ذكرى إعلان المجاهد المغربي الأسطوري عبد الكريم الخطابي استسلامه
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ذكرى إعلان المجاهد المغربي الأسطوري عبد الكريم الخطابي استسلامه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ذكرى إعلان المجاهد المغربي الأسطوري عبد الكريم الخطابي استسلامه

المجاهد المغربي الأسطوري عبد الكريم الخطابي
الدارالبيضاء ـ حاتم قسيمي

في مثل هذا اليوم 23 مايو1926م، أعلن المجاهد المغربي الأسطوري عبد الكريم الخطابي استسلامه، بعد أن دوخ الاحتلال الإسباني لمنطقة الريف شمال المغرب.فبعد سقوط أغدير، لم يعد أمام الدولتين الكبريين (فرنسا وإسبانيا) سوى أن يجتمعا على حرب الأمير الخطابي، وأُعدا لهذا الأمر عدتهما بالإمدادات الهائلة لقواتهما في المغرب، والإنزال البحري في مكان قرب (خليج الحسيمات)، الذي يمتد في قلب بلاد الريف، وأصبح على "الأمير" الخطابي أن يواجه هذه الحشود الضخمة بقواته التي أنهكها التعب والقتال المستمر، فضلاً عن قلة المؤن التي أصبحت تهددها.
وكان من نتيجة ذلك أن بدأت الخسائر تتوالى على الخطابي في المعارك التي يخوضها، ويمكن الإسبان بصعوبة من احتلال مدينة (أغدير) عاصمة الخطابي، ثم تمكنت القوات الإسبانية والفرنسية من الاستيلاء على حصن (ترجست)، الذي اتخذه الأمير مقرًّا له بعد سقوط (أغدير) في (11 من ذي القعدة 1344هـ= 23 من مايو1926م).واضطر الأمير "عبد الكريم الخطابي" إلى تسليم نفسه إلى السلطات الفرنسية باعتباره أسير حرب بعد أن شعر بعدم جدوى المقاومة، وأن القبائل قد أُنهكت، ولم تعد مستعدة لمواصلة القتال.. وقد قامت فرنسا بنفي الأمير المجاهد إلى جزيرة نائية في المحيط الهندي.
وفي تلك الجزيرة عاش الخطابي مع أسرته وبعض أتباعه أكثر من عشرين عامًا، قضاها في الصلاة وقراءة القرآن، وفشلت محاولاته الأولى لأن يرحل إلى أية دولة عربية أو إسلامية، قبل أن "يهرب" إلى مصر حيث أقام فيها بمساعدة من الملك فاروق وبدعم منه.بطل الجهاد المغربي ضد المحتليْن الفرنسي والإسباني، أمير الريف عبد الكريم الخطابي الذي سيطر على المناطق الداخلية للمغرب وأخضعها لنفوذه وأوقع الهزائم الساحقة بالفرنسيين ودمر عدة جيوش لهم، استطاع أن يشكل جيشًا من المجاهدين يقدر بستين ألفًا، ولكنه عانى من عدة أمور أدت في النهاية لفشل حركته واستسلامه لقوات العدو، وكان مما عانى منه:
1 منافسة بعض زعماء القبائل الأخرى على قيادة الثورة، وهي العصبية القبلية الجاهلية التي تفسد أي عمل وتحبطه، إذ نافسه زعيم آخر هو "أحمد الريسوني" ورأى نفسه أحق من الخطابي بالزعامة لفارق السن وسبق الجهاد ضد الفرنسيين، وهذه المنافسة أفضت لأن يقاتل الريسوني الخطابي وتهدر الأنفس والأموال من أجل الزعامة.
2_ تحالف بعض الطرق الصوفية مع الفرنسيين ضد الخطابي.
3_ حشد الفرنسيين لأعداد ضخمة من الجنود، كثير منهم مغاربة خاضعون للاحتلال يقاتلون تحت راية "الصليب" إخوانهم في الدين والوطن والعرق، حتى أن فرنسا قد حشدت 158ألف جندي منهم 133 ألف مغربي.
4_ تحالف الإسبان مع الفرنسيين، وذلك بعد أن ضغط عليهم الفرنسيون وأثاروا عليهم أوروبا والنصرانية كلها للاشتراك في قتال الخطابي، وكانت إسبانيا متمركزة في السواحل ولا تريد التوغل في المناطق الداخلية، وقد حشدت إسبانيا 120 ألف مقاتل.
وبالتالي أصبح على الخطابي وجنوده أن يواجهوا 278 ألف جندي، هذا غير المشاكل الداخلية مع الريسوني، ومع ذلك صمم الخطابي على الجهاد واصطدم مع العدو في شوال سنة 1343هـ ـ 1925م وحقق نصرًا قويًا في قطاع "تازة" شرق فاس، فجاء أكبر جنرالات فرنسا "بيتان" لإنقاذ الموقف ولجأ لسلاح الخديعة وأخذ يضغط على القبائل الموالية للخطابي بالترغيب والترهيب لتتخلى عن الخطابي، وفي نفس الوقت أخذ الفرنسيون والإسبان يصعِّدون من هجومهم العسكري على عدة جوانب، حتى أجبروا الخطابي في النهاية على وقف القتال وإطلاق سراح الأسرى وتسليم نفسه، وذلك في 12 ذي القعدة 1344هـ، حيث نفاه الفرنسيون إلى جزيرة "رينيون" في شرق إفريقية.
غدا 24ماي1988
في مثل هذا اليوم من سنة 24 مايو/أيار 1988، رفع العلم الجزائري في الرباط والعلم المغربي في الجزائر، وجاءت هذه الخطوة بعد أيام على إعلان البلدين إعادة العلاقات الديبلوماسية وبعد تعيين سفيري البلدين .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى إعلان المجاهد المغربي الأسطوري عبد الكريم الخطابي استسلامه ذكرى إعلان المجاهد المغربي الأسطوري عبد الكريم الخطابي استسلامه



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya