فاس - المغرب اليوم
أجرت فرق طبية وجراحية، مكونة من مصلحة الجراحة الباطنية للأطفال والبالغين وكذا مصلحة الإنعاش والتخدير في مستشفى الأم والطفل في المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني في فاس، عملية جراحية ناجحة لزرع كبد لطفل يبلغ من العمر 4 أعوام.
ووفق معطيات طبية، فإن هذا الطفل الصغير الذي تبرعت أمه بالجانب الأيسر من كبدها لفائدته، كان يعاني من انسداد في القنوات الصفراوية أو ما يسمى بالانسداد المراري، ما أدى إلى قصور في الوظائف التصنيعية للكبد نتج عنه انسداد دائم للقنوات المرارية، التي تحمل العصارة الصفراوية من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة والموجودة خارج الكبد.
وذكرت مصادر، أن الفرق الطبية التي أشرفت على إجراء تلك العملية الجراحية، التي تمت بتنسيق مع فريق طبي من المركز الاستشفائي الجامعي بـ "ليون"، قامت بزرع الجانب الأيسر من كبد أم الطفل المتبرعة التي تبلغ 27 عامًا لطفلها المريض.
وأضافت المصادر، أن الأم المتبرعة التي تنحدر من نواحي مدينة بركان، والتي هي أم لثلاثة أطفال وتستفيد من نظام التغطية الصحية "راميد"، ترقد حاليًا مع ابنها في مصلحة الإنعاش والتخدير في المستشفى الجامعي الحسن الثاني تحت عناية طبية دقيقة، مشيرة إلى أن وضعيتهما الصحية تعرف تحسنًا تدريجيًا في انتظار أن يتماثلا للشفاء.
وتجدر الإشارة، إلى أن تلك العملية الجراحية التي خضع لها هذا الطفل الصغير، تعد الأولى من نوعها في المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني "من متبرع حي" وثاني عملية لزراعة الكبد في المركز نفسه، وتحقيق هذا التدخل الجراحي كان نتيجة لتظافر جهود كافة الأطقم الطبية والتمريضية والإدارية، وعملها الدؤوب والمتواصل في سبيل تطوير هذا النوع من العمليات، في إطار برنامج زراعة الأعضاء والأنسجة في المركز المذكور، وذلك بغية إنقاذ حياة العديد من المرضى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر