سورية الغرب يستعد لمرحلة من عدم اليقين بعد رحيل الأسد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سورية: الغرب يستعد لمرحلة من عدم اليقين بعد رحيل الأسد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سورية: الغرب يستعد لمرحلة من عدم اليقين بعد رحيل الأسد

دمشق ـ وكالات

يمر الوقت سريعا للخروج بخطة دولية جديرة بالثقة من شأنها العمل على تأمين أسلحة سوريا الكيميائية عند سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.وعلى الرغم من أن ذلك اليوم يظل مستبعد الحدوث -حيث دحض الأسد كل التوقعات السابقة التي تنبأت بأنه سيمنى بهزيمة سريعة ساحقة-، إلا أن الأحداث تمر بسرعة على الأرض بطريقة تجعل الدول الغربية تسعى جاهدة لوضع الخطط التي ستواجه من خلالها مختلف التحديات الأمنية لمرحلة ما بعد الأسد في سوريا.من جانبه، قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي مايك روجرز لـ بي بي سي إنه "إذا لم يجر التوصل إلى خطة إقليمية للتعامل مع الأسلحة الكيميائية، فإنها قد تشكل خطرا يتهدد المنطقة بأسرها، فمن الممكن أن تنتشر داخل الأراضي اللبنانية، وقد تقع في أيدي جماعات تصنف على أنها منظمات إرهابية".وقال روجرز: "أعتقد أن أمامنا الكثير لنقوم به حتى نتأكد من أن جامعة الدول العربية وتركيا وحلفاءنا من الأوروبيين يقفون معنا بخطة تسمح بالتأمين الفوري لأنظمة التسليح تلك".وأضاف: "إذا لم يحدث ذلك، فإننا سنكون في مواجهة حدث من شأنه أن يتسبب في اضطراب كبير يحدث في المنطقة، وقد يتسبب في زعزعة استقرار الحكومات على مستوى الشرق الأوسط برمته".لحظة من فضلك... هل تتحدث عن أسلحة كيميائية في دولة شرق أوسطية؟ ومصادر استخباراتية غير معلومة؟ ألم يحدث ذلك من قبل عام 2003 مع العراق؟نعم لقد حدث، إلا أننا بصدد اختلافين رئيسيين بالنظر لما يحدث في سوريا. فحكومة الأسد لا تنفي امتلاكها لأسلحة كيميائية، إلا أنها أكدت على عدم استخدام تلك الأسلحة ضد الشعب السوري.وعلى العكس مما حدث في العراق حيث كانت إدارة بوش الأمريكية تسعى وراء غزوها، فإن الدول الغربية تبذل الآن قصارى جهدها حتى لا تساق إلى المشاركة في صراع عسكري في سوريا.وإذا ما أخذنا في الاعتبار وجهة النظر العديد من الاشخاص في منطقة الشرق الأوسط أن الدول الغربية تتحيز أحيانا لشن مغامرات عسكرية على الدول الإسلامية، فمن الغريب أن تكون لموقف الدول الغربية وإحجامها عن الانسياق في صراع داخل سوريا تبعاته ومشكلاته الخاصة.وقال صحافي سوري يعيش في بريطانيا مالك عابده "ان السوريين قلقون بشكل كبير إزاء عمليات خرق القانون"،مشيراً الى "أنه ستحدث مقاومة كبيرة لأي تواجد عسكري غربي على الأرض".وقال عابده: "لقد رفضت الدول الغربية تسليح المعارضة، ومن ثم فإنها –المعارضة- ترى أن الدول الغربية لا تمتلك حق التدخل في حال رحيل الأسد".وأضاف عابده أن المعارضة استنكرت قرار الولايات المتحدة بوضع "جبهة النصرة"، الجماعة ذات الصلة بتنظيم القاعدة والتي تشارك بين صفوف المعارضة، على قائمة المنظمات الإرهابية لديها.واردف: "ينظر الناس إلى ذلك على أنه نوع من النفاق، حيث تصف الدول الغربية من يقاتلون نظام بشار الأسد بأنهم إرهابيون، بينما تنتظر الولايات المتحدة في الوقت نفسه سقوط ذلك النظام".وحتى الآن، فإن أغلب ما يظهر من استعدادات من قبل الدول الغربية لسوريا بعد رحيل الأسد يقتصر على الجهود الدبلوماسية، إضافة إلى رعاية المعارضة خارج الأراضي السورية، بينما تذهب مساعيها أدراج الرياح لأن تتخذ منظمة الأمم المتحدة بعض المواقف الحازمة إزاء ذلك.من جانبه، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، آليستر بيرت ان "بريطانيا عملت إلى جانب عدد كبير من الهيئات المختلفة للتحضير بقدر الإمكان لتلك المرحلة قبل وقوعها".أما تيم كروس، وهو جنرال في الجيش البريطاني كان قد أرسل للمساعدة في إعادة بناء العراق، فيدرك جيدا حجم المخاطر التي ستحدث جراء انهيار الحكومة في سوريا.وقال كروس: "لا أعتقد أن الدول الغربية تعاملت مع الموقف بشكل جيد، لقد انقلبنا بقوة وبشكل سريع على نظام الأسد، ووصمناه بالشر وعزلناه، وحاصرناه، وها نحن نرى النتيجة الآن."وفي الواقع، تتسارع الأحداث على الأرض بينما تحاول الدول الغربية أن تواكبها بالاستعدادات. فعلى سبيل المثال، ستتردد جماعة جبهة النصرة في أن تسلم أسلحتها في سوريا بعد رحيل الأسد.وتابع عابده: "سيكون تأثير الدول الغربية والولايات المتحدة وبريطانيا على الأراضي السورية محدودا، حيث ستشهد الدولة حالة من عدم الاستقرار تصل إلى خمس سنوات، حتى بعد رحيل الأسد".وأضاف: "إن ما يهم الآن في سوريا هو الجيش، فمع أنه يمثل عاملا هاما لبقاء بشار الأسد، إلا أنه يمثل عاملا هاما أيضا لبقاء سوريا كما هو معلوم لدينا"."

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية الغرب يستعد لمرحلة من عدم اليقين بعد رحيل الأسد سورية الغرب يستعد لمرحلة من عدم اليقين بعد رحيل الأسد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya