واشنطن ـ وكالات
رجحت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن يكون رئيس وزراء الاحتلال، نتنياهو، وافق على اتفاق التهدئة مع الفصائل الفلسطينية لهدفين هما: الحفاظ على مرونة جيشه استعدادا لأية مواجهة محتملة مع إيران، والحفاظ على دعم المجتمع الدولى لجهوده الرامية لوضع حد للبرنامج النووي الإيراني.
وعزت الصحيفة في تقرير لها حول هذا الشأن أسباب سعادة إيران بالأزمة التى تعرضت لها "إسرائيل" على حدودها الغربية فى وقت سابق من الشهر الجاري، والتي أدت إلى اندلاع معركة عنيفة بينها و بين المقاومة الفلسطينية، إلى حقيقة تحويل مسار الاهتمام الدولي ببرنامجها النووي.
وعادت الصحيفة إلى تكرار ما تداولته وسائل الإعلام الغربية بشأن إمداد المقاومة بصواريخ طويلة المدى من إيران بهدف اشعال حدة المواجهة مع "إسرائيل"، فضلا عن التعاون الوثيق الذي جمع بين إيران والفصائل الفلسطينية في غزة التي استخدمت فيما بعد الصواريخ الإيرانية في ردها على العدوان الاسرائيلي على غزة خلال المواجهة الأخيرة.
وقالت الصحيفة: "إن الوضع الراهن بالمنطقة أظهر في الحقيقة مدى الصعوبة التي ستقف أوباما في فترة رئاسته الثانية إذا ما أراد تجاهل المشاكل العديدة التي تخلقها إيران من أجل التركيز على ما يرغب في عمله بداخل بلده خلال الأعوام الأربعة القادمة".
وأوضحت أنه برغم الأجندة الخارجية الحافلة بالقضايا، إلا أنه يتحتم على أوباما انجاز عدة أمور بالداخل الأمريكية ومن بينها: إصلاح التدهور المالي الذي تعاني منه الولايات المتحدة حاليا وإصلاح نظام الهجرة إلى الولايات المتحدة بجانب بذل المزيد من الجهود حيال قضايا التغير المناخي".
وفيما يخص السياسة الخارجية، ذكرت الصحيفة أنه بجانب إعادة النظر في السياسات الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط، يتعين على الرئيس أوباما وضع اللمسات الأخيرة في إنهاء الحرب في أفغانستان وتوجيه دفة السياسات الخارجية الأمريكية إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ بصفة أكبر، وهى المنطقة التي تمثل التحديات الاقتصادية والأمنية المستقبلية أمام واشنطن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر