الرباط ـ المغرب اليوم
نجحت المصالح الأمنية التابعة للشرطة القضائية الولائية في بني ملال و الفقيه بن صالح ,من كشف لغز اختطاف الطفلة جنات غلامي البالغة من العمر ثلاث سنوات ، الثلاثاء ، بينما كانت تلعب أمام منزل أسرتها الكائن في تجزئة الغزلان في حي الزهور بمعية شقيقها البالغ من العمر 5 سنوات من طرف شخصين يستقلان سيارة من نوع كليو.
و أجرى المختطفون مجموعة من المكالمات الهاتفية المكثفة مع والد الضحية وهو عامل مهاجر سابق وسابق وصاحب مقهى في مدينة الفقيه بن صالح, حيث طالبوه بفدية قدرها 60 مليون سنتيم مقابل تحرير الطفلة جنات ، وكانوا يستعملون أرقامًا هاتفية غير مقننة يتخلصون منها بعد كل مكالمة ، كما كانوا يتحركون على متن سيارتهم بين قرى بني وكيل ولكريفات ودار ولد زيدوح ومدينة بني ملال في محاولة منهم لجعل مسألة تحديد مكانهم صعبة في وجه أبحاث وتحريات عناصر الشرطة .
وتمكن رجال الشرطة بعد استعانتهم بالتقنيات الحديثة في الرصد والتتبع والخطة المحكمة المعتمدة تحت الإشراف المباشر لوالي أمن جهة بني ملال خنيفرة ورئيس المنطقة الإقليمية للأمن في الفقيه بن صالح ، في ظرف قياسي بتنسيق مع مديرية مراقبة التراب الوطني من الاهتداء إلى وكالة لتأجير للسيارات في بني ملال قام المختطفون بتأجير السيارة المستعملة في العملية منها وكذا إيقاف شقيقين في عاصمة الجهة الأول يعمل في عمالة بني ملال يدعى محمد .س ,متزوج وأب لطفل واحد والثاني يسمى طارق .س ، متزوج وأب لطفلة واحدة ويشتغل نادل مقهى حيث تم وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث .
و قادت عملية تتبع المكالمات الهاتفية الواردة إلى والد الضحية وعملية تتبع تحرك السيارة المستعملة إلى التوصل إلى شريك ثالث يدعى ياسين ح, ويقطن بدوار أولاد رحو بجماعة دار ولد زيدوح والذي قام بإخفاء الطفلة المختطفة وحجزها لدى شقيقة زوجة الموقوف طارق.س التي تم اقتيادها بدورها رفقة شقيقتها)زوجة طارق ( ووالدتها من أجل البحث معهن في الموضوع.
ونجحت التحريات الأولية في تحديد هوية مشتبه به آخر يقطن حي أولاد سيدي شنان في مدينة الفقيه بن صالح لا زال في حالة فرار,وتم تسليم الطفلة جنات من طرف والي الأمن إلى والديها في حي الزهور بحضور رئيس المنطقة الإقليمية لأمن الفقيه بن صالح ومختلف مصالح الشرطة في المدينة وسط حضور مكثف لمئات المواطنين حيث تعالت الزغاريد والهتافات التي حيت عناصر الشرطة على ما بذلوه من مجهودات جبارة وتحركات على مدى ساعات متواصلة من أجل فك ألغاز هذه القضية وتحرير الطفلة جنات ، فيما لازال البحث جار مع الموقوفين الستة من أجل تحديد كل ملابسات وظروف النازلة المتعلقة بتكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز وطلب فدية والمشاركة واستعمال ناقلة ذات محرك .
وقد يهمك أيضًا:شاب يطعن شرطي وابنه بسلاح أبيض في بني ملال
عجوز يكشف معاناته مع الإهمال داخل المستشفى الجهوي في بني ملال
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر