الأزمة السورية معقدة والديمقراطية هي الحل لمشاكل الأمة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي لـ"مصر اليوم":

الأزمة السورية "معقدة" والديمقراطية هي الحل لمشاكل الأمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأزمة السورية

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

  أكد الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج لـ"مصر اليوم"، أن الوضع في سورية بـ"الشائك والمعقد، وأن المواطن السوري يدفع ثمنًا غاليًا للصراع، ويسقط نتيجة لهذا الصراع المدمر عشرات القتلى والجرحى يوميًا من كل طرف، إلى جانب تدمير منشآت الدولة في كل المناطق السورية".وأعرب بوشكوج عن أمله بأن "يكون هناك وعي يسمح بمعالجة الأزمة سريعًا، لأن سورية دولة مهمة بالنسبة للمنظومة العربية، وأن أقصر طرق علاج الأزمة في أي بلد هي الاستجابة لطلبات ورغبات الشعب في التحرر والديمقراطية، والتعبير عن رأيه بكل وضوح وحرية والمشاركة في اتخاذ القرار، وأن الحل الوحيد لمشكلات الدول العربية يكمن في الديمقراطية التي تعد حصانة من كل الآفات والأمراض". وعن دور البرلمانات العربية ومدى فاعليتها، وهل باتت تنفذ رغبات حكوماتها، أجاب الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي أن "البرلمانات العربية أو المجالس العربية تختلف من بلد إلى بلد، فهناك دول ساعدتها ظروفها الاقتصادية والاجتماعية والتاريحية أن تكون فيها نواة لبرلمان حقيقي وأن تتقدم إلى الأمام، وهناك دول  أخرى نظرًا لظروفها الاقتصادية والاجتماعية تخلفت شيئًا ما، لكنها الآن تلحق بالركب هذا أولاً، ثانيًا من الطبيعي جدًا ألا يكون هناك تعارض بين الحكومة التي هي الجهاز التنفيذي والبرلمان الذي هو الجهاز التشريعي، فالحكومة يجب أن تكون منبثقة من هذه المكونات، واستثناءً يمكن أن يكون هناك بعض التضارب، ولكن هذه استثناءات والاستثناء لا حكم عليه، فالواضج أنه يجب أن يكون هناك تناسق بين الغالبية التي تشكل البرلمان والحكومة التي هي منبثقة من البرلمان، لايجوز أن تعتبر أن البرلمان أو المجلس موجود فقط لمعارضة الحكومة التي أعطاها الثقة أولاً". وأوضح بوشكوج أنه "لابد أن تكون لنا مؤسسات ذات مصداقية حتى يثق فيها الشعب، وأن تتعدى هذه المصداقية حدودنا للعالم الخارجي إلى الدول الأخرى والمنظمات الدولية، نحن عندما نلتقي مع برلمان أو منظمات أجنبية نعتبر أنفسنا حاملين لقضية ومدافعين عن قضية، وهذه القضايا إذا لم تسوّق بالشكل الجيد لا يمكن أن يكون لها موافقات أو تأييد دولي"، مضيفًا "كانت هناك مبادرات عربية تم تبينها دوليًا، لأنها عرضت بشكل جيد، علينا أن نعمل على كسب التأييد الدولي لكل القضايا العربية، فالعلاقات الدولية تتطلب وعيًا في التعامل، لابد من أن نكون حاضرين في كل المنتديات الدولية، لايجوز أن نقول إن هناك من اتخذ مواقف مسبقة ضدنا، الكرسي الفارغ هو العدو الأساسي لكل القضايا، لابد أن نستميت في الدفاع عن أنفسنا وقضايانا في عالم اليوم عالم التكتلات السياسية والاقتصادية، فيمكننا   أن نؤثر دوليًا"، مضيفًا أن "السياسين والقادة بات لديهم وعي الآن للتعامل مع التحديات وقضايا الشعوب بطريقة تختلف عن التعامل السابق، هناك اتجاه للاهتمام بالقضايا الاقتصادية والتبادل التجاري بين الدول". وقال بوشكوج، إن "اجتماع الخرطوم تزامن مع قمة الرياض الاقتصادية التي بحثت هذه القضايا، وأن طريقة التعامل السابقة مع طرح قضية الوحدة العربية كانت خاطئة وفي غير محلها، لكن الآن يتم التركيز على قضايا الشعوب بشكل مختلف، وأن أية مصلحة تتحقق لأي شعب في دولة ما لاتتعارض مع مصالح الشعوب الأخرى، فعلينا أن نتاول موضوع الوحدة العربية بشكل يركز على مصالح الشعوب والمواطنيين". وفي سؤال لـ"مصر اليوم"، إن كان يتفق مع رأي البعض بأن هذه شعارات ظلت ترفع لسنوات، ولا أثر لها على أرض الواقع، أجاب بوشكوج "لا اعتقد أن ذلك صحيحًا الآن هنا تفكير جاد في الوحدة بما يحقق المصالح والمنافع المشتركة". وعن كيفية إقامة هذه الوحدة والعالم العربي بات عبارة عن تكتلات في الخليح والمغرب العربي وغيره، أوضح نورالدين "هذه التكتلات ترمي كلها إلى الوحدة، يمكن أن نوحّد دول الخليج ودول المشرق العربي ومجموعة النيل ومجموعة المغرب العربي كل في مجموعته، وإذا ما تم ذلك يمكننا الحديث في ما بعد عن تكتل عربي واحد، إن هذه التكتلات ليست كلها انفصال نهائي عن المنظومة، فأنا اعتقد أن هذه التكتلات تعتبر خطوات في طريق وحدة الأمة مستقبلاً"، مضيفًا أن "المواطن العربي تحرر بعد ثورات الربيع العربي من الخوف فتلك الثورات حققت إيجابيات وأفرزت في الوقت ذاته سلبيات، من إيجابياتها أنها كسرت القيود ومكنت الشعب من إيصال رأيه والتحرك من المكان الذي كان مجبرًا على القعود فيه لسنوات، هناك تحركات نجحت في بلدان وفي أخرى استعصى الأمر، لكنها أفرزت سلبيات أيضًا حيث دفعت البعض إلى حروب كنا في غنى عنها، كان يمكن أن يتم تحرير ليبيا من الديكتاتورية بتكلفة أقل، وكان يمكن أن نقوم بالشئ نفسه في اليمن وفي سورية، وكان يمكن التحول بشكل تدريجي، لكن مع الأسف كان ما كان، والآن نعيش أزمة حقيقية في هذه البلدان الثلاثة"، لكنه عاد وقال إن "الأمور في ليبيا بدأت تمضي في الاتجاه الصحيح، وأنا من الذين يراهنون على أن ليبيا ستكون من أحسن البلدان خلال سنة أو سنتين"، فيما وصف بوشكوج الاجتماع الثامن لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في الخرطوم بأنه "كان من الفرص الحقيقية للتداول بشأن القضايا الملحة بوضوح وشفافية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة السورية معقدة والديمقراطية هي الحل لمشاكل الأمة الأزمة السورية معقدة والديمقراطية هي الحل لمشاكل الأمة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:46 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

وظائف تزيين وتجميل في المغرب

GMT 08:15 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تكناتين تنظم دوري الجمعيات لكرة القدم المصغرة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 02:51 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات لاب توب Dell Precision 5530 الجديد

GMT 20:32 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات إعداد علب تخزين الإكسسوارات
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya