انشقاق في صفوف الشبيبة الاستقلالية في المغرب وانسحابات بالجملة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

انشقاق في صفوف "الشبيبة الاستقلالية" في المغرب وانسحابات بالجملة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انشقاق في صفوف

وزير التربية الوطنية جان ميشيل بلانكي
باريس ـ المغرب اليوم

اشتعل النقاش القديم من جديد حول الحجاب بالأوساط السياسة الفرنسية، وبدأ ينحو نحو اتجاه أشد ضراوة من السابق، والمناسبة واقعة إقدام جوليان أودول، خلال انعقاد اجتماع للمجلس الإقليمي لمنطقة "بورغون فرانش كونتي"، دعي إليه تلاميذ مع أمهاتهم، ليطالب سيدة محجبة ترافق ابنها في نزهة مدرسية أطلق عليها وصف "جمهوريتي وأنا"، بأن تنزع حجابَها باسم "مبادئنا الجمهورية والعلمانية". الأم واسمها فاطمة رفضت الأمر وهي تضم ابنها الذي لم يَكف عن البكاء، لتنتشر صورها في مواقع التواصل الإجتماعي وتثير احتقانا كبيرا بالتزامن مع رفض أودول الاعتذار، علما أن القانون الفرنسي لا يحظر دخول نساء محجبات إلى اجتماعات المجالس الإقليمية، رغم أن تعديلا قُدم للبرلمان موخرا لحظر النزهات المدرسية على الأمهات المحجبات، لكنه رُفِض. لكن "الهوَس الفرنسي" حول الحجاب، كما عنون موقع "ميديا بارت"، عاد من جديد، ليس فقط إلى وسائل الإعلام وتصريحات السياسيين اليمينيين، بل ولمكونات الحكومة الفرنسية نفسها والتي يرى الفرنسيون المسلمون أنها غير منسجمة في مواقفها من القضية.

وزير التربية الوطنية جان ميشيل بلانكي، كرر أكثر من مرة أن "الحجاب غير مرغوب فيه في المجتمع، ولا يعتبر شيئا يمكن التشجيع عليه. القانون لا يحظر على الأمهات المحجبات مرافقة أبنائهن، ولكننا لا نأمُلُ التشجيع على الظاهرة"، ليطلق عليه البعض في مواقع التواصل الاجتماعي لقب "وزير الإسلاموفوبيا". مواقف بلانكي القادم من اليمين لقيت ترحيباً كبيرا من زميله وزير الاقتصاد، برونو لومير، وهو أيضا قادم من اليمين، الذي قال: "لا أعتقد أنه من المرغوب فيه غدا أن تكون في المجتمع الفرنسي نساءٌ محجبات"، رغم أن الناطقة باسم الحكومة، سيبيث ندياي، وهي من أصول سنغالية، دافعت عن حق المحجبات في مرافقة أبنائهن في النزهات المدرسية، مشددة على أن موقفها "شخصي"، وأن الاندماج "هو السماح لنساء منغلقات بالاحتكاك مع نساء أخريات".

ومن جانب آخر نشرت 90 شخصية من الممثلين والمثقفين نداء لرئيس الجمهورية احتجاجا على ما تعرضت إليه السيدة المحجبة، فيما تصاعدت دعوات البعض لاصدار قانون بمنع الحجاب نهائيا. مواقف شديدة التنافر وتعبر عن عنف الجدل الذي أثاره الحجاب هذه المرة في المجتمع الفرنسي، والذي يأتي بعد أن عاش الفرنسيون اعتداءات الباتكلان التي أدت لمصرع 138 شخصا وجرح المئات، كما يأتي في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية حادة برزت مع السترات الصفراء.

وقد يهمك أيضا" :

سكان محليون داخل الموصل يكشفون عن رغبتهم في عودة تنظيم داعش

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انشقاق في صفوف الشبيبة الاستقلالية في المغرب وانسحابات بالجملة انشقاق في صفوف الشبيبة الاستقلالية في المغرب وانسحابات بالجملة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya