الداخلية المغربية تبحث عن بروفايلات لجيلٍ جديد مِن الولاة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"الداخلية" المغربية تبحث عن "بروفايلات" لجيلٍ جديد مِن الولاة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

وزارة الداخلية المغربية
الرباط - المغرب اليوم

بادرت وزارة الداخلية المغربية، مبكرا، بالبحث عن "بروفايلات" لجيل جديد من الولاة والعمال، من أجل إحداث التوازن بين التدبير الإداري والاجتماعي والتنموي، بدل الاستمرار في الاعتماد على وجوه معروفة أظهرت فشلا ذريعا في مسارها المهني، وما زال صناع القرار يحتفظون بها.

ويرتفع منسوب الوزارة الوصية في البحث عن كفاءات جديدة، لتعزيز وجودها القوي والفعال في الجهات والأقاليم، مباشرة بعد الخطاب الملكي الإثنين، لمناسبة عيد العرش، قبل حلول موعد “الزلزال” الذي سيعصف بالوزراء منعدمي الكفاءة، إذ يرتقب أن يفاجئ من يصنعون خريطة التعيينات الجميع، بتسمية ولاة وعمال جدد، من خارج أسوار الوزارة، خلال حركة التعيينات والتنقيلات المرتقبة، قبل حدوث التعديل الحكومي.

وخلصت تقارير وأبحاث “سرية” إلى أن مردودية بعض كبار رجال السلطة، لم تكن في مستوى الإيقاع والسرعة التي تشتغل وفقها الدولة، وأن البعض منهم فشل في مهامه، ولم يكن في مستوى المهمة التي أنيطت به، ورفع الراية البيضاء في تحريك عجلة التنمية في الولاية أو الإقليم الذي يقوده، بل تحول في أحايين كثيرة إلى معرقل لها.

وأصبح بعض الولاة والعمال عالة على الجهات والأقاليم التي عينوا فيها، إذ فشلوا في إطلاق سراح التنمية، وتأهيل المدن، ومحاربة الفساد، غير مهتمين بتعليمات الإدارة المركزية للوزارة، التي جاءت صريحة وواضحة على لسان الوزير عبدالوافي لفتيت، أثناء حفل تنصيب بعض الولاة والعمال.

ودعا لفتيت في أكثر من مناسبة، الولاة والعمال، إلى وضع نصب أعينهم التعليمات الملكية، التي حددت مجموعة من مستويات الإصلاح للنهوض بالخدمة العمومية، أهمها التزام موظفي الإدارة بمعايير الجودة والشفافية والمسؤولية والمحاسبة، وتغيير العقليات، وإجراء قطيعة مع بعض السلوكات والممارسات المشينة، التي تسيء للإدارة وللموظفين على حد سواء، وإعداد أجيال جديدة من القيادات الإدارية عبر استقطاب الكفاءات ذات التكوين العالي، وضرورة التحلي بروح المسؤولية العالية، ومؤهلات التواصل الفعال والتخطيط الإستراتيجي، والقدرة على تدبير المشاريع.
ولم يتجاوب بعض الولاة، والكثير من العمال، مع تعليمات وإرشادات لفتيت، وهو ما جعل مهندسي القرارات بالإدارة المركزية الذين يشتغلون في صمت، بعيدا عن حب الظهور، يغيرون من خطة اختيار الولاة والعمال قبل تسميتهم، ويشرعون في فتح ملف اختيار “البروفايلات” مبكرا.

وينتظر أن تفاجئ الوزارة الوصية الجميع، خلال موعد التعيينات المقبلة، بترشيح أسماء لم تكن تخطر على البال، مسلحة بالكفاءة، وذات مستوى تكوين عال، والتشطيب على الذين أساؤوا إلى المهنة، التي يتعامل معها بعض الولاة والعمال باحترافية واحترام، ويجتهدون ليل نهار، من أجل أن يكونوا في مستواها.

وأساءت تصرفات بعض العمال، إلى صورة وزارة الداخلية، خصوصا الذين تجمعهم علاقات مع بعض “كبار المنتخبين”، الذين يأكلون المال العام بالباطل، من خلال تفويت صفقات إلى شركات ومقاولات صديقة ومحظوظة، كما أن بعض العمال الذين يقتربون من التقاعد، يسابقون الزمن من أجل الخروج في وضعية مريحة، تحسبا لـ “دواير الزمن”.

وباتت الداخلية بعد الخطاب الملكي الذي وصف بـ“التاريخي”، مطالبة هي الأخرى بالبحث عن ولاة وعمال جدد، لتنزيل التوجه الجديد للنموذج التنموي، وإيجاد حلول عملية وقابلة للتطبيق للمشاكل الحقيقية والملحة للمواطنين، وتحقيق تنمية متوازنة ومنصفة يستفيد منها الجميع، وتحفيز الاستثمار وإحداث فرص الشغل.

وقد يهمك أيضاً :

"الداخلية" المغربية تستعد لإطلاق حركة تعيينات وتنقُّلات جديدة تستند إلى المقابلات الشفوية

"الداخلية" المغربية تعترف بـ"الطلاق المبرم" أمام مُوثّق خارج المملكة

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الداخلية المغربية تبحث عن بروفايلات لجيلٍ جديد مِن الولاة الداخلية المغربية تبحث عن بروفايلات لجيلٍ جديد مِن الولاة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya