غياب الرؤية الإستراتيجية هو سبب غموض الدبلوماسية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مدير مركز "أمل الأمة" الجزائرية لـ"مصر اليوم":

غياب الرؤية الإستراتيجية هو سبب غموض الدبلوماسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غياب الرؤية الإستراتيجية هو سبب غموض الدبلوماسية

الجزائر ـ حسين بوصالح

 أكد مدير مركز "أمل الأمة للبحوث والدراسات الإستراتيجية" إسماعيل عبد العزيز حريتي في حديث لـ"مصر اليوم" أن "واقع الدراسات الإستراتجية في الجزائر متدهور ومزري، وهو ما ترتب عليه تخبّط في قرارات السلطات، إضافة إلى غياب التخطيط المعتمد لدى الدول المتطورة، لترقية مختلف المجالات الحيوية"، مشيرًا في هذا السياق إلى أن "هذا الواقع أفرز سياسة غامضة، برزت بصورة كبيرة خلال المرحلة الأخيرة، في تعاطي الحكومة الجزائرية مع مختلف الأزمات الوطنية والإقليمية". كما انتقد حريتي ما أسماه "سياسة تغييب دور التخطيط"، التي قال أنها "تتضح من خلال غياب وزارة للتخطيط، تعمل على مبدأ البحث والدراسات الاستراتجية، التي تبني من خلالها السلطة مختلف توّجهاتها"، منتقدًا ما أسماه "الانغلاق المطبق الذي تسيّر به البلاد، في ظلّ هذا النظام الشمولي".كما أكد حريتي أن "غياب هذه الاستراتيجية أعاد الجزائر في زمن الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية إلى زمن الأحادية، فمن غير المعقول أن تكون الإصلاحات أحادية في ظلّ المناخ الديمقراطي الذي يحوم بالجزائر من كلّ جانب"، مشيدًا بالتجربة المغربية، ونجاح إصلاحاتها سياسيًا.وأضاف حريتي في ذات السياق قائلاً "إن مركز أمل الأمة قدّم العديد من الندوات والدراسات بشأن هذا الموضوع، منذ إنشائه عام 2010، مبرزًا أهمية النظر بعمق إلى مطالب الشعب، وتطبيق الإصلاحات بناءًا عليها، لكن الواقع أكد فشل هذه الإصلاحات على طول الخط"، مشددًا على خطورة المعطيات التي تمرّ بها الجزائر، في ظل ما يحيط بها، قائلاً "المناخ الحالي مهيأ لوصول قطار الربيع العربي إلى الجزائر في أقرب الآجال"، واصفًا الإصلاحات بـ"الردّة السياسية".كما اعتبر مدير مركز "أمل الأمة" محطة تعديل الدستور "مهمة"، مطالبًا الطبقة السياسية بتحمل كامل مسؤولياتها أمام الشعب، والتحالف بغض النظر عن توجهاتها السياسية، وتوحيد رؤية استراتيجية تعمل في اتجاه التغيير الجذري، مقتدية بالتجربة المصرية، مضيفًا أن الدستور الجديد لابد أن يمر على استفتاء شعبي، يحترم فيه الصندوق، ومشددًا على "خطورة تمريره على الهيئات المنتحبة كالبرلمان"، الذي وصفه بأنه "فاقد للشرعية".كذلك أشار حريتي إلى مواقف الدبلوماسية الجزائرية، التي وصفها بأنها "تخلو من أي رؤية استراتيجية تجاه الأزمات الإقليمية، التي تؤثر بشكل أو بآخر على الجزائر ومصداقيتها بين الدول والشعوب"، مشيرًا إلى أن "الجزائر كدولة عرفت منذ القدم أنها حامية الحق، الواقفة في صف إرادة الشعوب في التحرر أو التغيير"، مؤكدًا على أن "النظام الحالي يستلهم مواقفه وتعنته من كونه نظام شمولي، يبحث سبل بقائه ليس إلا".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب الرؤية الإستراتيجية هو سبب غموض الدبلوماسية غياب الرؤية الإستراتيجية هو سبب غموض الدبلوماسية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 10:53 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المغرب يعلن رفضه التدخل الأجنبي العسكري والسياسي في ليبيا

GMT 11:49 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

حصيلة ضحايا احتجاجات العراق تقترب من 500 قتيل

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 18:40 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

4 تمارين للقضاء على دهون الظهر والجانبين

GMT 18:47 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شوربة الباذنجان

GMT 20:05 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

قفاطين المصمم محمد إسماعيل تجمع بين الرقة والتنوع

GMT 11:02 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"بوشويكة" يستنفر وزارة الصحة في دوار لقلوشة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya