرغوثي إلى فشل المراهنة على المفاوضات مع إسرائيل وأن المطلوب هو نهج بديل وتبني استراتيجية جديدة بعد 20 عاما من اتفاق أوسلو. وقال البرغوثي إن إسرائيل تستخدم الاستيطان سلاحا للقضاء على فكرة حل الدولتين وهو وسيلة لتكريس الاحتلال الذي أصبح الأطول في التاريخ وتكرار ما جرى قبل 65 عاما من تهجير وتشريد لشعبنا مذكرا بما جرى في قرى يالو وبيت نوبا وعمواس من تهجير ومحو لتلك القرى عن الوجود، مشيرا إلى العنف الإسرائيلي الذي استخدم أمس لقمع التظاهرة الشعبية بغية حق العودة . وأكد البرغوثي أن وتيرة الاستيطان تذكر بما جرى من تهويد في أراضي 48 وأن ما يجري في القدس والخليل و بيت لحم ورام الله مشابه تماما لما جرى في يافا والنقب والناصرة. وحذر البرغوثي من خطورة ما تتعرض له المدينة المقدسة من خلال الاستيطان وهدم المنازل وطرد السكان. ولفت إلى أن وجود الاحتلال في القدس هو وجود غير شرعي وأن الذي يجب أن يمنع من دخول القدس هو الاحتلال والمستوطنين الذين يجب كنسهم وليس أبناء شعبنا الذين يمنعهم الاحتلال من أداء الصلاة في المسجد الأقصى. كما أكد البرغوثي أن العنجهية الإسرائيلية وانفلات قوات الاحتلال والمستوطنين وتحويل القدس إلى ساحة حرب لن تفلح في كسر إرادة شعبنا الذي سيواصل مقاومته الشعبية حتى إنهاء الاحتلال وكنس الاستيطان. ودعا البرغوثي إلى العمل الجاد للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى ودعم صمود شعبنا في المدينة لإفشال المحاولات العنصرية المتطرفة لحكومة المستوطنين. وأكد البرغوثي أن الرد على العدوان الذي تتعرض له القدس يكمن في استعادة الوحدة الوطنية وتصعيد المقاومة الشعبية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقدس وبمستقبل شعبنا ووجودنا على أرضنا. وأوضح البرغوثي أهمية إطلاق الحريات وتنفيذ قرارات لجنة الحريات العامة وأهمها حرية العمل السياسي لكافة القوى الفلسطينية دون استثناء أو تمييز في الضفة وغزة، إضافة إلى وقف أشكال الاعتقال السياسي كلها والاستدعاءات الأمنية، وحرية الصحافة، والرأي، والتنقل، والمسح الأمني، وملف المفصولين من الوظيفة العمومية، والجمعيات والمؤسسات المغلقة وعودة المواطنين إلى قطاع غزة وحل بعض القضايا العالقة. وأشار النائب مصطفى البرغوثي إلى منح الاحتلال تسهيلات للمستوطنين في غور الأردن للسيطرة على خمسة آلاف دونم يملكها فلسطينيون بين الجدار ونهر الأردن إضافة إلى قرار الاحتلال الاستيلاء على 456 دونما من أراضي بيت أكسا شمال غرب القدس إلى جانب طرح عطاءات لبناء 17 وحدة استيطانية في رأس العامود بالقدس وبناء مبنى "كيدم" في سلوان على بعد 50 متراً من المسجد الأقصى وما يقوم به المستوطنون من اعتداءات على المسجد الأقصى وتدنيس له. ودعا النائب البرغوثي إلى توسيع وتطوير المقاومة الشعبية وتصعيد حملة المقاطعة ضد البضائع الإسرائيلية، موضحاً أن المقاومة الشعبية هي الطريق لإنجاز الحرية والاستقلال. وأضاف البرغوثي أن اتفاق فتح وحماس وباقي القوى على برنامج إقامة دولة مستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس مع التمسك بحق اللاجئين في العودة والتوافق على اعتماد النضال الشعبي جعل المصالحة ممكنة. وشدد البرغوثي إلى توسيع المقاومة الشعبية بالتوازي مع حركة التضامن الدولي وفرض العقوبات على إسرائيل وتغيير السياسة الاقتصادية بحيث نركز على صمود الناس وثباتهم بخاصة في المناطق المهددة مثل القدس والخليل ومناطق الجدار.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإحتلال يسعى لتعزيز الانقسام وإخراج غزة من المعادلة السياسية الإحتلال يسعى لتعزيز الانقسام وإخراج غزة من المعادلة السياسية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya