واشنطن ـ وكالات
وافقت الجمعية العامة للامم المتحدة يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني، على قرار حذرت بموجبه البلدان من تمجيد النازية، وعدم نسيان الجرائم الشنيعة التي اقترفتها خلال الحرب العالمية الثانية.
وقد صوتت 120 دولة لصالح مشروع القرار الذي قدمته روسيا بالاشتراك مع وفود 42 دولة، وامتناع 57 دولة عن التصويت، في حين صوتت الولايات المتحدة الامريكية وكندا وجزر مارشال ضد مشروع القرار.
ويتضمن القرار، قلقا جديا من تصاعد نشاط الحركات المتطرفة في اوروبا وغيرها من مناطق العالم، والتي تدعو الى العنصرية والـ "كسينافوبيا"، كما انها تعمل على نشر الافكار الفاشية والتفوق العرقي.
اضافة لذلك، يتضمن قرار الجمعية العمومية على "القلق من المحاولات المستمرة لتدنيس وتحطيم النصب التذكارية المقامة لتمجيد اولئك الذين قاوموا النازية في اثناء الحرب العالمية الثانية، وايضا اخراج رفاتهم واعادة دفنها بدون حق شرعي".
كما يشجب القرار اقامة نصب لتخليد فرق الـ "اس اس" والفعاليات على شرفهم، والتي اصبحت في السنوات الاخيرة دورية في دول البلطيق، وخاصة ليتوانيا واستونيا. وجاء في القرار "ان مثل هذه الاعمال تدنس ذكرى ضحايا الفاشية"، وتؤثر سلبا على الجيل الناشئ، كما انها لا تتناسب والتزامات الدول الاعضاء في هيئة الامم المتحدة.
واعاد فاسيلي نيبينزيا مدير قسم التعاون الانساني وحقوق الانسان في وزارة الخارجية الروسية في خطابه امام الجمعية العمومية للامم المتحدة الى الاذهان، الجرائم الحربية الصارخة التي اقترفها النازيون خلال الحرب ضد الانسانية. واضاف "ان غض النظر عنها يعني محاولة لاعادة كتابة التاريخ".
وحسب قوله، فانه منذ بداية العمل على مشروع القرار، سعى الذين شاركوا في صياغته الى ان يكون متزنا. وان "وفد روسيا الاتحادية على ثقة بان القرار سيحظى بدعم ومساندة اغلب اعضاء الجمعية العمومية للامم المتحدة، وانه سيساهم في القضاء على التفرقة العنصرية والـ "كسينافوبيا" والتعصب المرتبط بهما".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر