نشطاء يُناقشون النّموذج التنموي الجديد بالنّاظور
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نشطاء يُناقشون النّموذج التنموي الجديد بالنّاظور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نشطاء يُناقشون النّموذج التنموي الجديد بالنّاظور

النّموذج التنموي الجديد
الناطور ـ المغرب اليوم

ناقشَ مجموعةٌ من الفاعلين، مساء أمس السّبت، بفضاء مكتبة المركب الثّقافي بالنّاظور موضوع "البرنامج التّنموي الجديد" وإشكالاته المُتعلّقة بعددٍ من المجالات التنموية بمدينة النّاظور.وشاركَ في اللقاءِ أعضاء من حركتي "شباب التّغيير" و"متطوّعون من أجل النّاظور" وفاعلون جمعويون وسياسيون عبرَ مداخلات تعلّقت أساسا بكيفية تنزيل النّموذج التّنموي، وتفعيل الدّور السّياسي المنوط بالهيئات المنتخبة، وتطوير المجالات الثّقافية والتّعليمية والرّياضية، ودعم الفعّاليات الجمعوية، وفكّ العزلة عن العالم القروي، وإشراك الشّباب في السّياسة والتّدبير.وتحدث عماد أبركان المتخصّص في القانون الإداري، في كلمةٍ افتتاحية، عن السياق العام لبروز مفهوم النموذج التنموي الجديد بالمغرب في الخطب الملكية، مشيرا إلى ضرورة تفعيله في مختلف المجالات من أجل تحقيق تنمية شاملة.

وربط أبركان هذا المفهوم بمجموعة من الأحداث والمعطيات التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمغرب، مشيرا إلى أن "هذا النموذج رغم مدى فعاليته وأهميته، فإن الأهداف المسطرة في ظله ما زالت لم تحقّق بسبب مجموعة من المشاكل والتحديات."فيما قال الفاعل الجمعوي محمد بنتلّا إنّ "المغرب عرف عدّة محطات منذ الدّستور الجديد سنة 2011، تركّزت أساسا في تفعيل تنمية تشمل مختلف المجالات، لكن ما يهم فعلا هو الترافع وإشراك الجميع في إعداد هذا النموذج التّنموي بمقاربة تشاركية في جميع الأقاليم."وأثار المتحدّث ذاته الانتباه إلى أن "النّاظور لم يحْظَ بحقّه الكامل في هذا المشروع من قِبل المسؤولين وأصحاب القرار، مما يجعلُ دورَ الفّعاليات الجمعوية جوهريّا في الدّفاع عن مجموعةٍ من المطالب من أجل خلق دينامية تشمل جميع المجالات."

وتابع بنتلّا قائلا: "أعتقد أن المدخل الأساس للتنمية الشاملة يرجعُ إلى إعادة النّظر في التقسيم الجهوي، إضافة إلى دعم الجمعيات المدنية للقيام بمهامها على أكمل وجه ووفق ما يخوّله القانون، ناهيك عن ضرورة إشراك الفئات الشّابة في تدبير الشّأن المحلّي، وفي العملية التّنموية بصفة خاصّة."وقال حكيم شملال، منسق حركة "متطوعون من أجل الناظور، إن "من المفروض على الدولة لتكريس النموذج التنموي الجديد استرجاع ثقة المواطن في المؤسسات من خلال تنزيل مقتضيات الدستور، وإعطاء أوامر صارمة لمحاربة الرشوة والريع، والدفاع عن استقلالية القضاء، ومنح هامش كبير لجميع الفئات للاحتجاج والتعبير عن مطالبها وحقوقها بعيدا عن القمع والاعتقال."

وأضاف شملال "من الواجب، سياسيا، محاربة شراء الذمم في الحملات الانتخابية من أجل الشفافية والمصداقية في اختيار الهيئات المنتخبة، التي يجب أن تعي دورها كاملا في خدمة مصالح المواطنين؛ دون نسيان تقييم المخططات السابقة ومدى نجاعتها أو فشلها مثل المخطط الخماسي ومخطط المغرب الأخضر وغيرهما، وكذا تدبير المسؤولين وسياستهم".من جهته، أوضح فهد الكردي، الكاتب العام لفرع الحزب الاشتراكي الموحّد بالنّاظور، أنّ النّموذج التنموي الجديد لا يمكن تفعيله على مستوى البلاد ككلّ دون عقد مصالحة سياسية ومؤسّساتية. "في ظل الظروف الحالية وطريقة عمل المؤسسات والحكومة والوزارة لا يمكن أن ننتظر شيئا من التنمية ما دامت جميع السلطات مركزة في جهة واحدة، لذلك نحن نرى، كمخرج من هذا النفق المظلم ومن هذا الحصار، أن تقوم الدولة بتبنّي ملكية برلمانية ديمقراطية تتحقق في ظلّها عمليّةُ الفصل بين السلط." يُضيف المتحدّث.

وتابع الكردي قائلا: "المشكلة الأساس التي نعيشها هي أن الجميع يتنصل من المسؤولية، لذلك لا يمكن تحقيق الكثير في ظل السياسة الحالية. ولكي تكون لدينا تنمية حقيقية في البلاد، يجب أن تكف الدولة عن تفريخ واحتضان ودعم الأحزاب الإدارية التي تتمثل مهمتها في تمييع المشهد السياسي، والأمر نفسه بالنسبة إلى الجمعيات، مما ينعكس سلبا على حرية العمل الجمعوي."وختم الكردي مداخلته قائلا: "لتحقيق النموذج التنموي يجب أن يتم تفعيل مجموعة من المداخل المتعلقة بالمؤسسات والحقوق، والعمل على تكريس سيطرة القانون، الذي يجب أن يكون ساري المفعول على جميع الفئات بربط المسؤولية بالمحاسبة وجعل ذلك مبدأً عاما."

وقد يهمك أيضا" :

مقاعد-فارغة-تعوض-جلسة-انتخاب-رئيس-النّاظور

-حقوقيون-ينتقدون-الاعتداء-على-مهاجر-في-النّاظور

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نشطاء يُناقشون النّموذج التنموي الجديد بالنّاظور نشطاء يُناقشون النّموذج التنموي الجديد بالنّاظور



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya