الجدل يرافق اعتداء متطرفين إسبان على قاصرين مغاربة في مدريد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الجدل يرافق اعتداء متطرفين إسبان على قاصرين مغاربة في مدريد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجدل يرافق اعتداء متطرفين إسبان على قاصرين مغاربة في مدريد

النواب البرلمانيين
مدريد - المغرب اليوم

ندّد العديد من النواب البرلمانيين بالعاصمة الإسبانية مدريد بما أسموه "الاعتداء الهمجي بالهراوات والعصي" على مجموعة من الأطفال المغاربة القاصرين المعروفين اختصارا بتسمية "MENA"، بحديقة قريبة من المركز الإيوائي "بريميرا أكوخيدا دي أوتاليثا" حيث يقطنون.

وعبّر التنظيم البرلماني "Más Madrid"، من خلال رسالتين موجهتين إلى أمين المظالم ومكتب المدعي العام الإسباني، عن سخطهم الكبير جراء هذه الواقعة التي خلّفت جدلا واسعا وردود أفعال متباينة بين مختلف التنظيمات الحزبية، لا سيما أن المعتدين يتبنون أفكارا معادية للجاليات المسلمة المقيمة بإسبانيا.

وأشار التنظيم المذكور إلى أن المعتدى عليهم كانوا جالسين ويتحدثون في منتزه "إسابيل إيوخينيا دي مدريد"، قبل أن تباغتهم مجموعة من المتطرفين يحملون الهراوات والعصي، موضحا في السياق نفسه أنهم اعتدوا بالضرب المبرح على العديد من الشبان المغاربة، بضعهم نقل إلى المستشفى بغرض تلقي العلاجات اللازمة.

وزاد التنظيم أن الجناة أحاطوا بالقاصرين المغاربة وأهانوهم ومارسوا مضايقات وسوء معاملة في حقهم، قبل أن يشرعوا في ضربهم بالقوة باستعمال الهراوات، موردا أن البعض من الشبان المغاربة المستهدفين هرولوا إلى المركز طلبا للنجدة، فيما تعرض البعض الآخر للضرب والرفس والسحل من قبل المجموعة المعتدية.

وقال النائب البرلماني أميليو ديلغادو، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء "أوروبا بريس"، إن الاعتداء خلف كدمات في أجسام الضحايا، موضحا أن عبارات ورسومات على جدران المؤسسات التعليمية والمنازل تحمل رسائل تخويف وإكراه وعنصرية تجاه القاصرين المغاربة المقيمين بالمركز الإيوائي سالف الذكر.

"فوكس" في قفص الاتهام

ويأتي هذا العدوان بعد أيام قليلة من المظاهرة التي شارك فيها أزيد من 200 شخص للتنديد بوجود هؤلاء الأطفال المغاربة بالمنطقة، وهي الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها حزب "فوكس" اليميني المتشدد بناء على ادعاءات جيران قالوا إنهم "تعرضوا لاعتداءات متكررة من قبل أطفال مغاربة بغرض سرقة أغراضهم".

وسبق لرثيو موناستيريو، المتحدثة باسم حزب "Vox" بالعاصمة مدريد، أن نشرت شريط فيديو لهؤلاء الأطفال المغاربة القاصرين معلقة عليه بالقول: "هذه الفئة هي سبب المشاكل التي تتخبط فيها المنطقة"، مطالبة في الآن عينه بـ"ضرورة ترحليهم بعيدا عن العاصمة مدريد، بغية ضمان أمن وسلامة المواطنين".

وكتبت موناستيريو أيضا أن ما يقع في شوارع العاصمة مدريد أمر فظيع للغاية ولا يسمح بعيش حياة طبيعية، إذ أصبح المارة يخافون من تعرضهم للسرقة من قبل القاصرين المغاربة غير المصحوبين؛ وهي التصريحات التي لقيت معارضة شديدة من العديد من المنظمات الحزبية والحقوقية التي تنشط بالعاصمة مدريد.

ويرى حقوقيون أن مثل هذه التصريحات المعادية للمهاجرين تشجع على ثقافة الاحتقار تجاه المواطنين الأجانب وتزرع مشاعر العداء ضدهم، في الوقت الذي وجب فيه البحث عن حلول من أجل حماية هذه الشريحة من التشرد والعمل على إدماجها داخل المجتمع الإسباني وضمان حقها في الحياة والسلامة البدنية.

وقد يهمك أيضاً :

أنغيلا ميركل تؤكد إن أوروبا لم تحدد بعد ردها على قرار إيران

الرئيس اللبناني ميشال عون يؤكد أن اولويات الحكومة الجديدة محاسبة الفاسدين

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجدل يرافق اعتداء متطرفين إسبان على قاصرين مغاربة في مدريد الجدل يرافق اعتداء متطرفين إسبان على قاصرين مغاربة في مدريد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما

GMT 23:43 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

توقيف أحد أباطرة تهريب المواد المخدرة إلى إسبانيا

GMT 04:44 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

ديكورات ريفية في مسكن أوبرا وينفري

GMT 11:41 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات تطبيق مكياج ترابي مميز بعدّة أساليب

GMT 05:02 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

"أمن مراكش" يفك لغز العثور على جثة جنين

GMT 12:37 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

حسام البدري يُشير إلى عدم حسم الأهلي للدوري العام

GMT 05:32 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

قطر تُقرر مقاطعة نجوم " روتانا " بسبب الأزمة الخليجية

GMT 08:34 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إصدار قانون تقاعد المهنيين والعمال المستقلين في المغرب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya