واشنطن ـ وكالات
مع تشديد إسرائيل على ضرورة وقف تدفق الأسلحة إلى غزة، في حال إعلان تهدئة جديدة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يدور سؤال حول كيفية وصول تلك الترسانة إلى الفصائل الموجودة في القطاع، رغم الحصار المشدد المفروض عليه، ويعتقد خبراء أن الأسلحة تُشحن عبر مسار طويل يبدأ من إيران وينتهي في أنفاق سيناء، مروراً بعدة نقاط أساسية.
فصاروخ "فجر 5" يعتبر إضافة قوية لحركة حماس، إذ أنه يصل إلى نطاق أوسع من أي صاروخ كان بحوزة حماس سابقاً، إضافة إلى قدرته على استهداف تل أبيب والقدس من غزة، الأمر الذي يشكل خطرا على السكان الإسرائيليين، وبالتالي هو السبب الرئيسي وراء هذا الصراع المتصاعد، بالنسبة للجانب الإسرائيلي.
ويقول مسؤول إسرائيلي لـCNN إن حماس حصلت على الصاروخ من إيران، مشيراً إلى أن مكونات تلك الأسلحة تأتي من إيران عبر أنفاق في شبه جزيرة سيناء المصرية.
ويعتقد خبراء في الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر، أن شحنات الأسلحة تنطلق من إيران لتمر عبر ميناء "بور سودان" بحراً، أو إلى الخرطوم جواً، ومنها تنقل إلى مناطق شرق السودان، وعبرها إلى داخل مصر، ومن ثم شبه جزيرة سيناء، علماً بأن السودان يتهم إسرائيل بشن غارة أدت قبل أسابيع إلى تدمير منشأة عسكرية قرب العاصمة.
ويقول ماثيو ليفيت، وهو خبير من معهد واشنطن متخصص في شؤون حركة حماس: "الإسرائيليون يقولون إن خبراء أسلحة من حماس يسافرون للحصول على هذه الأسلحة، وعادةً ما يتم إرسال هذه الأسلحة كاملة، ولكن في حال كانت الأسلحة كبيرة يتم إرسالها مجزئة."
ولكن أحد المسؤولين عن مجموعة من الأنفاق المستخدمة للتهريب بين سيناء وقطاع غزة، قال إن بعض الأسلحة بات يصل إلى القطاع من مصادر ليبية، بعد أن كانت الكميات الأكبر تأتي من خلال السودان.
وتعتقد الحكومة المصرية أن الأسلحة تنقل داخل سيناء من قبل عائلات بدوية تمتهن التهريب، ويرى البعض أن حكومة الرئيس محمد مرسي تعجز حالياً عن القبض عليهم، بسبب عدم قدرتها على فعل ذلك مع التوترات الأمنية السائدة منذ سقوط نظام الرئيس السابق، حسني مبارك.
ورغم رفض المسؤولين المصريين التعليق على ذلك، إلا أن الجيش المصري في الأشهر القليلة الماضية، اعترف بأن الجماعات المتطرفة المسلحة آخذة بالانتشار في سيناء.
المسؤول الإسرائيلي الذي تحدثنا إليه يقول إن حماس تحصل أيضاً على صواريخ غراد، وغيرها من الذخائر من إيران، وأضاف أن مسلحي حماس تلقوا تدريبات لعدة سنوات، من قبل الحرس الثوري داخل إيران.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر