خطر الإغلاق يهدد كنيسة القيامة بادعاء وجود ديون لشركة إسرائيلية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خطر الإغلاق يهدد كنيسة القيامة بادعاء وجود ديون لشركة إسرائيلية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خطر الإغلاق يهدد كنيسة القيامة بادعاء وجود ديون لشركة إسرائيلية

القدس المحتلة ـ يو بى

يتهدد خطر الإغلاق كنيسة القيامة في البلدة القديمة في القدس، بادعاء وجود ديون لشركة إسرائيلية لجباية حسابات استهلاك المياه، التي فرضت حجزا على الحساب المصرفي للبطريركية الأرثوذوكسية اليونانية بعد مئات السنين من إعفاء الكنيسة من دفع رسوم المياه. ونقلت صحيفة "معاريف" اليوم الجمعة، عن بطريرك الكنيسة الأرثوذوكسية اليونانية، ثيوفيلوس الثالث، قوله إنه "في مطلع الأسبوع المقبل سنعلن لجميع الحجاج أن يحضروا معهم زجاجات مياه، وإذا لم يتغير شيئا فإنه في نيتنا الإعلان خلال أيام معدودة، ولأول مرة بعد مئات السنين، عن إغلاق كنيسة القيامة". وأشارت الصحيفة إلى أنه من شأن خطوة كهذه التي يهدد بتنفيذها البطريرك ثيوفيلوس، أن تؤدي إلى عاصفة دولية "ولن تخرج إسرائيل منها بشكل جيد"، خاصة وأن التقديرات تشير إلى أنه يؤم كنيسة القيامة العريقة، والتي يعود تاريخ بناؤها إلى القرن الرابع الميلادي، أكثر من مليون حاج مسيحي كل عام. وعلى خلفية أهمية كنيسة القيامة، فإن السلطات التي حكمت البلاد في العهد العثماني والإنتداب البريطاني والحكم الأردني، أعفت الكنيسة من دفع رسوم المياه، وبعد احتلال المدينة أعلن رئيس بلدية القدس الإسرائيلي تيدي كوليك، في العام 1969، أنه لن يتم تغيير التعامل مع كنيسة القيامة بشأن رسوم المياه. لكن قبل 15 سنة تقريبا تم إنشاء شركة "هَغيحون" التي حلت مكان بلدية القدس في مجال تزويد سكان المدينة بالمياه مقابل جباية الرسوم، وفي العام 2004 أرسلت هذه الشركة حساب المياه إلى كنيسة القيامة، لأول مرة، وطالبتها بدفع مبلغ 3.7 ملايين شيكل (حوالي 820 ألف دولار في حينه)، واعتقد المسؤولون في الكنيسة إن الحديث يدور عن خطأ، كما أن الشركة الإسرائيلية لم تتخذ إجراءات لجباية المبلغ. إلا أن شركة "هغيحون" بدأت في الشهور الأخيرة تطالب كنيسة القيامة بتسديد رسوم المياه، التي ارتفعت لتصل إلى حوالي 9 ملايين شيكل (2.35 مليون دولار) بعد إضافة فوائد إلى المبلغ. ووفقا لـ"معاريف" فإن مسؤولين في الوزارات الإسرائيلية ذات العلاقة أدركوا أن إجراءات "هغيحون" هي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى "انفجار سيلحق ضررا شديدا بإسرائيل" وبدأوا بعقد اجتماعات مع مندوبين عن الكنيسة من أجل التوصل إلى حل. وشدد البطريرك ثيوفيلوس خلال هذه اللقاءات على أنه يحرص على تسديد رسوم المياه لكافة الكنائس والأديرة في أنحاء البلاد، باستثناء كنيسة القيامة التي تتمتع بإعفاء تاريخي من تسديد هذه الرسوم بسبب أهميتها. لكن شركة "هغيحون" بقيت متمسكة بطلبها بتسديد رسوم المياه المتعلقة بكنيسة القيامة، وقبل 10 أيام فرضت حجزا على الحساب المصرفي للبطريركية اليونانية الأرثوذوكسية، رغم أن البطريركية أكدت أن شركة "هغيحون" تعهدت بعدم القيام بأية خطوة في هذا الموضوع بشكل أحادي الجانب. ويشار إلى أن البطريركية اليونانية الأرثوذكسية تدفع من حسابها البنكي رواتب الكهنة وجميع التزاماتها المالية تجاه مزودي خدمات ومواد غذائية وما إلى ذلك، وبدأ البنك بالإمتناع عن دفع هذه التعهدات بسبب الحجز على حساب البطريركية. وقال مسؤول في البطريركية للصحيفة إن "الكنيسة أصبحت مشلولة ولم يعد بإمكاننا تسديد أي مبلغ، وشركة هغيحون أعلنت الحرب علينا"، فيما قال مسؤول في الشركة إنه "لا توجد إمكانية لإعفائهم وعليهم أن يفهموا ذلك". وأضافت الصحيفة أن البطريركين اليوناني الأرثوذكسي والفرنسيسكاني، الذي يمثل الفاتيكان، والقائم بأعمال البطريرك الأرمني عقدوا اجتماعا يوم الأحد الماضي وقرروا خلاله تصعيد نضالهم ضد الشركة الإسرائيلية. وبعث ثيوفيلوس الثالث أمس رسالتين إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، قال فيها إن إجراءات شركة "هغيحون" هي "خطوة ليست عادلة وتتآمر على القداسة وتمس بمشاعر قدسية المكان وتغير الوضع القائم، كما أن من شأنها أن تؤدي إلى إغلاق المكان أمام جموع الحجاج، وندعوك إلى التدخل من أجل وقف هذه الخطوة العدوانية". ويتوقع أن يحمل مندوبون عن ثيوفيلوس رسائل شخصية من البطريرك ويتوجهون إلى روسيا لتسليمها إلى الرئيس فلاديمير بوتين وإلى رئيسي حكومتي اليونان وقبرص، وسيتم إرسال رسالة مشابهة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، كما أن ثيوفيلوس سيلتقي الأسبوع المقبل مع الملك الأردني عبد الله الثاني. وقال ثيوفيلوس لـ"معاريف"، "نطالب شركة هغيحون بوقف تزويد كنيسة القيامة بالمياه فورا، ولا نريد أن نحصل منهم على أية خدمة، وإذا استمروا في ضخ المياه إلى الكنيسة فإنهم يفعلون ذلك على مسؤوليتهم". وقدم محامو البطريركية اليونانية الأرثوذوكسية إلى المحكمة أمس طلباً بإزالة الحجز عن حساب البطريركية في البنك.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطر الإغلاق يهدد كنيسة القيامة بادعاء وجود ديون لشركة إسرائيلية خطر الإغلاق يهدد كنيسة القيامة بادعاء وجود ديون لشركة إسرائيلية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya