بنسعيد يزعم تورُّط الجزائر في أزمة القاهرة والرباط
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بيّن لـ"المغرب اليوم" سعي أطراف لـ"تسميم" علاقتهما

بنسعيد يزعم تورُّط الجزائر في أزمة القاهرة والرباط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بنسعيد يزعم تورُّط الجزائر في أزمة القاهرة والرباط

المهدي بنسعيد
الرباط- علي عبداللطيف

تشهد العلاقات المغربية- المصرية توترًا كبيرًا عقب تفجُّر الأزمة بين البلدين إثر بث التلفزيون المغربي الرسمي تقريرًا وصف فيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بـ"قائد الانقلاب"، كما وصف الرئيس الأسبق محمد مرسي بـ"الرئيس المنتخب".

ووسط رفض أعضاء الحكومة المغربية التصريح لأي منبر إعلامي إزاء ما حدث في العلاقات بين المغرب ومصر، ألمح رئيس لجنة الخارجية في مجلس النواب المغربي، المهدي بنسعيد، خلال لقاء خاص مع "المغرب اليوم"، إلى تورُّط الجزائر في إثارة الأجواء بين البلدين

ورفض بنسعيد كشف المسؤول عن هذا الموقف الذي عبَّر عنه الإعلام المغربي، معلِّلًا ذلك برفض الحكومة الإدلاء بتصريحات بشأن هذا الموضوع.

وعن قراءته للموقف من الناحية السياسية والاستراتيجية، كرئيس للجنة الخارجية، ذكر بنسعيد أنه لا يعتقد أنَّ ما عبر عنه الإعلام الحكومي المغربي تجاه ما حدث في مصر هو موقف الحكومة المغربية، مستبعدًا أنَّ تكون الحكومة قد أعلنت عن موقفها إزاء ما حدث في مصر عبر إعلامها الحكومي.

وأضاف رئيس لجنة الخارجية في مجلس النواب المغربي، بلغة الإشارة التي تخفي وراءها أكثر من دلالة: "لكن الأمور الأخرى لا أستطيع أنَّ أعبر فيها عن موقف؛ لأن الحكومة ذاتها رفضت الإدلاء بموقفها إزاء ما حدث".

وفي الإطار ذاته، بيّن بنسعيد أنَّ الجزائر تستعين بأموال طائلة لتوظيفها في قضية الصحراء، محل النزاع بين المغرب والبوليساريو، المدعومة من قِبل النظام الجزائري، ملمِّحًا إلى أنَّ موضوع الصحراء هو الذي تسبَّب في توتر هذه العلاقة بين المغرب ومصر؛ بعدما حشدت الجزائر مواقف عدد من الصحافيين والإعلاميين المصريين في أحد الأروقة الجزائرية، فانحازوا في تقاريرهم إلى موقف الجزائر من قضية الصحراء، وهوما أغضب المملكة المغربية.

كما كشف المهدي بنسعيد أنَّ الجزائر تحاول أنَّ تستعين بكل الدول التي يتجدد نظامها أو التي تعيش تحولًا في نظامها السياسي؛ إذ تلجأ إليها وتحاول التأثير على مواقفها من قضية الصحراء؛ لحشد التأييد لصالحها.

وأضاف المتحدث إلى "المغرب اليوم" أنَّ الجزائر تقوم الآن بتحركات كبيرة مع الصحافيين وداخل أروقة الجامعات ومع الباحثين؛ إذ تمول بحوثًا جامعية في موضوع الصحراء ليتم إخراج خلاصات تلك البحوث بطريقة تخدم الجزائر.

وأقرّ المهدي بنسعيد أنَّ الدبلوماسية المغربية الرسمية لا تستطيع أنَّ توفر الأموال الكبيرة التي تخصصها الجزائر لملف الصحراء، ولكنه أضاف: "نحمِّل المسؤولية للحكومة عما صدر من الإعلام العمومي المغربي من مواقف؛ لأن الإعلام العمومي المغربي يوجد تحت وصاية الحكومة".

وأبرز: "نحن كسياسيين يجب أنَّ نتحمل المسؤولية فيما يقع في كل الأحوال، لكن أعتقد أنَّ ما حدث بين المغرب ومصر أخيرًا هي مواجهة إعلامية– إعلامية، ولا  يمكن الجزم بأنَّ ما صدر عبر إعلام الدولتين موقف رسمي من الدولتين في غياب أي تصريح رسمي من قِبل حكومة الدولتين وفي غياب بيان أو بلاغ رسمي من الحكومتين المغربية والمصرية".

وأكد أنَّ "علاقة المغرب بمصر علاقة مهمة استراتيجيًا، وكرئيس للجنة الخارجية في البرلمان المغربي أطالب بعودة العلاقة بين البلدين إلى العلاقات العادية التي كانت من قبل"، مشيرًا إلى أنه "ليس من مصلحة البلدين أنَّ يستمر التوتر، والأهم هو أنَّ ما حدث بين المغرب ومصر ليس ذاتي، بل إنَّ هناك أطرافًا أخرى تدخلت لتسميم العلاقة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنسعيد يزعم تورُّط الجزائر في أزمة القاهرة والرباط بنسعيد يزعم تورُّط الجزائر في أزمة القاهرة والرباط



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya