بغداد ـ وكالات
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العراقيين الى الإسراع في تجاوز الملفات العالقة مع الكويت. وجاء هذا في ختام محادثات أجراها الأمين العام مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لبحث وسائل إخراج العراق من طائلة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. واعتبر بان كي مون أن الفصل السابع وجد لحماية العراق.
وقال بان كي مون في مؤتمر صحفي مشترك مع المالكي عقد يوم الخميس 6 ديسمبر/كانون الأول في دار الضيافة ببغداد إنه بحث مع المسؤولين العراقيين التقدم الحاصل في الوضع العراقي، وعددا من القضايا الإقليمية، في مقدمتها الأزمة السورية.
ودعا بان كي مون الى "الإسراع في تجاوز الخلافات مع الكويت وإطلاق علاقات صداقة قوية بين قادة البلدين".
وتجدر الإشارة الى أن وزارة الخارجية العراقية أعلنت في الشهر الماضي أن أمير دولة الكويت وافق على تسوية قضية تعويضات الخطوط الجوية الكويتية المترتبة بذمة العراق، فيما أكدت الكويت انها أبلغت شركات المحاماة في بريطانيا بإيقاف جميع الدعاوى على الخطوط الجوية والأملاك العراقية.
ويخضع العراق منذ عام 1990 للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي فرض عليه بعد غزو نظام الرئيس السابق صدام حسين الكويت في أغسطس/آب من العام نفسه، ويسمح هذا البند باستخدام القوة ضد العراق باعتباره يشكل تهديدا للأمن الدولي، بالإضافة الى تجميد أرصدته في البنوك العالمية لدفع تعويضات للمتضررين جراء الغزو.
كما بحث بان والمالكي آخر المستجدات على الساحة السياسية العراقية والأزمة بين بغداد وأربيل.
بدوره تحدث المالكي عن مقترحات لحل الأزمة بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان. وقال: "خطواتنا لحل الأزمة الراهنة هي تهدئة الأوضاع ومن ثم حلها وفقا للدستور". وأكد أن هناك مقترحين لحل الأزمة، أولها أن تأتي سيطرات مشتركة من جميع المكونات وحلها نهائيا عندما يصوت البرلمان بشكل نهائي على مقترح قانون ترسيم حدود المحافظات.
وأضاف أن المقترح الثاني، وهو الأكثر قبولا، أن يتولى أبناء تلك المناطق الحماية الأمنية لها، وليس، إداريا من جميع المكونات وتشكل سيطرات وأفواج.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد وصل صباح يوم الخميس الى بغداد قادما من الكويت واستقبله بالمطار وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر