هآرتس تكشف سبب قيام إسرائيل باغتيال القائد الجعبري
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"هآرتس" تكشف سبب قيام إسرائيل باغتيال القائد الجعبري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

القدس المحتلة ـ وكالات

  نشرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية مقالا للصحافي روفن بيداتزر يبحث فيه اسباب اغتيال "اسرائيل" للقائد العسكري في "حماس" احمد الجعبري, ويقول ان "اسرائيل" اصابت ثلاثة عصافير بحجر واحد في هذه العملية، وان بالامكان الان بعد ان توقفت عميات القصف التعمق في معرفة الحقيقة وراء عدوان "عمود الدخان". وفيما يلي ترجمة لما ورد في هذا المقال: القصة الحقيقية وراء عملية الجيش الاسرائيلي التي اطلق عليها اسم "عمود الدخان" في غزة لا تزال بحاجة الى من يكشف اسرارها، اما وقد توقفت الانفجارات الان فاننا نستطيع ان ندقق لمعرفة الحقيقة. اذ ان قرار اغتيال القائد العسكري احمد الجعبري، وهو العمل الذي كان طلقة البداية في العملية، اتُخذ رغم ان الجعبري كان جزءا من المفاوضات لتوقيع وقف طويل المدى لاطلاق النار. وكان الجعبري قبل اغتياله قد تلقى مسودة اتفاق لوقف دائم لاطلاق النار مع "اسرائيل"، وكان من المتوقع ان يأتي رده على الاتفاق بالايجاب. وكانت الاتصالات غير المباشرة مع الجعبري قد استغرقت عدة اشهر عن طريق وكيل وزارة الخارجية في "حماس" غازي حمد، وبعلم وموافقة وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك. وقد اجرى هذه الاتصالات مع "حماس" غيرشن باسكين، الذي عمل وسيطا في صفقة اطلاق سراح الجندي الاسير غلعاد شاليت. وسجل باسكين التقدم الذي تحقق على يديه في مسودة اتفاق الى اعضاء اللجنة الخاصة التي عينها باراك في ايار (مايو)، والتي ضمت ممثلين عن وزارات حكومية اخرى. وبكلمة اخرى، فان صانعي القرار في اسرائيل، ومن بينهم وزير الحرب وربما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ايضا، كانوا يدركون دور الجعبري في تحقيق اتفاق دائم لوقف اطلاق النار. وكان الجعبري الرجل القوي في قطاع غزة – وقد وصفه رئيس تحرير "هآرتس" ألوف بن بانه المقاول من الباطن لاسرائيل – وهكذا فان حمد نقل كل مسودة اعدها باسكين الى الجعبري للحصول على موافقته عليها. كما شارك في مفاوضات التهدئة الدائمة مسؤولون في الاستخبارات المصرية، وقد عقدت بعض الاجتماعات بين باسكين وحمد في القاهرة. وكان هؤلاء المسؤولون في المخابرات المصرية على اتصال دائم مع موفدي باراك، بحيث ان المرء قد يعتقد انه بالاضافة الى باسكين فانهم كانوا ايضا يبلغون اسرائيل عن انطباعاتهم بشأن تقدم المحادثات في شأن مسودة الاتفاق. ولم يحصل في اي فترة من المفاوضات بين باسكين وحمد ان طُلب من المسؤول الاسرائيلي ان يوقف نشاطه. ثم انه قبل حوالي اسبوع من اغتيال الجعبري، طلب مسؤولون عسكريون اسرائيليون السماح لقادتهم بلقاء باسكين والحصول على ايجاز، لكن الطلب رُفض. وهكذا فان قرار اغتيال الجعبري يدل على ان صانعي القرار في اسرائيل رأوا ان وقف اطلاق النار لا يصب في مصلحة اسرائيل في الوقت الحالي، وان مهاجمة "حماس" هو الافضل. ويبدو انه برزت وجهة نظر بان اسرائيل بحاجة الى دعم ردعها ضد "حماس" بدلا من التوصل الى اتفاق معها على فترة تهدئة. ومن وجهة نظر المؤسسة العسكرية ومكتب كل من رئيس الوزراء ووزير الحرب، فان اتفاقا لوقف اطلاق النار قد يسيء الى قوة الردع الاسرائيلية ويضعف عزمها على اتخاذ القرار. وان تعزيز قوة الردع لديها، على ضوء ذلك، انما يتحقق باغتيال الجعبري، الذي كان مسؤولا عن الرد ايجابيا على عرض التهدئة طويلة المدى. وبهذه الطريقة يكون القادة الاسرائيليون قد اصابوا ثلاثة عصافير بحجر واحد: اغتالوا الرجل الذي لديه القدرة على التوصل الى اتفاق مع اسرائيل، وانتقموا من شخص تسبب في كثير من الاصابات بين الاسرائيليين، وبعثوا برسالة الى "حماس" ان الاتصالات معها لن تتم الا عن طريق القوة العسكرية. واضافة الى ان عملية "عمود الدخان" لم تؤث الثمار التي توقعها من اشعلوها، فان على صانعي القرار ان يجيبوا على سؤال واحد مهم: اذا كانوا يدركون انه كان بالامكان التوصل الى اتفاق هدنة (كانت بنودها باي حال افضل من تلك التي تم الاتفاق عليها بعد العملية) بلا اي داع للدخول في حرب، فلماذا اغتالوا الجعبري وبالتالي اغتالوا فرص تحقيق هدوء بلا اطلاق نار؟ هل يمكن، لا سمح الله، ان يكون باراك ونتنياهو خشيا ان تفوتهما فرصة القيام بعملية عسكرية في نهاية مدة حكومتهما، وهو ما دعاهما الى اصدار الامر باغتيال الجعبري؟ وحتى لا نواصل التكهن في دوافعهما، فان على رئيس الوزراء ووزير الحرب ان يشرحا وجهة نظرهما وقراراتهما في قضية الجعبري.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هآرتس تكشف سبب قيام إسرائيل باغتيال القائد الجعبري هآرتس تكشف سبب قيام إسرائيل باغتيال القائد الجعبري



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya