مندوب سابق يختار الاستقالة بدل إحالة ملفه على القضاء بسبب مليار و800 مليون
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مندوب سابق يختار الاستقالة بدل إحالة ملفه على القضاء بسبب مليار و800 مليون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مندوب سابق يختار الاستقالة بدل إحالة ملفه على القضاء بسبب مليار و800 مليون

بوزارة الصحة
الرباط - المغرب اليوم

انتحل مندوب سابق بوزارة الصحة، ينتمي إلى حزب الوزير الوصي على القطاع، وكان يشتغل في جهة الرباط سلا القنيطرة، صفة مدير المشتريات بالإدارة المركزية للوزارة، من أجل السطو على مليار و800 مليون.

وبالصدفة، تفجرت الفضيحة، التي فتح بشأنها الكاتب العام لوزارة الصحة تحقيقا، عندما توجه مسؤول ألماني ينشط في إحدى الجمعيات الإحسانية، كان في طريقه إلى كلميم، من أجل وضع الترتيبات النهائية مع مدير المشتريات “المزور” بالإدارة المركزية، في أفق استقدام آليات طبية خاصة بـ “الدياليز” مجانا.

وسعى مدير المشتريات “المزور”، الذي ليس سوى مندوب سابق في الوزارة، وعضو قيادي في حزب التقدم والاشتراكية، إلى التمويه على الوزارة بأنه أبرم صفقة مع مسؤول ألماني من أجل شراء آليات خاصة بتصفية الدم، بقيمة مليار و800 مليون، قبل أن تفضحه زيارة المسؤول الألماني الذي اجتمع مع الرجل الثاني في الوزارة، وأطلعه على التفاصيل، ومكنه من وثيقة مستخرجة من الحاسوب، تظهر أن المندوب هو مدير المشتريات بالوزارة.

ولم يتردد الكاتب العام لوزارة الصحة، الذي يحتفظ بأسرار ولغز هذه الفضيحة، رفقة قياديين بارزين في حزب التقدم والاشتراكية، في فتح تحقيق بشأنها، والاستماع إلى المندوب الذي انتحل صفة مدير المشتريات بالوزارة، وإخبار الوزير الوصي بالتفاصيل.

وفي الوقت الذي كان فيه كل من أحيط علما بهذه الفضيحة، ينتظر أن يحال الملف على القضاء، اكتفى صناع القرار بالوزارة، بتخيير المندوب المنتحل لصفة لا يحملها، إما بالاستقالة ومغادرة الوظيفة، أو إحالة الملف على القضاء.

وبعد تفكير عميق، وخوفا من “الشوهة” و”التجرجير” في المحاكم، اختار المسؤول السابق عن الصحة بأحد أقاليم جهة الرباط سلا القنيطرة، الحل السهل، ومغادرة الوزارة، ناجيا من المتابعة القضائية، بعدما تحركت الهواتف لإقبار الفضيحة، والحيلولة دون وصولها إلى المحاكم.

وظل المندوب المستقيل، الذي مازالت زوجته تتحكم في خيوط المندوبية، كما يتحكم فيها هو نفسه عن بعد، يوزع سندات الطلب على المقربين، عندما كان مندوبا، ويهيمن على جل الصفقات من خلال شركات في اسم مقربين منه، تعنى بالبناء والأدوات الطبية والأدوية ومعالجة النفايات والحراسة والتغذية.

ورغم تقديم استقالته مكرها، بسبب الفضيحة التي وصل صداها إلى ألمانيا، فإن المندوب السابق للصحة، المدعوم والمحمي من قبل كبار رفاقه الذين يزعمون محاربة الفساد والريع وتخليق الحياة العامة، مازال “يحتل” السكن الوظيفي، ويرفض مغادرته، رغم أنه لم تعد تربطه بوزارة الصحة، سوى أسرار الفضيحة التي سعت جهات نافذة في حزب “الكتاب” إلى طيها، حتى لا تصل إلى وسائل الإعلام.

وقد يهمك أيضاً :

توقيع اتفاقية شراكة تهدف لمعالجة المباني الآيلة للسقوط في الرباط

"غضبة ملكية" قد تطيح بالسكال من رئاسة ولاية الرباط

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مندوب سابق يختار الاستقالة بدل إحالة ملفه على القضاء بسبب مليار و800 مليون مندوب سابق يختار الاستقالة بدل إحالة ملفه على القضاء بسبب مليار و800 مليون



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:30 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر توضّح أسباب تأخر عرض مسلسل"السر"

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 22:26 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

وفاة فتاة تحت عجلات قطار الدار البيضاء

GMT 09:19 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شالكه يحصل على خدمات موهبة مانشستر سيتي رابي ماتوندو

GMT 07:52 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الممثل المصري ومغني الأوبرا حسن كامي

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 09:47 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مقتل عارضة الأزياء الشهيرة تارة فارس في بغداد

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 07:02 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد العسل الأبيض في نظام الرجيم الغذائي

GMT 08:15 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

عطور الفانيلا لرائحة منعشة تسحر شريك حياتك

GMT 04:57 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ظهور دولفين مهجن آخر في هاواي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya