حرمان جنرالات مسجونين من الدفاع يثير جدلًا في الجزائر
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

حرمان جنرالات مسجونين من الدفاع يثير جدلًا في الجزائر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حرمان جنرالات مسجونين من الدفاع يثير جدلًا في الجزائر

المحكمة العسكرية
الجزائر ـ سناء سعداوي

احتجت عائلات ضباط سامين جزائريين، يوجدون في السجن منذ نحو 20 يوما، على رفض المحكمة العسكرية توكيل محامين يتابعون إجراءات التقاضي التي يخضعون لها، خاصة أن القضاء العسكري الذي يمنح القاضي حق رفض أي محام أثناء بدء محاكمة أي عسكري، لا يجيز له قانونا منع المتقاضي من اختيار محام يتابع ملفه.

وذكر "الشرق الأوسط" أن مسؤول قضائي أفاد بأن أسر اللواءات الخمسة المحبوسين على ذمة التحقيق في قضية فساد، تلقت باستياء رفض قاضي التحقيق بمحكمة البليدة العسكرية (وسط البلاد)، تكليف محامين للدفاع عنهم في فترة التحري في تهم الفساد التي تلاحقهم.

ويستند الرفض، بحسب المسؤول القضائي، إلى كون التحقيق لا يزال في بداياته، وبالتالي لا حاجة للمساجين لخدمات محامين، وفق مفهوم قاضي التحقيق العسكري.

وقد حرم هذا الرفض «الجنرالات المحبوسين» من الاستعانة بمحامين لمتابعة الطعن، الذي قدموه في أمر قاضي التحقيق بإيداعهم الحبس الاحتياطي.

وذكر المسؤول القضائي أن القضاء العسكري رفض هذا الطعن، ما يعني أنه لم يقبل طلب الإفراج المؤقت عنهم، وبالتالي سيبقى المعنيون في السجن لمدة ثلاثة أشهر، بحسب ما ينص عليه القانون، يتم تجديدها لثلاثة أشهر أخرى إذا قدر قاضي التحقيق أن التحري في الوقائع يستلزم وقتا إضافيا. ونقل نفس المسؤول القضائي عن عوائل المساجين أنهم يعتزمون مناشدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التدخل لوقف ما يعتبرونه «مساسا بحق دستوري»، يتعلق باستفادة أي متهم، سواء كان مدنيا أو عسكريا، من دفاع محام واحد على الأقل.

واحتجت نقابات المحامين مطلع العام على احتفاظ الحكومة بمواد عدت «انتهاكا لحقوق الدفاع»، عندما أدخلت تعديلات على قانون القضاء العسكري، بناء على اقتراحات من وزارة الدفاع. فيما طالب رجال قانون بإلغاء المحاكم العسكرية، وأن تتم محاكمة العسكريين في القضاء المدني.

والضباط المساجين هم اللواء مناد نوبة القائد السابق للدرك الوطني، واللواء حبيب شنتوف القائد السابق للناحية العسكرية الأولى سابقا (وسط)، واللواء سعيد باي قائد الناحية الثانية (شرق) السابق، واللواء عبد الرزاق شريف قائد الناحية العسكرية الرابعة (جنوب) والمدير السابق للمصالح المالية بوزارة الدفاع اللواء بوجمعة بودواور. زيادة على عقيد مخابرات.

وقد تم اتهام اللواءات والعقيد بـ«الثراء غير المشروع»، و«استغلال الوظيفة السامية بغرض التربح غير القانوني»، لكن من دون توضيح الوقائع التي وجهت لهم التهمتان على أساسها. وأصدرت النيابة بنهاية سبتمبر (أيلول) الماضي قرارات بالمنع من السفر صدرت بحق الضباط الستة. كما جرى عزل مدير شرطة الحدود بمطار العاصمة لعدم تطبيقه هذا القرار ضد شريف عبد الرزاق، الذي سافر إلى فرنسا بغرض العلاج، وعاد بعد فترة قصيرة إلى الجزائر. لكن بعد أيام قليلة أعاده وزير الداخلية نور الدين بدوي إلى منصبه، في خطوة استغربها المراقبون، لأنها كانت دالة على وجود مصادر قرار متعددة في البلاد، حسب بعض المراقبين.

وسألت «الشرق الأوسط» محامين رافعوا لصالح عساكر بعد سجنهم، مثل مقران آيت العربي وخالد بورايو وميلود إبراهيمي، إن كان لديهم اطلاع على مضمون الملفات القضائية الخاصة بالضباط المساجين، فعبر جميعهم عن جهله بالأفعال المنسوبة لهم وحيثيات وقائع الفساد. غير أن جريدة «الوطن» الفرنكفونية كتبت قبل أيام أن النيابة تنسب لهم علاقة مشبوهة بمستورد لحوم حمراء لفائدة أفراد الجيش، يدعى كمال شيخي المسجون منذ نهاية مايو (أيار) الماضي، رفقة شقيقه وشريك تجاري له، في قضية تهريب 701 كلغم من الكوكايين، جرى حجزها بميناء بغرب البلاد، وتم استقدامها من البرازيل مرورا عبر إسبانيا. وكانت شحنة المخدرات مخبأة وسط حاويات اللحم المجمد على ظهر سفينة ملك لشركة ليبيرية.

واللافت أن الجيش هو من صادر اللحوم والمخدرات، ولا يعرف كيف جرت العملية.

وذكرت الصحيفة أن الضباط المتابعين تسلموا رشى وعمولات غير قانونية من شيخي، المدعو «البوشي»، بغرض تسهيل أعماله في مجال العقار والأشغال العمومية، بشكل خاص، وتمكينه من احتكار نشاط بيع اللحوم لمئات الثكنات العسكرية، ما مكنه من تكوين ثروة ضخمة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرمان جنرالات مسجونين من الدفاع يثير جدلًا في الجزائر حرمان جنرالات مسجونين من الدفاع يثير جدلًا في الجزائر



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 18:22 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

عامل يُعاقب رجل سلطة ركن سيارته بمكان ممنوع في انزكان

GMT 17:54 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الجمباز يرد على وزارة الرياضة في شكوى ولي أمر اللاعبة سالي

GMT 23:25 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أسعار "الهواتف المحمولة"في مصر الأربعاء

GMT 19:55 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تنير شوارعها بضوء قمر حقيقي وأخر اصطناعي

GMT 22:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"غولدمان" تتوقع أن تبدأ أسعار الآيفون الجديد من 849 دولار

GMT 08:53 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

"كشف محاولات "MBC مصر" لاستعادة بريق الدراما في رمضان 2019

GMT 02:45 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تألقي بلمسة ساحرة بعطور كالفن كلاين

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 05:59 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مجوهرات "ديور" تشع بالحياة بألوانها وأشكالها المميزة

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 17:49 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

سيتروين تتألق بكروس أوفر جديدة

GMT 14:17 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مميزة لتزيين مدخل منزلك ومنحه "الحياة"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya