الحوار لا بد أن يكون جادًا ويتضمن تقاسمًا للسلطة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رئيس "الوسط" السوداني المعارض لـ"المغرب اليوم"

الحوار لا بد أن يكون جادًا ويتضمن تقاسمًا للسلطة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحوار لا بد أن يكون جادًا ويتضمن تقاسمًا للسلطة

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

رأى رئيس حزب "الوسط" الإسلامي السوداني المعارض الدكتور يوسف الكودة أن الوصول إلى حلول جذرية للاحتقان السياسي والأمني في بلاده يتطلب حوارًا جادًا، وتقاسمًا للسلطة والثروة. وقال الكودة، المفرج عنه أخيرًا، في لقاء مع "المغرب اليوم"، أن "على الحكومة أن تستمع إلى رأي المعارضة في الداخل والخارج، وكذلك إلى الحركات المسلحة"، مطالبًا بأن تكون الحكومة واحدة من هذه المكونات، وليس المسيطر الأول على مقاليد كل شيء في البلاد، كما يحدث الآن"، واصفًا الحديث عن حكومة "وحدة وطنية" أو حكومة "قاعدة عريضة" بأنه "حديث لا يقدم أو يؤخر كثيرًا، ولا يفيد أو يساعد في حل مشكلات البلاد". وعن ما إذا كان قد أوصل رؤيته هذه للحكومة وقادتها، كمعارض وأحد الساعين للمساهمة بوجهة نظره، وآرائه وأفكاره لحل قضايا بلاده، أوضح الكودة أنه "لا توجد قنوات مفتوحة بينه وبين قادة ورموز النظام والحكم، إنما يبث رسالته عبر الإعلام والصحافة والمنابر". وفي شأن مستقبل وثيقة "كمبالا"، التي وقَعَ عليها مع آخرين، ودعت لإسقاط النظام، أشار إلى أن "حراك الوثيقة سلحفائي، وهي مازالت في مرحلة العرض بالأحرف الأولى، فضلاً عن أنها في انتظار أجواء مواتية للحوار، وللتوقيع عليها من قبل قادة الأحزاب المعارِضة"، مؤكدًا أن "الحكومة عادت إلى رشدها بإطلاقها لسراح المعتقليين السياسيين (الذي كان هو منهم)، بعد توقيعهم على الوثيقة"، وتابع "الأمر لا يختلف كثيرًا بالنسبة للمعتقلين بتهمة التخطيط للمحاولة الإنقلابية ضد النظام، فمعتقلو المحاولة لا يختلف وضعهم عن وضع موقعي وثيقة كمبالا، ولا ينبغي أن نطلق مصطلحات في غير محلها، مثل أن نشكر فلان أو نشيد بهذا أو ذاك، المسألة في اعتقادي تتمثل في أن الحكومة عندما اعتلقت هؤلاء، قامت بفعل في غير محله وعادت إلى رشدها بالإفراج عنهم". وأضاف عن مناخ الحوار، الذي تسعى لتوفيره الحكومة السودانية الحالية، بإتخاذها خطوات، مثل دعوة النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه، التي أطلقها أخيرًا، "لا أقول المناخ غير موات لإجراء الحوار، حيث يمكن للناس أن يهيئوا الأجواء لهذا الحوار، ويوفروا له البيئة الصالحة"، موضحًا أنه "لكي يتم ذلك أولاً لابد من توافر إرادة لدى الأطراف المتحاورة"، مؤكدًا أن "المعارضة مستعدة للحوار، ولا أقول أن الحكومة لا تريد الحوار، لكن يصعب عليها الحوار، لاعتقادها أنه سيكون خصمًا عليها، لذا تتردد في الدخول في حوار حقيقي". واسترسل "المعارضة ضعيفة، وهذه ليست سُبة، أو عوار، فعندما يكون الإنسان ضعيفًا في ناحية من النواحي، عليه أن يسعى لمعالجة ذلك الضعف، ويكفيه فخرًا أنه يسعى إلى تغيير حاله إلى الأفضل، والحديث هذا ينطبق على المعارضة، فهي تسعى لأن تكون في وضع أفضل، والقضية في النهاية وطنية، مُحركها ليس الأهواء أو المطامع الشخصية". واختتم الكودة حديثه مع "المغرب اليوم" في التطرق إلى استغراب البعض لمعارضته الحكومة، والانضمام إلى صف المعارضة وخصوم الحكومة، حيث قال "معارضتي للحكومة على خلفية كوني رئيسًا لحزب الوسط الإسلامي لا يجب أن تقابل باستغراب ودهشة لدى البعض، أحزاب المعارضة جلها إسلامية، والدكتور الترابي (زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض)، معروف للجميع بمساهماته في مجال الدعوة والعمل الإسلامي منذ أعوام، ودوره  معروف أكثر من الدكتور يوسف الكودة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوار لا بد أن يكون جادًا ويتضمن تقاسمًا للسلطة الحوار لا بد أن يكون جادًا ويتضمن تقاسمًا للسلطة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 10:53 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المغرب يعلن رفضه التدخل الأجنبي العسكري والسياسي في ليبيا

GMT 11:49 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

حصيلة ضحايا احتجاجات العراق تقترب من 500 قتيل

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 18:40 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

4 تمارين للقضاء على دهون الظهر والجانبين

GMT 18:47 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شوربة الباذنجان

GMT 20:05 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

قفاطين المصمم محمد إسماعيل تجمع بين الرقة والتنوع

GMT 11:02 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"بوشويكة" يستنفر وزارة الصحة في دوار لقلوشة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya