“تشويش” على رئيس الوزراء الجزائري بسبب مساعي خصخصة الشركات الحكومية
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

“تشويش” على رئيس الوزراء الجزائري بسبب مساعي خصخصة الشركات الحكومية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - “تشويش” على رئيس الوزراء الجزائري بسبب مساعي خصخصة الشركات الحكومية

رئيس الوزراء أحمد أويحيى
الجزائر ـ كمال السليمي

يستضيف حزب “جبهة التحرير الوطني”، حزب الغالبية في الجزائر، غداً الأربعاء، اجتماعاً يحضره أمينه العام جمال ولد عباس وزعيم النقابة المركزية عبد المجيد سيدي السعيد وزعيم منظمة رجال الأعمال علي حداد. ويأتي ذلك بعد اجتماع مماثل جمع رئيس الوزراء أحمد أويحيى مع حداد وسيدي السعيد في مقر النقابة المركزية في 23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي لبحث “شراكة بين القطاعين العام والخاص” وسُمّي اللقاء بـ”الثلاثية”. ورأى بعض الأوساط في الجزائر أن الاجتماع الجديد غداً يمكن أن يشكّل تشويشاً على رئيس الوزراء على خلفية إشكالية الخصخصة التي قد تطال شركات حكومية.

وقالت مصادر سياسية جزائرية إن قيادة “جبهة التحرير” أجرت اتصالات لإقناع سيدي السعيد وحداد بقبول تنظيم “ثلاثية موازية” في مقر “الجبهة”، في خطوة فسّرها بعض المصادر بأنها موجهة ضد أويحيى لسببين، الأول أن لديه “طموحاً” مزعوماً لخلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الحكم. والثاني أنه يريد خصخصة شركات حكومية تعاني من مشاكل مالية في إطار مواجهة أزمة حدة أفرزها انخفاض أسعار النفط. ويقود أويحيى حزب “التجمع الوطني الديمقراطي”، ثاني أكبر الأحزاب الممثلة في البرلمان الجزائري، وراج اسمه أخيراً بوصفه مرشحاً جدياً لخلافة بوتفليقة في انتخابات الرئاسة عام 2019.

وأكّد زعيم “جبهة التحرير” جمال ولد عباس في مهرجان حزبي في غرب البلاد، أول من أمس، إنه يعارض مسعى الخصخصة. كما نُقل عن ولد عباس قوله لسيدي السعيد، في اتصال هاتفي، إنه مستاء من عدم دعوته لـحضور “الثلاثية” التي عقدت في مقر النقابة المركزية الشهر الماضي، فردَ عليه النقابي، الموالي للرئيس بوتفليقة، بأن الاجتماع كان رسمياً (مع رئيس الوزراء) وليس حزبياً، وقد عُقد بغرض بحث حدث الساعة، وتحديداً أزمة شح الموارد المالية، وأشكال مشاركة رجال الأعمال في إيجاد مصادر تمويل جديدة بديلة للنفط والغاز. وتابعت المصادر التي نقلت خبر الاتصال أن ولد عباس دعا المسؤول النقابي إلى عقد لقاء مشابه في مقر حزبه، فوافق سيدي السعيد. كما اتصل ولد عباس بحداد ليعرض عليه الشيء نفسه فوافق.

ويُعتقد أن الاجتماع الثلاثي الجديد قد يُصدر موقفاً من مسألة خصخصة الشركات الحكومية، وهي مسألة ليست محل إجماع داخل السلطة في الجزائر. وإذا أخذ الثلاثي موقفاً معارضاً للخصخصة، فهذا سيُظهر أويحيى وكأنه “معزول” كونه الوحيد الذي يمكن أن يؤيد مثل هذا الخيار. وسبق لأويحيى أن سار في خط الخصخصة في منتصف تسعينات القرن الماضي، لما كان رئيساً للحكومة (1995 - 1998). ففي تلك الفترة تم غلق عشرات المؤسسات الحكومية العاجزة، عملاً بتوجيهات “خطة التصحيح الهيكلي” التي أملاها “صندوق النقد الدولي” على الدولة آنذاك، وكان من نتائجها فقدان عشرات الآلاف من الجزائريين وظائفهم. وتحتفظ شرائح من الجزائريين بذكرى سيئة لأويحيى بسبب ذلك، ويعوَل خصومه على “لا شعبية” خطوته تلك لإضعافه، لكن المثير في الجدل الذي يدور حول “الثلاثية الأصلية” ونسختها “الموازية”، أن أويحيى ترأس الأولى بتوجيهات من الرئيس بوتفليقة، وانطلاقاً من موقعه الوزاري الذي يجعل منه الرجل الثاني في السلطة التنفيذية. أما اللقاء الثاني المرتقب فهو بطلب من حزب يرأسه شرفياً بوتفليقة، ما طرح تساؤلات حول إمكان وجود أكثر من تيار داخل السلطة في شأن عملية الخصخصة وطريقة التصدي الأمثل للأزمة المالية التي تواجهها البلاد.

ومعروف أن ولد عباس كان قد أعلن حرباً مفتوحة على أويحيى بدأت فصولها بتصريح ناري أدلى به قبل أشهر وجاء فيه أن رئيس الوزراء، زعيم حزب “التجمع الوطني الديمقراطي”، “يريد أن يصبح رئيساً، وهذا ما لن يكون ما دام بوتفليقة في الحكم”. وردَ أويحيى بذكاء فقال: “حزبنا يدعم الرئيس منذ 1999 وسيدعمه إذا أراد الاستمرار في الحكم”، في إشارة إلى انتخابات الرئاسة المرتقبة في أبريل (نيسان) 2019، وسئل أويحيى عشية انتخابات 2009، عما إذا كانت ساعة ترشحه للرئاسة قد حانت، فأجاب: “الرئاسة موعد بين الرجل وقدره”. وفُهم من كلامه أنه يرغب في الحكم ولكن لن يجهر بذلك ما دام بوتفليقة في السلطة، وصرّح رجل الأعمال البارز النائب البرلماني بهاء الدين طليبة لصحيفة إلكترونية، أمس، بأنه بصدد إطلاق “تنسيقية” لمناشدة بوتفليقة الترشح لولاية خامسة، تتكون من عشرات التنظيمات والجمعيات التي حافظت على ولائها له منذ ولايته الأولى (1999 - 2004).

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“تشويش” على رئيس الوزراء الجزائري بسبب مساعي خصخصة الشركات الحكومية “تشويش” على رئيس الوزراء الجزائري بسبب مساعي خصخصة الشركات الحكومية



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تحذير من استخدام الخلطات العشبية

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

الطفولة العربية والمستقبل

GMT 03:46 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قاتيس يؤكّد أهمية مشروع الربط الملاحي"فيكتوريا- المتوسط"

GMT 18:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بعثة أثرية تعثر على تمثال مصري في معبد "أرمنت"

GMT 22:35 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دراج ناظوري يحرز لقب "بطل المغرب" في وجدة

GMT 04:10 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد المجرد يكشف تفاصيل حياته في السجن للمرة الأولى

GMT 19:18 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

نجم برشلونة السابق يهدد «حظوظ تريزيجيه» في أستون فيلا

GMT 20:28 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

أب لطفلين يضع حدا لحياته شنقا في المحمدية

GMT 06:44 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

تعرف على طريقة اختيار غرفة نوم العروس

GMT 02:40 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

آية شيبون تؤكد حبها لفن النحت منذ أن كانت صغيرة

GMT 15:00 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

سوق "الذبان" يتحوّل إلى قبلة الفقراء و المهمشين فى مراكش

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

منتجع "Mukul" جوهرة مخبأة على شواطئ نيكاراغوا

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

شركة "فورد" تصر على عدم إصدار قائمة فييستا الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya