باحثون مغاربة يقاربون الدفع بعدم دستورية القوانين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

باحثون مغاربة يقاربون الدفع بعدم دستورية القوانين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون مغاربة يقاربون الدفع بعدم دستورية القوانين

باحثون مغاربة
الرباط - المغرب اليوم

قال النقيب عبد اللطيف اوعمو إن الدفع بعدم الدستورية يعد موضوعا قديما ومتجددا، إذ إن دستور 2011 جاء بقانون تنظيمي متعلق بالدفع بعدم دستورية القوانين، فكان الشغل الشاغل للمحامين في عملهم المهني يحتاج إلى دعم تشريعي مؤسساتي.

وأضاف المتحدث، خلال مداخلة في اليوم الدراسي الذي نظمه ماستر الإدارة وحقوق الإنسان والديمقراطية بجامعة ابن زهر بأكادير، بشراكة مع فريق البحث حول السياسات والمعايير، ومع هيئة المحامين بمحكمة الاستئناف بأكادير والعيون، وبتنسيق مع الشركة المدنية المهنية للمحاماة عبد العزيز النويضي وشركاؤه، لتوقيع كتاب بعنوان "المحكمة الدستورية ومسألة الدفع بعدم دستورية القوانين"، أن "علاقة المحامين بهذا الموضوع وطيدة ولا بد لهم من الإدلاء بدلوهم من أجل ربط قوة الدستور بالحياة اليومية للمواطنين".

وزاد المتحدث ذاته أن الكتاب عقد مقارنة بين المنظومة المغربية والمنظومة الفرنسية، واستحضر هذا الهاجس في البحث، كما استند إلى فهم غاية المشرع بتحليله لعدد كبير من القرارات التي أصدرتها المحكمة الدستورية؛ ونبه إلى التناسق داخل المجتمع والتفاعل بين تطور الدولة التي تكون في موقف قوة وتطور المجتمع الذي يعد في موقف ضعف.

وفي السياق ذاته أشار رشيد اكديرة، منسق ماستر الإدارة وحقوق الإنسان والديمقراطية، إلى أن اللقاء يندرج في إطار أنشطة الماستر باعتباره مشروعا بحثيا جماعيا يقوم على فكرة تداخل وتكامل العلوم والمعارف، لذلك فهو منفتح على جميع الهيئات باستضافته أسماء علمية وأكاديمية مشهود لها بالكفاءة العلمية.

وعرج اكديرة في مداخلته على سياق هذا اليوم الدراسي الذي يسلط الضوء على الكتاب الصادر عن الدكتور عبد العزيز النويضي، "والذي سبق أن فتح النقاش فيه في ندوة سابقة مع الأستاذ امحمد المالكي حول دور القضاء الدستوري"، حسب تعبيره.

وأضاف أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بجامعة ابن زهر أن هذه الأسئلة الأكاديمية تكتمل بفتح باب النقاش، خصوصا مع التشريع الجديد الخاص بمشروع القانون التنظيمي رقم 86-15 المتعلق بتحديد شروط وإجراءات تطبيق الفصل 133 من الدستور المتعلق بالدفع بعدم دستورية قانون ساري المفعول؛ هذا المشروع الذي سيفتح الباب من أجل تعميق النقاش بين الباحثين الأكاديميين وبين الفاعلين والعاملين في المجال القضائي.

من جهته أكد عبد العزيز النويضي أن الصراع حول التشريع تحركه هواجس مختلفة، لذلك فالنقاش يجب أن يكون بيداغوجيا وعمليا، متسائلا: "لماذا هذا الكتاب الآن؟ والحال أن المحكمة الدستورية أبدت رأيها وردت المشروع، فلماذا لا يتم الانتظار إلى حين النظر في المشروع الجديد؟".

واستطرد المتحدث ذاته: "توقعت كيف سيكون قرار المحكمة الجديد، وما سيكون عليه المشروع التنظيمي الجديد..إذ إن المحكمة لم تمنع المشروع ككل، فقد أجازت ما يقارب 80% منه. لذلك فهذه الفترة يجب استغلالها للتكوين والتمكن من الإجراءات المتعلقة به في انتظار إصدار قانون تنظيمي جديد ودخوله حيز التنفيذ".

"أما عن الانفتاح على التجربة الفرنسية فيجب التساؤل: ما هي الإجراءات التي يقوم بها المحامي الفرنسي أثناء الدفع بعدم دستورية قانون؟ كما يجب التعمق في الاجتهادات القضائية والتعليقات العامة لأجهزة رصد المعاهدات، فهذه التعليقات مهمة لأنها ذات نفوذ وتفرض نفسها على الدول، وعلى المحامين والهيئة القضائية أن تأخذها بعين الاعتبار"، يورد المتحدث.

من جهة أخرى قال النويضي إن الحكومة والبرلمان بغرفتيه يجب أن يكونا من الأطراف إلى جانب هيئة المحامين، لأنهم معنيون بتطبيق القانون، وزاد أن "تحقيق استقلالية ونزاهة قضاة المحكمة الدستورية يتوقف على فترة تعيين قضاتها، فهي تعد 9 سنوات بالمغرب بخلاف المحكمة العليا الأمريكية التي يعين فيها القضاة مدى الحياة؛ ذلك أن ثقافة الخضوع تكون عائقا أمام القاضي من أجل تجديد الثقة فيه لولاية أخرى"، مستحضرا أمثلة لتجربة القضاء الدستوري الأمريكي.

وقد يهمك أيضاً :

المحكمة الدستورية تعزل المستشار البرلماني محمد عدال من منصبه

المحكمة الدستورية في المغرب تعزل برلمانيًا رفيعًا في مجلس المستشارين

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون مغاربة يقاربون الدفع بعدم دستورية القوانين باحثون مغاربة يقاربون الدفع بعدم دستورية القوانين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya