الخلافات تكسر مقود الجرار  والحزب يتجه إلى مؤتمر برأسين
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

الخلافات تكسر مقود "الجرار" .. والحزب يتجه إلى مؤتمر برأسين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الخلافات تكسر مقود

الخلافات تكسر مقود الجرار
الرباط - المغرب اليوم

الوضع التنظيمي الذي يعيشه حزب الأصالة والمعاصرة (البام) هذه الأيام، بسبب التطاحنات بين الأمين العام عبد الحكيم بنشماش، المدعوم ماديا ومعنويا من طرف العربي المحرشي، من جهة، وبين "تيار المستقبل" وأصحاب "نداء المسؤولية، من جهة ثانية، لا يبشر بخير، ويؤكد أن الحزب سائر نحو مؤتمر برأسين.

فمن خلال تتبع ما يروج داخل هذا الحزب الذي يعد القوة السياسية الثانية، يتضح جليا أنه يعيش أزمة قيادة، ذلك أن الأمين العام لم يتمكن من توحيد صفوف الأعضاء ولَمّ الشمل، وانخرط في معركة الخاسر فيها لن يكون سوى هو نفسه والحزب.

وبينما يعتبر مناصرو بنشماش أنهم يدافعون عن الشرعية، فإن رشيد لرزق، الباحث في شؤون الأحزاب، يرى أن ما يعيشه الحزب اليوم من صراعات يدل على غياب رؤية واضحة من لدن القيادة منذ انتخابها، الشيء الذي جعل الأزمة تتفاقم يوما تلو آخر إلى أن وصلت إلى المستوى الذي هي عليه اليوم.

الباحث لزرق أكد أن بنشماش هو المسؤول عما آل إليه الوضع، وذلك لكونه "أظهر ضعفا في الشخصية وفي التعامل مع المرحلة، ولم يتحلّ بأخلاق القائد الأول في الحزب السياسي، الذي يلتزم بصدق الوعود، الأمر الذي جعله ينهار سريعا لكون القيادة ليس فقط إصدار الأوامر، بل التحلي بالأخلاق السياسية العالية والانتصار للثقافة الوطنية الجامعة بدل الثقافة العرقية".

وشدد الباحث نفسه على أن ما يحدث حاليا داخل "البام" "ليس سوى تداعيات لواقع الاختناق داخله، ولمرحلة ما بعد الشعبوية الحزبية"، لافتا إلى كون بلوغ التعامل السياسي درجة العنف المادي والتشابك بالأيادي، والتلويح بإخراج الملفات، "يوضح أن الصراع على أشده بين شخصيات كمبرادورية للأحزاب لا يعنيها المشروع الحزبي ولا تعتبر الإطار السياسي أداة لتحقيق مشروع مجتمعي".

وزاد لزرق في تفسيره أن القيادات الكمبرادورية، وعلى رأسها بنشماش، عملت على "إنتاج قيم حزبية مشوهة؛ إذ تعمل على تحقيق مصالحها الذاتية وبلوغ أهدافها وجني مزيد من الأرباح من السّوق السياسية، لتقوم بدور السمسرة بين الراغبين في المناصب والمؤسسات".

ويرى الباحث ذاته أن حزب الأصالة والمعاصرة، من خلال هذه المعارك الدائرة بين أجنحته، "آيل للاندحار، وبالتالي دفنه سياسيا"، مشددا على أن هذه القوة السياسية الثانية سيضطر أعضاؤها إلى الاندثار والبحث عن بديل سياسي، خصوصا حزب التجمع الوطني للأحرار، قصد احتضانهم.

وتتفاقم الأزمة التنظيمية يوما عن يوم في صفوف "الجرار"، حيث تعددت اللقاءات من طرف معارضي الأمين العام لتسريع الإطاحة به، بينما يعمل هو، رفقة العربي المحرشي، على إنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصا بعدما حاصرته غالبية الفروع الجهوية.

ودفعت هذه الأزمة رئيسة المجلس الوطني للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، بعد صمت طويل، إلى التعبير عن رفضها لما أسمه بـ"المناورات التي تسعى إلى تعطيل قرار المجلس الوطني بعقد المؤتمر الوطني للحزب، وهي المحطة التنظيمية الأنسب والأرقى للتعاطي مع قضايا الحزب ومشكلاته"، منددة في الوقت نفسه بـ"تصفية الحسابات التنظيمية بشكل غير أخلاقي".

ودافعت عمدة مراكش السابقة، المرشحة لخلافة بنشماش على رأس الحزب، على الأعضاء المؤسسين والمنسقين الجهويين الذين تم تجريدهم من مناصبهم، معبرة عن رفضها لـ"تجاوز القوانين والأجهزة المنظمة للحزب، وعدم اعتبار التعديلات التي أفرزتها الأجهزة الوطنية، والاعتماد على القرارات الفردية، والتجميد التعسفي لعضوية مؤسسي ومسؤولي ومناضلي الحزب".

وهاجمت القيادية البارزة في "البام" الأمين العام والمقربين منه، في إشارة إلى العربي المحرشي وبعض موظفي مجلس المستشارين الذي يرأسه بنشماش، حين تحدثت عن "الشطط في استعمال المسؤولية الحزبية لاتخاذ قرارات ترضي فقط بعض العلاقات الخاصة وتبتعد عن خدمة المصلحة العامة للحزب".

 

قد يهمك أيضا :

منسقون جهويون لحزب "البام" يقاضون بنشماش

بنشماش يُثمنُ إشادة الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا بشراكتها مع البرلمان المغربي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلافات تكسر مقود الجرار  والحزب يتجه إلى مؤتمر برأسين الخلافات تكسر مقود الجرار  والحزب يتجه إلى مؤتمر برأسين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 13:16 2013 الخميس ,30 أيار / مايو

أبي كلارك ترتدي حمالة صدر بـ 2.5 مليون دولار

GMT 15:28 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الفيفا" تكشف رسميًا عن موعد مونديال قطر 2022"

GMT 02:57 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

حنان مطاوع تكشف أن شخصية "كريمة" مركبة وصعبة

GMT 11:25 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

معاني غريبة وراء الوشوم على أجساد لاعبي الكرة

GMT 19:18 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

أحمد زكي وآل باتشينو

GMT 10:51 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

عطور صيفية تعشقها النساء

GMT 19:34 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

الحصول على شهادة الملكية عبر الإنترنت في المغرب

GMT 07:12 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

فريق "كاراتيه الأهلي" يحصد لقب منطقة القاهرة

GMT 15:13 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حريق فيلا قاضي للمرة الخامسة في مدينة الجديدة

GMT 19:24 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

هجوم مرتد ضد مرتضى منصور يقوده إعلامي جرئ

GMT 20:06 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مارسيال يسجل رقمًا مميزًا أمام بيرنلي في البريمييرليغ

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز

GMT 02:41 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

سؤال للازواج

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أزياء Moncler لربيع وصيف 2018 شفافة ومليئة بالأزهار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya