غزة ـ محمد حبيب
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد، جماهير الشعب الفلسطيني في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، إلى المشاركة في الفعاليات الاحتجاجية ضد إغلاق الأنفاق، مطالبة الجانب المصري بإيجاد بديل عن "الأنفاق التي تعتبر شريان الحياة لغزة قبل تدميرها"، فيما شدد الأمن المصري من قبضته خلال الساعات الماضية على عملية تهريب البضائع إلى القطاع عبر أنفاق التهريب.
وقالت الحركة في بيان لها، إن "الفعاليات ستبدأ، صباح الأحد، بالقرب من المناطق الحدودية المصرية في مخيم يبنا مقابل مبنى القيادة المصرية، في مؤتمر صحافي للوجهاء والمخاتير وأصحاب الأنفاق"، موضحة أنها نصبت خيمة اعتصام في المكان إلى حين التوقف عن تدمير الأنفاق.
وكانت السلطات المصرية قد بدأت في تدمير الأنفاق، بعد الهجوم المسلح على نقطة تابعة للجيش المصري في رفح أسفر عن مقتل 16 ضابطًا وجنديًا.
في السياق نفسه، شدد الأمن المصري من قبضته خلال الساعات الماضية على عملية تهريب البضائع إلى قطاع غزة عبر أنفاق التهريب، حيث وقعت بحسب شهود عيان اشتباكات في الجانب المصري من الحدود بين مهربين وقوات الأمن المصرية، التي تعمل على قطع الطريق أمام الشاحنات التي تقل سلعًا إلى القطاع من الوصول إلى مدينة رفح الحدودية.
وتفيد المعلومات بأن قوات من الأمن المصري، واصلت طوال ساعات ليل الخميس وفجر الجمعة، القيام بمهام وعمليات أمنية، تخللتها اشتباكات مع مسلحين في منطقة الحدود من الجهة المصرية، المقامة أسفلها أنفاق تهريب البضائع، فيما أغلقت أنفاق التهريب على نحو كامل خلال الفترة التي كان الأمن المصري يقوم بها بالمهام الأمنية، وخصوصًا لحظة وقوع اشتباكات مسلحة.
وقالت المعلومات إن هيئة المعابر والحدود التابعة للحكومة في غزة، أغلقت الأنفاق، لدواع أمنية لحظة قيام الأمن المصري بعمليات على الحدود، وأوقفت العمل بها إلى حين استقرار الوضع الأمني على الحدود، بعد أن أمرت جميع العمال في الأنفاق الخروج منها ومغادرتها فجرًا على نحو عاجل، في حين شددت الرقابة على الشريط الحدودي تخوفًا من أي تصعيد أمني في المنطقة.
وأرجع العاملون في التهريب السبب إلى عمل حكومة "حماس"، على منع أية عملية هروب من قبل أي مسلحين إلى قطاع غزة، فرارًا من الاشتباكات مع الأمن المصري، في حين قال رجال يعملون في مهنة التهريب إن الأمن المصري يضيق الخناق على عمليات تهريب البضائع منذ الخامس من الشهر الماضي، وهو التاريخ الذي قتل فيه مسلحون متشددون 16 جنديًا مصريًا، ومنذ ذلك التاريخ شرعت قوات الأمن بتنفيذ عملية "نسر" للقضاء على بؤر الجماعات المتشددة في سيناء، وتخلل العملية هدم عشرات أنفاق التهريب.
وأكد العاملون في الأنفاق، أن قوات الأمن المصري شددت خلال الأيام القليلة الماضية الخناق على عمليات التهريب، من خلال منع وصول الشاحنات التي تقل البضائع من الوصول إلى منطقة رفح المصرية لإفراغ حمولتها وتهريبها عبر الأنفاق، وأن عمليات المنع هذه أحيانًا تتم عند كوبري السلام المقام فوق قناة السويس، وأن عمليات ردم فوهات الأنفاق من الجانب المصري لا تزال مستمرة.
يُشار إلى أن وزارة الاقتصاد في حكومة "حماس"، قد أعلنت الأسبوع الماضي عن انخفاض حجم الواردات لقطاع غزة عبر الأنفاق، بسبب إقدام السلطات المصرية على إغلاق عشرات الأنفاق، وأن عملية دخول البضائع المهربة انخفضت بنسبة 45% نتيجة هدم عدد كبير من الأنفاق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر