حرب أفريقية تحرق مخيم أولاد زيان والسكان المجاورين يعيشون لحظات ذعر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حرب أفريقية تحرق مخيم أولاد زيان والسكان المجاورين يعيشون لحظات ذعر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حرب أفريقية تحرق مخيم أولاد زيان والسكان المجاورين يعيشون لحظات ذعر

مخيم أولاد زيان
الرباط - المغرب اليوم

عاش سكان  الأحياء المجاورة للمحطة الطرقية أولاد زيان لحظات ذعر، فجر الأحد، بعد اندلاع مواجهة عنيفة بالحجارة والعصي بين غينيين من جهة وماليين مساندين بأفارقة من جنسيات أخرى، من جهة ثانية، ما تسبب في إحراق المخيم بالكامل، وانفجار أزيد من 20 قنينة غاز من مختلف الأحجام.

ولحسن الحظ، لم يخلف الحريق خسائر في الأرواح أو حروقا لقاطنيه، في حين أسفرت هذه المواجهات التي وصفت بالعنيفة، عن إصابة أربعة أفارقة بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا إثرها إلى المستعجلات لتلقي الإسعافات الأولية.

وشهد المكان إنزالا أمنيا غير مسبوق من مختلف المصالح الأمنية، كما انتشرت بمحيطه، سيارات قوات التدخل السريع والقوات المساعدة، لتجد العناصر الأمنية نفسها في البداية طرفا في المواجهة، بعد أن توحد الأفارقة في مهاجمتها بالحجارة لأسباب مجهولة، ورغم شدة “المقاومة” تمكنت في الأخير من السيطرة على الوضع، وتفريق الأطراف المتحاربة وإبعادها عن فضاء المخيم.

ويعود سبب اندلاع هذه المواجهة، التي بدأت شرارتها في حدود الثانية صباحا، حسب الأبحاث الأولية، عندما تسلل غينيان إلى خيمة مالي، وتمكنا من سرقة هاتف محمول، ليتحول المخيم إلى مواجهة بالعصي وقنينات الجعة والخمور المستوردة، بين الماليين والغينيين، ليزداد الوضع احتقانا بعد انضمام جنسيات أخرى، خصوصا كامرونيين، لنصرة الماليين في هذه المواجهة.

وفضل الماليون وأنصارهم خوض المعركة  خارج المخيم، في حين تحصن الغينيون داخله، وفي خضم هذه المواجهة قام إفريقي بإضرام النار في قطع من بلاستيك كانت على “براكة” داخل المخيم، لتندلع النيران وتأتي على الأخضر واليابس داخل المخيم.

وعم الهلع في المكان، عندما بدأت قنينات الغاز من مختلف الأحجام تنفجر الواحدة تلو الأخرى، في حين ظلت المواجهة متواصلة إلى  أن حلت قوات الأمن وتمكنت من تفريق الأطراف المتصارعة، ما فسح المجال لرجال الإطفاء لإخماد النيران.

وفتحت مصالح ولاية أمن البيضاء، بحثا تحت إشراف النيابة العامة للوقوف على ظروف وملابسات هذه الأحداث، أسفر عن اعتقال الغينيين المتورطين في سرقة الهاتف المحمول، كما باشرت الشرطة العلمية تحقيقاتها الميدانية لوضع سيناريو إضرام النار وتحديد هوية المتورطين.

وفتح مسؤولو ولاية البيضاء سطات، تحقيقا داخليا، وتتجه قراراتهم نحو منع هذا المخيم نهائيا، ووضع صيغة بتنسيق مع مصالح الأمن للحيلولة دون بناء مخيمات جديدة.

وعبر العشرات من الأفارقة المرابضين أمام المحطة الطريقة أولاد زيان، عن رفضهم وجود غينيين بينهم، واستغلوا المناسبة للانتقام، إذ تم الاعتداء على غيني، قبل أن تنجح القوات العمومية في تحريره منهم، كما تعرض سنغالي لاعتداء جسدي من قبل الغاضبين لأسباب غامضة.
 
"راسطا"

رغم عدم صدور أي بلاغ رسمي يشرح أسباب اندلاع هذه المواجهات العنيفة، قدم شاهد لـ”الصباح” رواية جديدة لهذه الأحداث، تتطابق في شق كبير منها ما جاء في التحريات الأولية.

وتابع الشاهد وفقًا لتصريحاته، هذه الأحداث منذ بداياتها الأولى إلى نهايتها، وكشف أن شابا مغربيا تعرض للسرقة بالعنف ساعة قبل اندلاع المواجهة من قبل ماليين، اعترضوا سبيله بمحيط المخيم، وسلبوه هاتفه المحمول. استنجد الشاب بزعيم الغينيين بالمخيم، وهو مسلم يحمل لقب “الراسطا”، وتوسل له بأن يعيد له هاتفه المسروق، قصد “الراسطا” خيمة الماليين المتهمين لاسترجاع الهاتف، لكنه عومل بفضاضة وهدد بالاعتداء عليه. لم يرقه الأمر، فأسند لاثنين من أبناء بلده مهمة استعادة الهاتف، إذ تسللا خلسة إلى خيمة الماليين وتمكنا من الهاتف، لكن الغينيين فوجئوا بمغادرة الشاب المغربي المكان، وقتها أدرك الماليون اختفاء الهاتف، لتندلع الشرارة الأولى لهذه المواجهات العنيفة 

وقد يهمك أيضاً :

توقيف 8 أشخاص بإقليم الناظور في اتهامهم باغتصاب طفل وتصويره

اعتقال مغربي في أوكرانيا لاعتداءه علي العناصر الأمنية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب أفريقية تحرق مخيم أولاد زيان والسكان المجاورين يعيشون لحظات ذعر حرب أفريقية تحرق مخيم أولاد زيان والسكان المجاورين يعيشون لحظات ذعر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya