الرباط-المغرب اليوم
صفع سعد الدين العثماني، أمين عام العدالة والتنمية، رئيس الحكومة، سلفه عبد الإله بنكيران، الذي هاجم مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، ودعا إلى إسقاطه بل إلى سقوط الحكومة ككل، وذلك حينما نبهه العثماني، قائلا إن التناوب اللغوي المنصوص عليه في القانون المتعلق بالتعليم الذي كان مثار جدل واسع في صفوف الحزب، متضمن في البرنامج الانتخابي للعدالة والتنمية في 2016.
واستغرب العثماني، التحامل عليه في لقاء عقده أمام المشاركين في أكاديمية أطر الغد لحزبه، أول أمس (الأحد)، بالرباط أن التناوب اللغوي كان في البرنامج الانتخابي للحزب لـ 2016، مؤكدا أن القانون الإطار للتربية والتكوين وضعه خبراء متخصصون في الميدان، وعند إحالته على البرلمان تم التوافق على مختلف مواده باستثناء مادتين.
وعن موقف فريق حزبه الذي امتنع عن التصويت عن المادتين 2 و31 من القانون، اعتبر العثماني أن حزبه يختلف مع إعمال درجة التناوب اللغوي ومداها، مشددا على أن القانون لا ينص على تدريس المواد التقنية باللغة الفرنسية، ولكن على تدريسها باللغات الأجنبية الحية، إذ تم تأويل التناوب والهندسة اللغويتين، بشكل تعسفي من قبل البعض، في إشارة إلى خطاب بنكيران الذي اتهم الحكومة، ورئيسها وأغلبيتها بالدفاع عن المد الفرنكفوني، وفتح الباب لعودة الاستعمار، داعيا إلى التصويت ضد القانون.
وشدد رئيس الحكومة على أن خلاف حزبه كان أساسا حول درجة اعتماد التناوب اللغوي في التدريس، وليس ضد اعتماد اللغات الأجنبية في ذلك، لذلك اتخذ الحزب موقف الامتناع عن التصويت على المادتين 02 و31.
وأكد أمين عام “بيجيدي” أن موقع اللغة العربية محفوظ في قانون التعليم الجديد، قائلا “لأول مرة ستكون الجامعات ملزمة بتدريس العربية في جميع التخصصات، بما فيها التخصصات العلمية والتقنية والطبية”. وأضاف أن القانون الإطار ينص كذلك على إمكانية فتح وحدات باللغة العربية، أو الفرنسية، أو الإسبانية أو الإنجليزية.
وفي موضوع اتساع رقعة الاحتجاجات في المغرب، قال رئيس الحكومة إن البلاد تشهد يوميا ما بين 25 و30 احتجاجا ضد المسؤولين في القطاعين العام والخاص، وذلك انطلاقا من التقارير التي يتوصل بها، مؤكدا رفضه المس بمصالح المواطنين وعرقلة سير المؤسسات عبر احتلال الفضاءات العمومية ومقرات الإدارات والوزارات.
وبخصوص تقلبات التوقيت، قال إن النقاش الذي رافق قرار المغرب الاستمرار في اعتماد توقيت “غرينيتش +1” طيلة السنة تم تضخيمه، معتبرا أنه “ليس هناك فرق كبير بين اعتماد التوقيت الصيفي أو الشتوي بشكل دائم”، مضيفا أن المغرب سيختار بين ترسيم التوقيت الصيفي، أو الشتوي بناء على نتائج الدراسة المتعلقة بـ”موضوع “الساعة”.
قد يهمك ايضا:
حصيلة حضور أعضاء حكومة سعد الدين العثماني لجلسات الأسئلة الشفهية
ديوان العثماني يبرِّئ رئيس الحكومة المغربي من تصريح بشأن وفاة "هبة"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر