طرابلس-ليبيا اليوم
قال رئيس حكومة الوفاق، فائز السراج، الأربعاء، إن حكومته “وصلت إلى «طريق مسدود» مع المصرف المركزي، معددًا الأسباب التي دفعته للوصول إلى هذه النتيجة”.
وأضاف «السراج»، في خطاب تلفزيوني، الأربعاء، أن حكومته “حاولت تجنب المناكفات مع المصرف المركزي لكن الأمور وصلت إلى طريق مسدود جراء الأزمات المتعلقة بالميزانية، ومنظومة الاعتمادات، وصرف المرتبات”.
وتابع؛ أن هناك خلافات وصلت «حد القطيعة بين المصرف المركزي ووزارة المالية بحكومة الوفاق خلال إعداد الميزانية»، لافتًا إلى انقطاع التواصل بين الطرفين واللجوء إلى الوساطات للانتهاء الميزانية، مشيرًا كذلك إلى رفض المصرف طلب الحكومة باعتماد ميزانية طوارئ خلال تلك الفترة.
وقال «السراج» إن “المصرف المركزي “أوقف منظومة الاعتمادات دون التواصل مع الحكومة”، مؤكدًا أن “تأخر صرف المرتبات إلى الآن غير مبرر”.
وزعم «السراج» في إطار كلمته أن”معدلات الإصابة بفيروس كورونا ما زالت ضمن الإطار الذي يمكن السيطرة عليه”
وواصل «السراج» توضيح موقفه من “الفساد” الذي استشرى في العاصمة طرابلس، وطاله هو شخصيًا جانبًا كبيرًا منه، قائلًا: “الكل يتحدث عن الفساد والكل متهم حتى يثبت برائته، وإن كنا نبحث عن إقامة دولة قانون، فهناك قنوات يجب اتباعها، ومن لديه ملف فساد على شخص أو جهة ما، فهناك مركز شرطة، ومكتب للنائب العام، وديوان المحاسبة، وهيئة الرقابة، فيتفضل ويقدم ملفه هناك، وتلك الجهات ستتابع الموضوع”.
وتابع؛ “أما الخروج على التلفزيون ووصف هذا بالفاسد وهذا بالمتهم، وهذا عندنا عليه ورق وهذا عندنا عليه ملف، فهذا أمر غير صحيح ففلا تبنى دولة بهذه الطريقة”، مستطردًا “هذا الأمر إذا كنا نريد ليبيا أن تكون دولة مافيات ، فالظهور في التلفاز والإبتزاز بحجة مكافحة الفساد، أصبح كالسيف المسلط على الرقاب كان يحدث مع مصطلح «الإرهاب» سابقًا، وهذا الأمر لا يبني دولة قانون”، على حد قوله.
خاطب القائمين على منصات الإعلام الذين كان لهم نصيب الأسد في انتقاد «السراج» وسياساته خلال الفترة الماضية، قائلًا: “أقول للقائمين على مجال الإعلام «تبينوا» لأن تلك التهم تؤدي إلى التحريض والأذى لهؤلاء الشخصيات الذين يتم اتهامهم، وأكرر إذا كان هناك أي اتهام لأي أحد فليتقدم لمركز الشرطة”، على حد زعمه.
قد يهمك أيضًا:
حرب العاصمة الليبية طرابلس تدخل عامها الثاني وسط اشتباكات متقطعة
الداخلية الليبية تكلف لجنة لتقييم عمل مديريات الأمن
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر