أحداث فرنسا ترد على مزاعم قسوة أحكام إحراق البنايات في الحسيمة
آخر تحديث GMT 06:12:26
الثلاثاء 13 أيار ـ مايو 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

أحداث فرنسا ترد على مزاعم قسوة أحكام إحراق البنايات في الحسيمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أحداث فرنسا ترد على مزاعم قسوة أحكام إحراق البنايات في الحسيمة

إحراق البنايات في الحسيمة
الحسيمة - المغرب اليوم

تداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي، نهاية مارس/آذار الماضي، فيديو لحريق شبّ بمبنى يتواجد فيه عدد من رجال الأمن بمنطقة إيمزورن في إقليم الحسيمة على إثر أحداث شغب.

وقد أظهر الفيديو عددا من رجال الأمن على سطح بناية تتصاعد منها ألسنة اللهب، وهم يستغيثون، فيما شوهد أحد الأمنيين متشبثا بإحدى نوافذ الطابق الثاني من البناية التي قفز منها بعد أن قاد رفاقه في الأسفل سيارة شرطة من الحجم الكبير، ليسقط على سطحها. بعد ذلك توالى سقوط رجال الأمن من النافذة فوق السيارة، هربا من النيران التي أوقدها مجهولون، كما شوهد نجاة رجال الأمن المتواجدين في سطح المبنى من موت محقق بعد استعمالهم لحبل طويل للنزول إلى أسفل البناية.

إن الأمر يتعلق بجريمة منفذة عن عمد، ونتائجها خطيرة مرتبطة بمحاولة قتل ساكني عمارة سكنية، ومع ذلك فإن العديد ممن يركبون على قضايا حقوق الإنسان، يعتبرون أن المدخل الأساس لتعبير الدولة عن حسن نيتها وطي ملف الحسيمة، هو العفو عن جميع المتهمين وإطلاق سراح المعتقلين بسبب حراك الريف، ولحظة صدور أحكام أولية في قضايا جنائية خطيرة فيها محاولة قتل وحرق ممتلكات الغير.. فيما يتعلق بحراك الريف، ولنتأمل ما يحدث في بلد الأنوار في منشأ الثورة الفرنسية والأرض الأولى لانطلاق قيم العدالة والحرية، فإن عقوبة حرق سيارة شرطة فارغة في القانون الفرنسي تصل إلى سبع سنوات.

كانت صور ومقطع فيديو نشر على موقع "يوتوب و"تم تداوله بشكل كبير بين الفرنسيين، يبرز مجموعة من الشبان يرتدون ملابس سوداء، يضعون أقنعة على وجوههم أحاطوا بسيارة للشرطة عالقة في حركة المرور في كواي دي فالمي في باريس وأضرموا النار فيها، وأصدرت محكمة باريس الجنائية حكما بالسجن لمدة تصل إلى سبع سنوات ضد سبعة أشخاص متورطين في الهجوم وحرق سيارة الشرطة في باريس يوم 18 مايو/أيار 2016.

هذه فرنسا.. أرض مونتيسكيو وجان جاك روسو ومؤسسوا قيم العدالة وحقوق الإنسان، بلد الحريات والتقاليد الديمقراطية العريقة تحكم بسبع سنوات على من أضرم النار في سيارة، وفي المغرب وفي إطار أجواء محاكمة عادلة لمتهمين بإحراق بناية بساكنيها ترتفع الأصوات لاعتبار الأمر ظلم وفيه مس بحقوق الإنسان، كما لو أن حرق بناية رجال الأمن تعتبر من الحريات العامة؟ أم لأن الأمر يتعلق برجال الأمن كما لو أنهم ليسوا مغاربة من هذا الوطن الذي يجب على عدالتهم حمايتهم أيضا، وإلا فأين تكريس دولة الحق والقانون، حيث المغاربة سواسية أمام القانون.

وفي المغرب هناك من اتهم بارتكاب أعمال إجرامية من مثل إلحاق خسائر بممتلكات الأمن وصل حد حرق سيارتين بإمزورن لم تصل عقوبتهم لما وصل إليه الأمر في حدث سيارة الشرطة في باريس، فتصوروا لو كانت الأحكام لدينا بهذه القسوة التي نص عليها القانون الفرنسي، لقامت القيامة واعتبر الأمر رجوع إلى سنوات الرصاص.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحداث فرنسا ترد على مزاعم قسوة أحكام إحراق البنايات في الحسيمة أحداث فرنسا ترد على مزاعم قسوة أحكام إحراق البنايات في الحسيمة



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 21:00 2015 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

نجوى كرم وسعد لمجرد يحييان حفل رأس السنة في الإمارات

GMT 05:28 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

رجل يدهس زوجته في منطقة الفقيه بنصالح بنيّة قتلها

GMT 05:53 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

"الرفوف " لمسة من العملية والجمال في منزلك

GMT 08:15 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

روس يرد على قناة على قناة "إن بي سي" التليفزيونية

GMT 00:57 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وكيل محمد صلاح في إسبانيا لبحث انتقاله إلى ريال مدريد

GMT 10:18 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

سلوك عموتة

GMT 00:13 2013 الخميس ,18 تموز / يوليو

أعمال الرسام الجزائري محمد خدة تعرض في صوفيا

GMT 13:13 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

جمعيات حقوقية في المغرب تُحذر من لعبة الحوت الأزرق

GMT 20:24 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وئام المحرشي أصغر برلمانية تدخل قبة البرلمان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya